أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بوفريوا - إنتهى شهر العسل بين نظام الأسد و الكرملين :














المزيد.....

إنتهى شهر العسل بين نظام الأسد و الكرملين :


خالد بوفريوا
صحفي

(Khalid Boufrayoua)


الحوار المتمدن-العدد: 6583 - 2020 / 6 / 4 - 19:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ بزوغ ما يمكن تسميته (الربيع العربي) و أي ربيع ؟ من تحت مدرعات الأنظمة العربية الجاثمة على شعوبها، كان لسوريا حقها من بصيص الضوء هذا. فمع إسدال ستار العقد الأول من الحرب السورية و حقائق الصراع على الأرض تتحرك نحو التغيير و كأن المسألة وما فيها جلبة الحلفاء على تقاسم غنيمة الحرب.
فما حقيقة تراشق بين دببة موسكو و حاشية البعث ؟
هل المسألة ضغط بالوكالة أم تحول تكتيكي ؟
لعبت روسيا دورا مركزيا في إنقاذ شظايا نظام السوري المتبقية نتيجة ضربات المعارضة التي بسطت أذراع نفوذها على ثلثي مساحة البلاد حتى باتت العاصمة دمشق تلوح في الأفق، ثم تغيرت المعادلة الصعبة لصراع بتدخل روسيا عسكريا في 30 سبتمبر / أيلول 2015 لتنقلب الكفة لصالح من يقيم في ’’قصر الشعب’’ بل و منعت لمرات عديدة هزيمته في الأروقة الدولية جاعلة نظام البعث يسترد عافيته شيء فشيء ليدخل في معادلة الصراع السوري مجهولاً.
بعدما هدأ دوي المدافع على الجبهات العسكرية في الجانب المعارض، بعد جولات مراطونية من حرب الطاولة وإبرام الاتفاقيات بمعية تركيا و أخرى بمشاركة الإيرانيين. إنقلبت الأية إنقلاباً ، و أصبح لا شيء يعلوا على لغة التراشق و الملسنات بين حليف الأمس ورائد البعث في سوريا، وهنا يستحضرني مبدأ قديم قائل (الدخان علامة النار البينة). انتقادات حادة تارة عن فساد حاشية ’’أل الأسد’’ و من يسبحون في فلكه من جنرالات مال و حيثان فساد و تارة أخرى عن الأسد بعينه و كأن الأمر بنسبة لروسيا (مستنقع أفغاني جديد).
هذأ التغيير في موقف روسيا ضدا نظام الأسد أصبح حديث المرحلة الحالية، بتصدره عناوين الأذرع الإعلامية المقربة من الكرملين كصحيفة "برافدا" الرسمية و وكالة "تاس" الروسية و مؤسسات تابعة لمجموعة "فاغدر" وغير ذلك ... ، فيمكن هنا أن نبسط باقتضاب لب الخلاف الروسي السوري من وجهة نظر الباحث السياسي السوري ’’عبد الرحمن عبارة’’ :
1) تقليص حجم القيادة السورية في إطار التفاهمات السياسية و العسكرية التي يجريها الكرملين مع عدة فاعلين محلين و إقليمين.
2) عدم قدرة دمشق تمويل المزيد من الأنشطة الروسية في سوريا.
3) تزايد تدخل موسكو في الشؤون سوريا الداخلية.
4) رغبة دمشق المُلحة باستكمال زحفها العسكري في "إدلب"، الأمر الذي ترفضه روسيا نظرا لإتفاق "سوتشي" الخاص بإدلب الذي مازال ساري المفعول.
العلاقة الأن بين محتل لا شرعية له و نظام لا يملك من الشرعية شيء تقبع في عنق الزجاجة وهو ما جعل دمشق ترد بعدما إستحملت ما يكفي من الهجمات العلنية لدببة روسيا بحقها، و لعل وجود قادة الحرس الثوري جعل سلوك الإنفعال في وجه موسكو أكثر جرأة، حيث خرج جيش نظام الأسد و لأول مرة في انتقاد صريح لمنظومة صواريخ "إس 300" بل ذهب لأبعد من ذلك في انتقادات طالت أنظمة دفاع الجوي روسية أخرى. فمنذ أن بدأت أيادي الكرملين عابثة بمصير ثورة السوريين اليتيمة حققت عدد من الأهداف التي كانت بأدراجها الإستراتيجية، كحصولها على قواعد عسكرية في "طرطوس" و "حميميم" على الساحل السوري بل توسيع تأثيرها في المنطقة على حساب الولايات المتحدة الأمريكية. فروسيا اليوم هي الحكم الأول و الأخير في الملف السوري ومعظم القرارات المصيرية التي تتخذ فيه تأتي من كرملين وليس من قصر الشعب أو من يقيم فيه، فهم سادة الجو فوق سوريا و هم من يقررون مصيرها على طاولة المفاوضات.
و نترك لسوريا البلد و الحضارة و الإنسان إستئناف حديثها الطويل مع قوام الإنسانية وتُجار الحروب و تجارب التاريخ التي تكرر.



#خالد_بوفريوا (هاشتاغ)       Khalid_Boufrayoua#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تصالح على الدم .. حتى بدم !
- عندما يتحول الأبيض إلى أسود :
- بين دفتي كورونا و إعادة إنتاج القهر :
- أيها الصامتون عن دم الشهيد _ على هامش الذكرى الرابعة لإغتيال ...
- الجائحة التي كشفت الأوبئة :
- الدرس السوسيولوجي المغربي :
- فلسطين مش للبيع
- قراءة في كتاب (الثورة الان او ابدا)
- الطلبة الصحراويين و سؤال المرحلة
- تحالف العار :
- مرحبا بحكمكم :
- خذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا (1) :
- ما المنتظر من المؤتمر ؟
- لا تهادن ولو منحوك الحياة ؟؟
- ومن قال ان جريمتكم الشنعاء ستسقط بتقادم ؟؟ _على هامش الذكرى ...
- سوريا .. ارض الثورة اليتيمة :
- ديكتاتورية حق الفيتو :
- الحركات الاجتماعية بعدسة السوسيولوجي
- بين لهيب الصحراء وصقيع جنيف :
- انها الانظمة العربية يا سادة !!


المزيد.....




- كيف تغيّرت صيحات المكياج خلال 20 عامًا؟
- إحداها في سوريا..إليكم 10 من أجمل القلاع حول العالم
- قنابل ضد التحصينات وحاملات مجموعات مقاتلة.. ما هي أصول أمريك ...
- ترامب يدعو لإخلاء طهران فورا وإسرائيل تقصف التلفزيون الرسمي ...
- سوريا.. تجارة وصناعة الكبتاغون مستمرة رغم سقوط النظام
- بقصف إسرائيلي..أكثر من 45 قتيلا في حصيلة غير نهائية لاستهداف ...
- -NISAR-.. قمر صناعي جديد لرصد الأرض بدقة غير مسبوقة
- صحيفة أمريكية: رادار روسي الصنع ساعد إيران على إسقاط مقاتلة ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل مواطنين عربا لاحتفالهم بالصواريخ ال ...
- احذرها.. أخطاء شائعة في استخدام واقي الشمس


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بوفريوا - إنتهى شهر العسل بين نظام الأسد و الكرملين :