أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - تخليد ذكرى انتفاضة 20 فبراير أم ذكرى حركة 20 فبراير...؟














المزيد.....

تخليد ذكرى انتفاضة 20 فبراير أم ذكرى حركة 20 فبراير...؟


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7163 - 2022 / 2 / 15 - 08:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنها الذكرى الحادية عشرة (20 فبراير 2011). نعم، لكن أي ذكرى؟
إننا كما نُحيي ونُخلد كافة المحطات النضالية لشعبنا، ومنها بالخصوص الانتفاضات الشعبية، نحيي ونخلد انتفاضة (أُلح، انتفاضة) 20 فبراير 2011 البطولية في ذكراها الحادية عشرة ونُمجد شهداءها ونشد على أيدي أبطالها ممن ذاقوا الاعتقال والتشريد والتضييق. والحديث عن الانتفاضة المشهودة كما باقي الانتفاضات الشعبية يهم ما قبلها وما بعدها. إننا معنيون بسيرورة هذه الأشكال النضالية المتقدمة وصلة بعضها ببعض في خضم الصراع الطبقي (العُرس العمالي) الذي لا ينتهي. إن الانتفاضات الشعبية لا تنبع من الفراغ أو تسقط من "السماء"، خاصة وتفاقُم التردي الاقتصادي والاجتماعي بعنوانه العريض "الارتفاع الصاروخي في أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية والمحروقات وتدهور الخدمات الاجتماعية..." واستمرار الاعتقال السياسي والمحاكمات الصورية والتهم المفبركة... إنها الملاحم الخالدة والصور النضالية لكفاح بنات وأبناء شعبنا وتضحياته وإبداعاته من أجل كرامته وتحرره وانعتاقه..
إننا نخلد الذكرى الحادية عشرة لانتفاضة 20 فبراير 2011، وليس شيئا آخرا بديلا عنها للتمويه والتضليل، أي "حركة 20 فبراير". إنه خط فاصل بين "الانتفاضة" و"الحركة"، خاصة وأن الأمر يحتاج الى نقاش وتقييم عميقين، واستحضارا للدور التخريبي للقوى الظلامية في صفوف "الحركة". فماذا قدمت ما يسمى "حركة 20 فبراير" بمجلس "دعمها" الهجين الذي جمع ما لا يُجمع (حوالي مئة حزب ونقابة وجمعية...) وقتل شعارات المرحلة كما بتونس ومصر، مقارنة بانتفاضة 20 فبراير بالمغرب وتضحيات شهدائها ومعتقليها ومشرديها...؟؟!!
إنه بدل الدعوة الى تخليد ذكرى "حركة" 20 فبراير، يجب مساءلة/محاكمة هذه "الحركة" و"زعمائها" و"شبابها" المتورطين في تلطيف الأجواء وتهدئتها (تبراد الطرح، كما جاء على لسان نادية ياسين، نجلة عبد السلام ياسين)...
تبخر "مجلس الدعم" دون تقييم أو محاسبة، كما تبخرت مجالس أخرى وتنسيقيات وجبهات ولجن.. والخطير، ميلاد جبهات جديدة ولجن جديدة وتحالفات جديدة، دون نتائج تُذكر أو إضافات ملموسة...
إن السؤال المؤرق بالنسبة الينا هو كيف نتقدم في تخليد المحطات الكفاحية لبنات وأبناء شعبنا وجعلها نبراسا يساهم في تطوير أساليبنا النضالية بما يُعجل بإنجاز الأهداف السياسية لهذه المحطات، أي التغيير الجذري، وللدقة الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية.
فكم يُخجلنا العجز عن الرقي الى مستوى التخليد المناسب لهذه الإنجازات البطولية!! وكم يُسعدنا في نفس الآن (أضعف الواجب) الاعتراف بها وتثمينها وصيانتها كذاكرة حية ومُحفزة تُلهمنا والأجيال القادمة وتحثنا على مواصلة معركة مستقبل شعبنا وفي مقدمته الطبقة العاملة، الطبقة الثورية حتى النهاية..
قد يُطرح سؤال مشروع: ماذا قدمتم أو تقدمون في هذه المحطة أو في المحطات الأخرى؟
بتواضع ثوري، وللحقيقة، لم نُقدم الشيء الكثير في ظل إجرام النظام القائم وتخاذل الأحزاب السياسية وتواطؤ القيادات النقابية والجمعوية. ونُعاهد رفاقنا والمناضلين وشهداء شعبنا على مواصلة المسير في درب الثورة المغربية بكل ما يستدعيه الأمر من تكلُفة، وبارتباط بالدرجة الأولى ببناء الذات المناضلة، أي الأداة الثورية، "تحت نيران العدو". لكننا، وهو ما يجب الانتباه اليه بقوة وأخذه بعين الاعتبار، نتصدى بفخر واعتزاز لكل مؤامرات الطمس والتشويه التي تستهدف تضحيات شعبنا بعماله وفلاحيه الفقراء وأوسع الجماهير الشعبية المضطهدة من طلبة ومعطلين ومشردين...
إننا بهذه الكلمات البسيطة في شكلها والمُعبرة في مضمونها التي تضع النقط على حروفها الصحيحة بصدق نضالي نادر (ضمير مرحلة تاريخية صعبة وإنذار منعطف تاريخي فارق) نفضح المتاجرين برصيد شعبنا والمتعاونين مع النظام لقتل الأصوات الجريئة التي تصدح بالحقيقة أو على الأقل محاصرتها وعزلها وتهميشها. إننا نكشف مخططات المتواطئين، سياسيا ونقابيا وجمعويا، الذين يطعنون في الصميم إنجازات أبناء وبنات شعبنا..
لندعُ الى تخليد ذكرى انتفاضة 20 فبراير 2011 المجيدة (أُلح، انتفاضة 20 فبراير 2011). ومن حق الجميع، التداول فيما يراه مهما ومناسبا حسب تقديره السياسي الإصلاحي (الانتهازي) أو الثوري ومصالحه الطبقية. لكن أن نطمس "الانتفاضة" ونُبرز "الحركة"، ففي ذلك "إن" اللعينة...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصطفى معهود: معركة مفتوحة حتى انتزاع حقوقه المشروعة..
- المسكوت عنه..!!
- شمبانزي CHIMPANZE
- محنة الشهيد بلهواري قبل اعتقاله..
- الكوكب المراكشي..
- تأمل البحر جيدا..
- -الرفاق- تائهون..
- شعارات ضعيفة في محطة قوية.. هل نُناهض التطبيع حقا؟
- الشهيدة سعيدة: هل بقي ما نقول للشهداء أو عنهم..؟
- شكر على التكريم والاحتفاء..
- هدية بنموسى للنقابات التعليمية
- إننا نُكرر أخطاء الماضي ببشاعة..!!
- النقابات التعليمية تعانق الوهم..
- هل الشهداء -فرحانين- حقا؟
- نقد ذاتي
- معتقل سياسي سابق ومحنة التقاعد المُجحف..
- سوق الخميس بمراكش.. تُحف نادرة
- أمي (قيد حياتها) بين جناحين دافئين..
- رحلت -القديسة- أمي..
- هل يستوي الذين يقاطعون والذين لا يقاطعون؟


المزيد.....




- قتلى وجرحى جراء هجوم إسرائيلي على ريف حلب في شمال سوريا
- سوريا.. 12 قتيلا جراء -ضربة إسرائيلية- على ريف حلب
- دولة عربية تحظر ارتداء الكوفية الفلسطينية في امتحان البكالور ...
- حريق هائل يخلف خسائر كبيرة بمؤسسة -اتصالات الجزائر- جنوب شرق ...
- وزير الخارجية الهنغاري: محاولة اغتيال فيتسو نتيجة لحملة كراه ...
- أغرب الانتخابات في العالم في أصغر قرى إيطاليا
- 12 قتيلا على الأقل جراء ضربة إسرائيلية على ريف حلب
- تهديد روسي لكاسباروف بطل العالم السابق في الشطرنج بتوجيه اته ...
- سانا: سقوط قتلى جراء ضربات جوية إسرائيلية في نطاق حلب
- ائتلاف الحزب الحاكم في صربيا يعلن تحقيق نصر ساحق في الانتخاب ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - تخليد ذكرى انتفاضة 20 فبراير أم ذكرى حركة 20 فبراير...؟