أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - خالد بوفريوا - احايك إبراهيم .. ضرير يفترش شعار -أسا مدينة مستدامة- :














المزيد.....

احايك إبراهيم .. ضرير يفترش شعار -أسا مدينة مستدامة- :


خالد بوفريوا
صحفي

(Khalid Boufrayoua)


الحوار المتمدن-العدد: 7151 - 2022 / 2 / 1 - 21:26
المحور: حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
    


عند وفاة كبير اللصوص في العهد العباسي (أدهم بن عسقلة)، ترك وصية لأتباعه اللصوص : "لا تسرقوا امرأة ولا جارا ولا نبيلا و لا فقيرا و إذا سرقتم بيتا فاسرقوا نصفه و اتركوا النصف الأخر ليعتاش عليه أهله و لا تكونوا من الأنذال".

فأين لصوص المال العام اليوم من وصية إمامهم (أدهم بن عسقلة)؟

يقول (منيف) : "أنا أعرف أن جميع الناس يركضون من أجل الرغيف، ولكن فرق كبير بين الرغيف الذي تنتزعه من الشمس و تأكله بمتعة، وبين الرغيف الذي يلقى إليك مثل ما يلقى العلف للدابة"، وما بين رغيفهم و رغيفنا تكمن فورة الفارق الشاسع الذي لا يسع مكانا للنقاش و الجدل فيه بعدما صارت سبل العيش مع حفدة (أدهم بن عسقلة) تضيق يوما بعد آخر و كأن ما قاله (درويش) ذات يوم، في سياق يختلف عن حديثنا، ويصح لنا اقتباسه بشكل قطعي :

"هذه الأرض لا تتسع لهويتين، إما نحن، أو نحن! نحن الباقون و هم العابرون!".

ضرير يتأبط شعارا يتيما (أسا مدينة مستدامة) تحت شمس 19 يناير/ كانون الثاني من هذه السنة التي تجلد كل ما تبقى من الشعارات الطنانة الصادرة من جوقة الشعراء النظامون للمجلس الإقليمي وكذا المغنون النشاز للبلدية و قصرها المنتفخ، دون أن ننسى قارعوا طبول العمالة وما أدراك ما العمالة، عمالة تعتبرنا في النهاية مجرد رقم لا إرادة لنا في الإختيار، و الشخص الذي لا يملك حريته هو شخص منزوع الإنسانية بتعبير صادق (لروسو ج ج)، و المعطل الصحراوي ذو الإحتياجات الخاصة (احايك ابراهيم) منزوع الوجود لا الإنسانية، بسبب الكروش المنتفخة التي تقرر مصيره خصوصا من اعتلى كرسي البلدية مؤخرا خلفا للبابا المخضرم، و الحكمة الإغريقية القديمة تقول :

"إننا لا نستحم في النهر مرتين".

لم يقف تائها بين لا و نعم، و قال لا أركع دون ندم! بتعبير (دنقل)، فاختار الأولى بكل كبرياء و عظمة الرصيف حتى ينتزع حقه الذي يصنف ضمن _البقايا_، مساعدة اجتماعية لا تتجاوز ضمن تسلسل الأرقام 55€ أي 700 أو 750 درهم مغربي تبقيه على قيد الحياة، و أي حياة بعدما أصبح صغار اللصوص هؤلاء الموزعون على ثلاثية التسيير المشبوه؛ فأبوهم العربيد العمالة و أمهم الخسيسة المجلس الإقليمي و ابنهم قليل التربية البلدية يجمعون المقدرات حب و التبن، و الهامش كل الهامش لمن تنبعث منهم رائحة الكدح و قيظ العرق.

في ظل انكشارية محكومة رفعت شعار "تستاهل حسن" المرتبط هو الآخر بدولة الاجتماعية، وفي ظل الوعد و الوعيد وما رافقها من أناشيد التغيير إبان حفل استبدال الأزياء و الأقنعة صبيحة 08 شتنبر / أيلول من العام المنصرم، يأتي (احايك ابراهيم) في إضرابه المفتوح ليؤكد أن حوش لقمان لن ولم يتغير أبدا مادام الجحر ذاته يلذغنا مرات تلو المرات، ومادمنا نتلو صلاة الشكر و الولاء للوطن المقدس كلما لم يجد الفقير عشاءه، وهنا أخاطبكم ببعض اللوم الممزوج لحد الحذلقة بالقسوة :

البطون التي تستعبد قوتكم اليومي في كل من المجلس الإقليمي و قصر البلدية لم تهبط من أقاسي بلاد علي بابا.

الجلاد الذي يمرغ كرامتكم يوميا في كل من العمالة و ثكنة الدرك لم يأتي زاحفا من وراء سلسلة جبال باني.

صغار المخبرين و حفنة يتامى الدولة، تلك العيون التي لا ترف جفونها في كل لحظة لم تولد من الجدار.

يقول (منيف مسترسلا) ... خلقناهم، نعم نحن الذين فعلنا ذلك، وبإصرار أبله، تماما كما خلق الإنسان القديم آلهته، خلقناهم في البداية، رغبة في النظام السهل، ثم تواطأنا معهم لإخافة الصغار و الغرباء و الأعداء، إلى أن أصبحنا نتساءل عن مدى قدرتهم، ومدى الحاجة إليهم وعند ذاك بدأنا ننظر إليهم بحذر و نصمت، ثم بدأنا نخاف منهم و نعلن إلى أن وصلنا إلى الإمتثال و الطاعة و الرضا، وأخيرا إلى التسليم! ... .

(احايك إبراهيم) اختار طريق المتاعب و الضجيج لا طريق الإنحناء و درجة °180، أعلن أن الحرية لا تتجزأ و الولاء يعنى انعدام التفكير، بل يعني انعدام الحاجة إلى التفكير أيضا، الولاء هو عدم الوعي كما يقول (أورويل) في روايته 1984. اختار طريقه وهو البصير بيننا و نحن العميان المشوهون, نفتقد للقريحة و الحدس اللهم رفاق CODESA و AMDH وبعض التضامن الشعبي الذي لازال ينصت لمن هم تحت.

وفي الأخير و بصوت أجش أقول :

آه لو تنبعث رائحة تحقيق صحفي استقصائي واحد عن ملف ما تسميه أرثوذكسية الرباط (بطائق الإنعاش الوطني)، لانهارت كنيستهم بمذهبيها الأرثوذكسي و الكاثوليكي؟



#خالد_بوفريوا (هاشتاغ)       Khalid_Boufrayoua#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب .. من الحماية الفرنسية إلى الحماية الصهيونية :
- عندما تمتزج المستديرة برعونة -السياسة-
- بيرويسترويكا كوديسا : _ قراءة إمبريقية حول الإستمرارية التنظ ...
- بيرويسترويكا الكوديسا _ قراءة إمبريقية حول الإستمرارية التنظ ...
- بيرويسترويكا الكوديسا _ قراءة إمبريقية حول الإستمرارية التنظ ...
- يا أرزة الشرق
- العسف و السِّجن و الاعتِقالُ _قراءة في رواية (سيرة الرماد) ل ...
- -السلوك الانتخابي- بالصحراء الغربية :
- سيرك الانتخابات المغربية :
- كيف تسير -أجهزة الداخلية- حصار بجدور؟
- وكم من -مبعوث أممي- مر من هنا ؟!
- إن الذكرى تنفع -البوليس-؟! _على هامش الذكرى الخامسة لاغتيال ...
- Cap Poukhadour و بورتريه الغضب
- هكذا أفهم الصراع :
- عندما يغيب العقل الصحراوي:
- قلعة مكونة وأشياء أخرى ... قراءة في رواية -ليال بلا قمر-
- حالة الطورئ الصحية أم حالة الطورئ -القمعية- !!
- ’’القبعات الزرق’’ وشهادة الوفاة بالصحراء الغربية :
- جامعة بالصحراء الغربية (حق على هيكل التاريخ) :
- سوسيولوجيا القبيلة الصحراوية :


المزيد.....




- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...


المزيد.....

- الإعاقة والاتحاد السوفياتي: التقدم والتراجع / كيث روزينثال
- اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة / الأمم المتحدة
- المعوقون في العراق -1- / لطيف الحبيب
- التوافق النفسي الاجتماعي لدى التلاميذ الماعقين جسمياً / مصطفى ساهي
- ثمتلات الجسد عند الفتاة المعاقة جسديا:دراسة استطلاعية للمنتم ... / شكري عبدالديم
- كتاب - تاملاتي الفكرية كانسان معاق / المهدي مالك
- فرص العمل وطاقات التوحدي اليافع / لطيف الحبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - خالد بوفريوا - احايك إبراهيم .. ضرير يفترش شعار -أسا مدينة مستدامة- :