أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خالد بوفريوا - ’’القبعات الزرق’’ وشهادة الوفاة بالصحراء الغربية :














المزيد.....

’’القبعات الزرق’’ وشهادة الوفاة بالصحراء الغربية :


خالد بوفريوا
صحفي

(Khalid Boufrayoua)


الحوار المتمدن-العدد: 6736 - 2020 / 11 / 18 - 15:39
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


(MINURSO) البعثة الأممية الاستثناء في العالم، بعدما راكمت تجارب دراماتيكية متوالية من الفشل و الفشل الذريع و تكرشت على حقوق شعب الصحراء الغربية طيلة 30 سنة و نيف، هذه الصيرورة الزمانية من الانتظار "المُبهم" ليوم واحد من الديمقراطية يدعى في أبجدياتها "استفتاء تقرير المصير". انتظار مؤسس على ناصية الانحياز التام لمواقف فرنسا و من وراءها المملكة المغربية، انحياز بل تماثل لدرجة التطابق حتى أصبح يصح لنا القول : (إن الصراع على إقليم الصحراء الغربية ’’صراع فرنسي_صحراوي خالص، بنكهة أممية’’).
فإلى أين تسير ’’البعثة الكسولة’’ بعدما فقدت عذريتها ؟
وما الذي تسعى إليه، بعد هذا التاريخ المُخزي من ’’الفشل و الإنحياز’’ الغير مبرر؟
ألا يحق لصحراويين طرد مكونها (المدني و العسكري) بعدما أصبحت جزء من المشكل وليست وسيلة للحل ؟
وماذا يعني وجودها بعدما أصبح ’’إتفاق وقف إطلاق النار’’ ضمن حيز الماضي؟
تعود الجذور الأولى لإنشاء (البعثة الأممية التقنية للاستفتاء في الصحراء الغربية) لسنة 1985 حينما قرر آنذاك "خافيير بيريز دي كويلار" باعتباره الأمين العام للأمم المتحدة UN و بالتعاون مع منظمة الوحدة الإفريقية OAU إرسال ما سمي "بعثة مساع حميدة" للبحث عن حل لقضية الصحراء الغربية، وقد توصلت البعثة إلى مقترحات للتسوية قُبلت مبدئيا من طرفي الصراع (جبهة البوليساريوا _ المملكة المغربية) إلى أن حلت سنة 1991 _19 أبريل / نيسان أكثر تحديدا_ حين قرر مجلس الأمن في قراره الموشوم تحت رقم (690) أن يؤسس الترتيبات الأخيرة لبعثة سماها (المينورسو) وفقا لتقرير الأمين العام S 122464)) حتى غذت سنة 1991 06 سبتمبر_أيلول، عشية وقف إطلاق النار بين طرفي الصراع، لكي تبدأ الفترة الانتقالية التي نصت عليها التسوية الأممية.
وهكذا كانت أولى مهام القبعات الزرق، التحقق من عملية وقف إطلاق النار عبر مراقبة تموقع الجانبيين على طرفي الجدار الذي بناه المغرب سنة 1980 و الحد من خطر الألغام و التحقق من تخفيض عدد القوات المغربية في الإقليم، وبعد ذلك إنشاء لجنة في مايو/ أيار 1993 سميت (لجنة التحقق من الهوية) لإجراء الاستفتاء من أجل تحديد هوية الناخبين الذين تحق لهم المشاركة في استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي، إضافة لعديد من البرامج و المهام ... وتصل ميزانية بعثة "الفشل" هاته، إلى ما يفوق 60 مليون دولار على عكس البعثات الأممية في العالم، و رفعت مؤخرا الجمعية العامة ميزانية تسييرها لسنة 2020_2019 و حددتها في 60.4 مليون دولار، و تكاد تغطي كل هذه الأموال عمل عشرات الملاحظين العسكريين وعناصر شرطة و الموظفين و المتطوعين ... لكن السائل يسأل :
ما النتيجة المُحققة طيلة 03 عقود من اللهث وراء السراب الأممي ؟؟
النتيجة تقبع بين دراماتيكية إكديم إيزيك (أكتوبر2010 ) و مظاهرات الكركرات (أكتوبر_نوفمبر 2020 )، هذا المسار الطويل من الغضب المكبوت المؤسس على أرضية "وعد منكوث" قطعته الأمم المتحدة لصحراويين بتنظيم استفتاء تقرير المصير. هذه الشمطاء المتمردة أي (المنظمة الأممية UN ) أصبحت بنسبة لشعب الصحراوي كاريكاتير معلق على جدائل التاريخ بعدما فقدت مصداقيتها و أدخلت قضية الصحراء الغربية لمعمعان لغوي ضيق غايته إطالة بقاء الملف في أدراجها بنيويورك و جنيف و لاهاي ... خدمة لدور "الوسيط المُنحاز" الذي تتقن لعبه على المكشوف.
اليوم؛ وبعد سليل 30 سنة من الرهان على التسوية السلمية بقيادة القبعات الزرق و بعثتها السوداء (المينورسو) التي فشلت في مهامها. لم يجد الإنسان الصحراوي غير إستثناف الخيار العسكري بعدما قمقم نضاله التحرري طيلة عقود ثلاثة ضمن عجلة السراب الأممي، وهنا نستحضر الوجودي الفرنسي ’’سارتر’’ على سبيل الختام :
الحرب هي الحالة الأنسب، أما السلم فلا يتجاوز بوثقة الإستنثاء.



#خالد_بوفريوا (هاشتاغ)       Khalid_Boufrayoua#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جامعة بالصحراء الغربية (حق على هيكل التاريخ) :
- سوسيولوجيا القبيلة الصحراوية :
- مجرد فكرة
- في ضيافة الجيش الصحراوي :
- أمنستي في مواجهة ’’شيخ المخزن’’
- خذوا حصتكم من دمنا و انصرفوا [2]
- إنتهى شهر العسل بين نظام الأسد و الكرملين :
- لا تصالح على الدم .. حتى بدم !
- عندما يتحول الأبيض إلى أسود :
- بين دفتي كورونا و إعادة إنتاج القهر :
- أيها الصامتون عن دم الشهيد _ على هامش الذكرى الرابعة لإغتيال ...
- الجائحة التي كشفت الأوبئة :
- الدرس السوسيولوجي المغربي :
- فلسطين مش للبيع
- قراءة في كتاب (الثورة الان او ابدا)
- الطلبة الصحراويين و سؤال المرحلة
- تحالف العار :
- مرحبا بحكمكم :
- خذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا (1) :
- ما المنتظر من المؤتمر ؟


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خالد بوفريوا - ’’القبعات الزرق’’ وشهادة الوفاة بالصحراء الغربية :