أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - رسالة بايع ومخلص














المزيد.....

رسالة بايع ومخلص


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 7167 - 2022 / 2 / 19 - 19:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة وزير المالية الموجهة الى رئيس الوزراء الذي رأى فيه الحلقة الاضعف ليخاطب من خلاله نائب رئيس البرلمان القيادي في الكتلة الصدرية الذي يبدو انه قد ذاق ذرعاً من الانتقادات التي وجهت اليه على ادائه كمسؤول عن السياسة المالية والنقدية والذي اعتبر هذه الانتقادات ليست الا مزايدات سياسية، لذلك البعض يرى في هذة الرسالة شجاعة من الوزير نظراً لما ورد في محتواها من استهجان وعتب لاذع على رئيس الوزراء بالدرجة الاولى وعلى الزاملي بالدرجة الثانية .. بينما يراها البعض الاخر اهانة لرئيس الوزراء وللكتلة الصدرية والى نفسه .. اهانة لرئيس الوزراء لانه لم يتوسم به خيراً اي برئيس الوزراء بالدفاع عنه ومنع الاستجواب المهين في اعتقاده، وايضاً لم يمتلك الشجاعة ليدافع عن وزرائه فأخذ من خلال رسالته افراغ غضبه على رئيس الوزراء قبل الغضب على نائب رئيس البرلمان لانه ليس من المعتاد ان يخاطب مرؤوس لرئيسه بهذة اللهجة الا في حال خطاب الاستقاله يعني انها رسالة بايع ومخلص مثل ما قالها ابراهيم الجعفري سابقاً .. الا انه بهذا الموقف وهذة اللهجة وهذا الاسلوب الذي اهان بها رئيس الوزراء ما يؤكد انه لايستطيع ان يتحدى الزاملي واهانته بنفس الطريقة الذي اهان بها رئيسه لان من وراء الزاملي الكتلة الصدرية التي تستطيع ان تحجب الثقة عنه في جرة قلم لذلك وجه كلامه الى من ليس له قلم ولا حول ولا قوة لانه يعلم مسبقاً حينما تمت اهانة رئيس الوزراء بقطع اذنيه من قبل بلطجية الميليشيات ولم يحرك ساكن، اكيد في هذة الحالة سوف لن يستطيع ان يحرك ساكن امام وزير يريد ان يغطي على فشله بطريقة انفعالية .. اما اهانته للزاملي وفق طريقة احاچيچ يامرتي واسمعچ ياچنتي أي الرد عليه من خلال الرسالة الموجهة الى رئيس الوزراء كانه جالس في قاعة الاستجواب ويدافع عن نفسه بكل قوة وجرأة ويتحدي وبأقوى الحجج لانه ابن سليل العائلة الارستقراطية التي يحرم على مجلس النواب استجواب احداً منها، بينما في كل برلمانات العالم الاستجواب هو اساس الديمقراطية واساس الانظمة الغربية ومنها البريطانية التي يحمل السيد الوزير جنسيتها بينما الدستور العراقي المغيب الذي يظهر في اوقات الكيل بمكيالين يقول لا فرق بين وزير او غفير بمعنى حينما يتم استجواب الوزير على اداء عمله فهذا لا يعني مساس بكرامته وليس فيه مساس بتاريخ عائلته لاننا لسنا في نظام ملكي الملك مصون غير مسؤول واذا كنت من أعالي القوم وصاحب الشهادات العليا التي لا يضاهيها احد في الدولة العراقية مالذي حذفك على أراذل القوم حتى تستنكف المثول امامهم .. لذلك اقل ما يقال ان المشكلة اصبحت لم تعد بين الوزير ورئيس الوزراء ولا بين الوزير ونائب رئيس البرلمان وانما بين البرلمان بكامل اعضاءه لانه حسب الدستور المزعوم وحسب الانظمة الداخلية لكل برلمانات العالم بمجرد عضو برلماني يؤيده عدد من البرلمانيين بتقديم طلب لاستجواب اي مسؤول يصبح الاستجواب قانوني، وماشاء الله الكتلة الصدرية تستطيع ان تقرر ليس استجوابه وانما حجب الثقة عنه في ساعة زمان او بالامكان انهاء دوره الفني والسياسي بمجرد اصدار قرار من البرلمان بأعادة سعر صرف الدولار الى ما كان علية خصوصاً بعدما قارب سعر برميل النفط 100 دولار يعني ضربة قاصمة لسياسته كونها سياسة فاشلة ادت الى تبعيات لم يستطيع الوزير تبريرها فلم يبقى له في هذة الحاله الا الاستقالة او الاقالة .. واخيراً ان هذة الرسالة القاتلة ليست دفاع عن النفس وفق الصيغ المتبعه في كل برلمانيات العالم باستخدام حجج عملية وعلمية وقانونية عن اداء المسؤول لعمله وانما السيد علاوي حول الامر الى موضوع شخصي للدفاع عن كرامته وهو ابن الحسب والنسب.



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطورة في تسيس القضاء
- ماذا سيكون لو وضعت الحرب اوزارها
- تعويضات الكويت جرح نازف ونهب منظم
- هل اتخذ بايدن من مشكلة اوكرانيا حجة للانحناء امام التحدي الا ...
- لماذا لا يتم ترشيح رئيس جمهورية لا تحوم حوله الشبهات
- المعادلة الطردية في حسم الخلافات بين الطرف الامريكي والايران ...
- انجاز كبير للكابوي الامريكي
- هل بدء عصر انخراط العقد الامريكي
- داعش الخلطة الجاهزة لكل طبخة
- هل انكشف المستور وانتهي زمن الخداع
- الافعى هي السبب والحوثي عبد مأمور
- عودة الكاظمي لولاية ثانية انهاء لمشروع الصدر
- ماذا انتم فاعلون
- احتضار النظام السياسي في العراق أم احتضار المشروع الايراني
- من سيكون كبش الفداء للانتقام من الصدر
- بسبب انتهازية امريكا ونفاق اوربا وكذب اسرائيل يتصاعد النفوذ ...
- الانتخابات الرقعة التي تغطي بها امريكا عيوبها
- لا احد يريد ان يدرك الحقيقة في لبنان
- لماذا لم توحد ايران ميليشياتها في العراق
- الانتخابات وذبول المشروع الايراني


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - رسالة بايع ومخلص