أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مديح الصادق - ناقوس... نصٌّ شعري.














المزيد.....

ناقوس... نصٌّ شعري.


مديح الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 7137 - 2022 / 1 / 15 - 08:59
المحور: الادب والفن
    


لمْلمَ أوراقَهُ التي بدمعِ ما
ذرَفتْ مقلتاهُ من وجدٍ؛ تغيَّرَ لونُها
آهٌ، وألفُ آهٍ حوتْ القصائدُ التي
ما بِحبرٍ؛ كالذي كتبَ الشعراءُ خُطَّتْ
وكمْ...
مُغرَمةٍ بما فيه ألقتْ شباكَها
وعندَ عتبةِ الدارِ كَلمَى تعثَّرتْ
وما راقتْ لشاعرٍ مُرهفِ الحنايا
توسُّلاتُها...
عزيزُ نفسٍ، عصيٌّ على العبراتِ
وغيرَ المليكاتِ، مثلِها؛ لا ينتقي
كلَّ الأغاني التي لها طرِبتْ أوصالُهُ
ومَنْ توهَّمَ حبّاً بها صاغَ ألحانَها
تأمَّلَ ما تبقّى بكأسِهِ، وليسَ بنادمٍ
على ما مَضَى
الليلةَ باتَ يُحصي ما طواهُ
ومَنْ كموجةِ بحرٍ مررْنَ مِنْ نسائِهِ
تلكَ سيفُ جلّادٍ، غليظِ الطباعِ، أخافَها
وأُخرى دورَ مُتيَّمةٍ، قد تموتُ لفرطِ عِشقِها
مثَّلتْ...
وأخرياتٌ كثيراتٌ غيرُها؛ عبرْنَ على جسرِهِ
جسرِهِ الممدودِ لكلِّ عابرٍ
وفي كلِّ بيتٍ هَواهُ يزرعُ وردةً، علَّها
لِلحبِّ، ولِلسلامِ تُنجِبُ عالَماً
وكم...
عطِشٍ لبلْسمِ جُرحٍ، منهُ قد نالَ، وعَطشَى!
ومنهُ ما كانَ يبغي مغنَماً
......
في خلوةٍ مع النفسِ
وهدأةِ ليلٍ، ولحظةِ اختيارٍ؛ فرضَتْها زهرةٌ
رغمَ قارسٍ لم تزَلْ حيَّةً
أيقظَتْ ما تحتَ ثلجٍ أطبقَ عتبةَ دارِهِ
وعلى ناقوسِهِ الذي صدئِتِ أجراسُهُ
طرَقتْ...
شجيَّ لحنٍ على عودِها
أوتارُها الثكلى، سرقتْ نومَهُ
وحتّى الصباحِ باتتْ تُراقبُ نبضَهُ
في حِجرِهِ اليتيمِ ألقتْ كأسَها
كأسَها المُهشَّمَ ألقتْ
وبينَ الضلوعِ جُرحاً نازفاً دثَّرتْ
تأمَّلَ عينَيها، وما بهِ ينطقُ دمعُها
ووجنتَيها اللتَينِ مْنْ خجَلٍ تورَّدتَا
وبِضعاً مِنْ حروفِ شوقٍ على شفتَيْها
مِنْ خجَلٍ تعثَّرتْ...
قرأَ الخوفَ في ديوانِها الذي لهُ
خطَّتْ صفحاتِهِ
وما بهِ كلماتُها الظمئى نطَقتْ
وساعةَ غابَ عنها؛ تُقيمُ ما حولَها وتُقعِدُ
وما بينَ شكٍّ بحبِّها لهُ
وحبِّه لها...
أتَمَّ الشاعرُ الغرقانُ إحصاءَهُ،
وكم عددَ النساءِ اللواتي
كما السرابُ مرَرنَ بهِ
وبينَ يدَيها أعلنَ طائِعاً:
أظغاثُ أحلامٍ ما مضَى
وما بغيرِكِ قلبي مُولَعٌ
قيلَ إنَّ اللهَ يقبلُ توبةً
وإنِّي على يدَيكِ مِنْ كلِّ ما مضَى
مِن مُعصياتِ حبٍّ
تائبُ...



#مديح_الصادق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيءٌ من اللغة العربية ح 25 ( حروف الجرّ).
- عندما تعشقُ الأميرات... نصٌّ شعري
- شيءٌ من اللغة العربية ح 24 (أسلوب الاستثناء) خاص ليوم اللغة ...
- توبة... نصٌّ شعري.
- شيءٌ من اللغة العربية ح 23 (العدد).
- شيء من اللغة العربية ح22 (التمييز).
- أستاذي... قالتْ، نصٌّ شعري
- شيءٌ من اللغة العربية ح21 (الحال).
- شيءٌ من اللغة العربية ح 19(المفعول فيه، الظرف).
- شيء من اللغة العربية ح18 (تعدّي الفعل ولزومه).
- شيءٌ من اللغة العربية ح17 (النائبُ عن الفاعل).
- قراءة نقدية بعنوان ( عشق الوطن في الصدارة) في قصيدة:( شاعراً ...
- شيءٌ من اللغةِ العربيّة ح 16، (الفاعل).
- تجليات صورة المرأة في ديوان (لي في العراق حبيبة) للشاعر مديح ...
- الحب في مرآة الشعر) بقلم الناقد رائد مهدي قراءة نقدية عن الم ...
- تدفّق الصّورة في النّص الشعري (لي في العراقِ حبيبة) للشاعر م ...
- شاعراً مثليَ، لا تعشقي... نصٌّ شعري
- قراءة الناقدة منيرة الحاج يوسف في ديوان الشاعر العراقي المغت ...
- تجليات صورة المرأة في ديوان (لي في العراق حبيبة) للشاعر العر ...
- حبيبتي وجرحُ الوطن... نصٌّ شعري.


المزيد.....




- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مديح الصادق - ناقوس... نصٌّ شعري.