أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مديح الصادق - دمٌ مُقدّس... نصٌّ شعري ليوم الشهيد الشيوعي.














المزيد.....

دمٌ مُقدّس... نصٌّ شعري ليوم الشهيد الشيوعي.


مديح الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 7174 - 2022 / 2 / 26 - 10:46
المحور: الادب والفن
    


بدمٍ أحمرَ قانٍ
ما لاحَ لي مثلُ نقاوتِهِ قطعاً دمٌ
على الحوائطِ خَطَّ مَنْ
إلى الموتِ سيقوا وهُم رغمَ عمقِ الجراحِ
وما أذيقوا مِنْ عذابٍ؛ هتفوا:
الشعبُ يحيا، ويحيا الحزبُ، والموتُ حتماً
مصيرُ طغاةِ ذا العصرِ
ومَنْ كالذئبِ لا عهدَ لهُ
أولاءِ الذينَ بدمِ الأحرارِ أغرَقوا
محاجرَ النُقرةِ، أو وديانَ كردستانَ
سجنَ الحلةِ، وفي أبي غريبَ لهم شواهدُ
لها الجبين يندى...
كمْ مِن فارسٍ ظهرَ الأصيلةِ ارتقى!
وكمْ مِن خنساءَ سيفَ صخرٍ، امتشقتْ
فما اهتزَّتْ لها الرِدفانِ خوفاً ولا
مِن سوطِ باغٍ سِرَّها أهرقتْ
لهُم وما لِغيرِهم تشهدُ الساحاتُ في الوغى
ويشهدُ أولاءِ الذينَ على نهجِهِم تتلمذوا
إنْ كنتَ على مفترقِ الطريقِ منتظراً
فاحسمْ قرارَكَ واخترْ
ما غيرُ أحفادِ فهدٍ، ومَن تلاهُ، لكَ قدوةٌ
مَن بوجهِ جلاّدِهِ يبصقُ وهو مِن فرطِ
ما أدماهُ مُحتضرٌ
ما هابَ مِن موتٍ وهو يراهُ تجدُّداً
لا يعشقُ الموتَ الرفاقُ إلا إذا
من دمِهم الطاهرِ تُزهرُ روضةٌ
ويبقى نشيدُ حزبِهم رغمَ الأعادي صادحاً
وطنٌ حرٌّ وشعبٌ سعيدٌ غايتي
وذاكَ توأمي مذْ أنجبتنيَ أمِّيَ
ماذا أقولُ والشهداءُ حولي؟
جحافلُ مجدٍ لهم الصفحاتُ ما اتَّسعتْ
مِن أينَ أبدأُ، وكلُّ صنديدٍ له قصةٌ؟
سينفذُ الحبرُ من دواتي
وما اختزَنتُ من قرطاسٍ بحوزَتي
تهربُ الحروفُ، تخونُني بلاغتي
فلا بماءِ التبرِ على الجدارِ القصائدُ تكفي
وليسَ ما قالَ منها فحولُ الشعرِ ترقى لهُم
ولا ما سطَّرَ الأولونَ، وأهلُ ذا العصرِ بحقِّهم تفي
ملاحمُ صاغَها الراوونَ حقّاً؛ فُصِّلتْ لمقامِهم
فاعذروني، أيُّها الماجدونَ، رغمَ الوغى
إنْ عجزتْ حروفيَ عن إنصافِكم
أو هربتْ مني القوافي إجلالاً لكم
فما العزاءُ إلاّ بذكرِكم
وما تركتم من مآثرَ درسٌ لنا
لأطفالِهنَّ نساؤنا يُرضِعنَهُ
ويبقى شهيدُنا قمراً لا يغيبُ
ويسقطُ في الوحلِ الطغاةُ
وما في الساحةِ من نظيفٍ غيرُ حزبِنا
ليرحلْ أبناءُ الظلامِ ومَن بهم خُدعوا
وفي التحريرِ يُنشدُ عمالُنا
والكادحونَ حولَهم، ومَن بصفِّهم احتشدوا
المجدُ للشهداءِ، الخلودُ لهم
ويسقطُ مَن أضمرَ للنورِ سوءاً
ومَن لمَنْ خلفَ الحدودِ باعَ ضميرَهُ
يحيا الشعبُ، يحيا الحزبُ
ويحيا الوطن...
.......
كندا... 13 شباط 2022



#مديح_الصادق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -قبَساً من نورٍ كانتْ... إلى شهيدة شيوعية عرفتُها... نصٌّ شع ...
- شيءٌ من اللغة العربية ح 30 (عواملُ جزمِ الفعلِ المُضارِع).
- كُفِّي اللومَ... نصٌّ شعري
- شيءٌ من اللغة العربية ح 29 (إعراب الفعل المضارع).
- على قارِعةِ التمنِّي... نصٌّ شعري.
- ثلاثةٌ... نصٌّ شعري
- لُعبة... نصٌّ شعري
- شيءٌ من اللغة العربية ح 28 (الاستغاثة، والنُدبة، والترخيم).
- زائرةٌ... نصٌّ شعري.
- شيءٌ من اللغة العربية ح 27 (أسلوب النداء).
- شيءٌ من اللغة العربية ح26 (الإضافة).
- ناقوس... نصٌّ شعري.
- شيءٌ من اللغة العربية ح 25 ( حروف الجرّ).
- عندما تعشقُ الأميرات... نصٌّ شعري
- شيءٌ من اللغة العربية ح 24 (أسلوب الاستثناء) خاص ليوم اللغة ...
- توبة... نصٌّ شعري.
- شيءٌ من اللغة العربية ح 23 (العدد).
- شيء من اللغة العربية ح22 (التمييز).
- أستاذي... قالتْ، نصٌّ شعري
- شيءٌ من اللغة العربية ح21 (الحال).


المزيد.....




- -دليل الهجرة-.. رحلة جاكلين سلام لاستكشاف الذات بين وطنين ول ...
- القُرْنة… مدينة الأموات وبلد السحر والغموض والخبايا والأسرار ...
- ندوة في اصيلة تسائل علاقة الفن المعاصر بالمؤسسة الفنية
- كلاكيت: معنى أن يوثق المخرج سيرته الذاتية
- استبدال بوستر مهرجان -القاهرة السينمائي-.. ما علاقة قمة شرم ...
- سماع الأطفال الخدج أصوات أمهاتهم يسهم في تعزيز تطور المسارات ...
- -الريشة السوداء- لمحمد فتح الله.. عن فيليس ويتلي القصيدة الت ...
- العراق يستعيد 185 لوحا أثريا من بريطانيا
- ملتقى السرد العربي في الكويت يناقش تحديات القصة القصيرة
- الخلافات تهدد -شمس الزناتي 2-.. سلامة يلوّح بالقضاء وطاقم ال ...


المزيد.....

- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مديح الصادق - دمٌ مُقدّس... نصٌّ شعري ليوم الشهيد الشيوعي.