أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد بوفريوا - فلسطين مش للبيع














المزيد.....

فلسطين مش للبيع


خالد بوفريوا
صحفي

(Khalid Boufrayoua)


الحوار المتمدن-العدد: 6497 - 2020 / 2 / 22 - 15:26
المحور: القضية الفلسطينية
    


أهذا قدرك يا فلسطيني؟
أهذا ما دونته الأنمال الملائكية على جلدك المتساقط؟
سادية عصابات الاحتلال ثم وعد مشؤوم ,ثم تقسيم أريد به باطل و نكبة طبونيميا ثم نكسة مأساوية الى أشواط الخيانات المتكررة و التسويف الأممي و التطبيع الهزلي العلني ,وصولا الى صفقة العار. و أي عار؟
بما تحمله الحقائب المثقلة لعراب الصفقة "كوشنر جاريد" و التي تسمى في أبجديات الإدارة الأمريكية (مبادرة السلام), جاب بلاد الشرق للتشاور و التنسيق و التسويق و جمع المال, و أي مال؟؟
مال العرب ضد العرب.
التطبيع و الأرض و الحق مقابل حفنة مال و أرض غير الأرض المحتلة ,و ضياع الحقوق التاريخية و المشروعة للفلسطينين .هي إذن محاولة تسويق سراب سماوي و تمرير ما لا يمرر, في ظل مناخ ملوث للخيانة و الخذلان و الطعن بخنجر أخ لك تربى في كنف أحضانك بالأمس, الطعن بكذا مسميات إنتق منها ما شئت الحرية ,الأوطان, الشعوب, الديمقراطية, التحرير, حل الدولتين ,القومية, تقرير المصير , شرق الاوسط الكبير ,سلام, التنمية... الى غير ذلك من سيل اللفظي المنمق ,لأن لب الإعوجاج لدينا في رقعة العرب هذه بل القشة التي قصمت ظهر البعير ,(التطبيع) وما ادراك ما التطبيع ,مع كيان أقل ما يمكن ان يقال عنه غاصب.
إن مخاطر التطبيع هذه التي جيش _بضم الجيم_ لها كل شيء وسائل إعلام ,مقالات ,مراكز دراسات, و الصحف, مواقع إلكترونية, مؤتمرات, تذاكر سفر, رواتب, و إمتيازات... أبلغ بكثير من أن يوثقها قلم أو ينطق بها لسان أو يهمس بأثيرها فؤاد ,و خاصة التطبيع الأيديولوجي الذي سيقود المنطقة بل الذات العربية إلى كارثة . بإحتلال و تقيد روحها و وجدانها و فكرها و القبول سيكولوجيا و سوسيولوجيا بل وجوديا حتى بكيان الهلاك بكل جرائمه و مأسيه و الدماء التي سفك و الحقوق المشروعة التي إغتصب ,و صدقوني هذا هو الهدف الإستراتيجي لدى الإحتلال الصهيوني ,و لكم أن تحللوا عمق الكارثة القادمة.
إن خير ما يستوقفنا هنا قبل أن نتم ,أبيات من قصيدة (مرسوم بإقالة خالد بن الوليد) ل "نزار قباني"
سرقوا منا الزمان العربي
سرقوا فاطمة الزهراء من بيت النبي
يا صلاح الدين
باعوا النسخة الأولى من القرآن..
باعوا الحزن في عينيّ علِيّ
كشفوا في أحُدٍ ظهر رسول الله ..
باعوا الأنهر السبعة في الشام
و باعوا الياسمين الأموي
يا صلاح الدين
باعوك وباعونا جميعا
في المزاد العلني
فمن الخليج الى ضفاف المحيط إخترق الكيان الصهيوني الأقطار العربية بعد أن وهنت هذه الدول و تخلت تماما عن محورها المركزي (قضية فلسطين). بل الأمر ليس في التخلي أو التطبيع حتى فعندما يصل إلى درجة التحالف مع القتلة و المجرمين و المحتلين فذلك الطاعون الأكبر ,و هذا هيأ لبلاد العم سام و الكيان الصهيوني ومن معهم من العرب إلى طرح صفقة العار هذه و تمريرها الى حيز التنفيذ وهم يعلمون كل اليقين أن الجسد العربي غير قادر على مقاومة هذا المشروع الخطير ولو بالقليل من الرفض . نستأنف إذن ما جاء به "نزار قباني" في قصيدته المدوية
سرقوا مِن طارق معطفه الأندلسي
أخذوا منه النياشين أقالوه من الجيش
أحالوه الى محكمة الأمن
أدانوه بجُرم النصر
هل جاء زمان ؟
صار فيه النصر محظوراً علينا يا بني
ثم هل جاء زمان؟
يقف السيف به متهماً
عند أبواب القضاء العسكري
ثم هل جاء زمان؟
فيه نستقبل إسرائيل بالورد و آلاف الحمائم
و النشيد الوطني
لم أعد أفهم شيئاً يا بني ؟؟
عن ماذا يعول الشعب الفلسطيني إذن, عن أنظمة كرتونية برغماتية أوليغارشية عبارة عن عصابة أقلية تحكم الأغلبية زكرشت فوق رموز أنظمتها منذ زمن بعيد وسما مفاذه "السلام و اليمن للإسرائيل" ؟؟ و دخلت أشواطا جد متقدمة من التطبيع و الخيانة حفاظا على عروش حكمها بل صارت بمثابة دافعة فاتورة مخططات و صفقات الغير .
و في الأخير و على سبيل الختام ,هذه أبيات القصيدة السالفة الذكر
يا صلاح الدين
هذا زمن الردة
و المد الشعوبي القوي
أحرقوا بيت أبي بكر
و ألقوا القبض في الليل على آل النبي
فشريفات قريش صرن يغسلن صحون الأجنبي ..
يا صلاح الدين ..
ماذا تنفع الكلمة في هذا الزمان الباطني
و لماذا نكتب الشعر .. وقد
نسي الله الكلام العربي ؟؟



#خالد_بوفريوا (هاشتاغ)       Khalid_Boufrayoua#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب (الثورة الان او ابدا)
- الطلبة الصحراويين و سؤال المرحلة
- تحالف العار :
- مرحبا بحكمكم :
- خذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا (1) :
- ما المنتظر من المؤتمر ؟
- لا تهادن ولو منحوك الحياة ؟؟
- ومن قال ان جريمتكم الشنعاء ستسقط بتقادم ؟؟ _على هامش الذكرى ...
- سوريا .. ارض الثورة اليتيمة :
- ديكتاتورية حق الفيتو :
- الحركات الاجتماعية بعدسة السوسيولوجي
- بين لهيب الصحراء وصقيع جنيف :
- انها الانظمة العربية يا سادة !!
- الجمعية المغربية لحقوق الانسان _قراءة في التقرير السنوي حول ...
- إنبطاح أنظمة العسكر للكيان الصهيوني :
- التجربة الطلابية الصحراوية - قراءة سوسيو تاريخية - :
- 100 يوم عن الاغتيال :
- اه عليك يا مجتمعي :
- ومن ذالك الحين ..صارت الحمير تتولى المناصب الرفيعة !!؟
- فلتستمر مهازلكم !!


المزيد.....




- روسيا تدّعي سيطرتها على بلدات أوكرانية استراتيجية.. والأخيرة ...
- المبعوث الأمريكي يوضح عدد الساعات التي قضاها في غزة والهدف م ...
- بين الخوف والحاجة: صراع على معبر زيكيم من أجل المساعدات في غ ...
- هل يكون إسقاط المساعدات في غزة بديلا عن الممرات البرية؟
- أبرز المواقف الدولية بشأن الاعتراف بدولة فلسطين
- -كانابا- ملحمة هندية على الطريقة الهوليودية
- قصة يمني مع النزوح والجوع.. انتظار مؤلم لمساعدات غابت عامين ...
- الاتحاد الأوروبي يخفف قيود 100 ملليلتر على السوائل في المطار ...
- ترامب يفرض رسوما جمركية مرتفعة على عشرات الدول
- هل تعكس زيارة ويتكوف إلى غزة تغير في سياسة الإدارة الأمريكية ...


المزيد.....

- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد بوفريوا - فلسطين مش للبيع