أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد طالبي - مدكرات














المزيد.....

مدكرات


محمد طالبي
(Mohamed Talbi)


الحوار المتمدن-العدد: 7160 - 2022 / 2 / 12 - 21:56
المحور: الادب والفن
    


صعد على مثن حافلة متجهة من مدينة بني ملال صوب مدينة اكادير،جلس في مقعد يبعد عن السائق بتلاثة صفوف،حاول الاسترخاء، استعداد لرحلة قد تدوم ست ساعات او اكثر. غيوم كثير تعكر صوف تفكيره، عقله مشوش،افكاره مبعثرة، حاول ان يتناسى الهواجس التي تهاجمه و تسيطر على تفكيره، لم يقلح في ذلك.. عاودت الاسئلة الحارقة الرجوع و بقوة اكبر :كيف يمكنه ان يتحمل الابتعاد عن مسقط راسه؟ كيف ولد وتربى و كبر في القلعة الصامدة ان يتركها على حين غرة؟ كيف سبتعد عن التنظيم و عن الرفيقات والرفاق؟كيف ستكون علاقته بفرع التنظيم في تارودانت؟ وهل هناك تنظيم اصلا في تارودانت؟ هل سينجح في تكوين شبكة جديدة من العلاقات كما فعل في مسقط راسه؟
نظر نحو كرسي السائق وكأنه يهرب من الاجابة عن الاسئلة الحارقة التي تؤرقه.تصفح عبارات مكتوبة على زجاج وراء كرسي السائق: "ممنوع التكلم مع السائق" في السطر الاول،في السطر الموالي عبارة اخرى غاية في الغرابة : " ممنوع البصق و التنخيم".
التنظيم يحاول ان يؤسس لوطن يتسع للجميع،وطن ينعدم في الاستغلال،وطن يؤمن الكرامة لمواطناته و مواطنيه،وطن يسود فيه القانون،وينعم مواطنوه بالعدالة الاجتماعية,التنظيم كان يحلم بالرفاهية للجميع فيسياق مجتمعي لازال فيه الناس يبصقون و "يتنخمون" في وسائل النقل العمومية، لا شك ان طريق التحير و التحرر لازال طويلا,كما النقيض الطبقي بسط يده على اداة السيطرة الطبقية،وكل الامكانيات البشرية و المادية،كما استقطب جزء مهما من نخبة المجتمع ،واصبحت تؤتث جوقته الاعلاميات وتحاول تجميل وجهه القبيح. اليات ممارسته للصراع غير شريفة.
بينما هو في مونولوغه الداخلي،اقتربت منه شابة في مقتبل العمر،سالته:
-خاوية هاد البلاصة؟
- وي خاوية؟
- ممكن نجلس حداك؟
- بكل سرور،مرحبا
الفتاة كانت بسيطة وعفوية في حوارها معه ،لم تحاول التصنع قط. بعد نصف ساعة من الحوار عرف انها من بني ملال، وتشتغل في احدى الضيعات الفلاحيةبسبت الكردان,حدثته غن ظروف الاشتغال في الضيعات الفلاحية،و المشاكل التي تواجه العاملات و العمال في الضيعة,كما اشتكت له من الظروف اللانسانية التي تعيشعها العاملات و العمال الفلاحيين,وضعف الناطير السياسي و النقابي لهذه الفئة.يجاريها في حوارها،و يجهذ نفسه كي لا ينظر الى التفاحتان المنمتصبتان على صدرها،وكانهما قائدين حربيين يستعدان لمعركة فاصلة,احمر وجهه فجاة عندما احس بفخدها تحتك بفخده
-مالك حشمان راه الطريق طويلة وخاصنا نتحاورو باش ندوزو الوقت.
كان يود ان يحدثها عن انطونيو غرامشي وجوج لوكاتش وجورد بوليتزر وعن العلاقة بين المثقف و الطبقة العاملة، لكن اسفل بطنه بدأ في الانتفاخ، وفكر في تغيير موضوع النقاش و الحديث عن نظرية التحليل النفسيي عند سيغموند فرويد. فاجأته بسؤال غريب قبل ان ينبس ببنت شفة.
- انت مزوج؟



#محمد_طالبي (هاشتاغ)       Mohamed_Talbi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدرس
- الرفيقين
- تاعبالوت
- الفقراء
- ملاك1
- لباس من شجر
- ضحايا
- الشيح
- اله الحفلات
- صباحك سكر
- المسكوت عنه
- ايسلي
- داكرة
- بحر و صحراء
- جوع ثوار صغار
- القصيبة
- المحرك 1
- سعيدة2
- ليلة اخرى
- بالمدرسة


المزيد.....




- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد طالبي - مدكرات