أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - قاسم حسين صالح - اغتصاب الأطفال جنسيا - حادثة حوارء مثالا تحليل سيكولوجي














المزيد.....

اغتصاب الأطفال جنسيا - حادثة حوارء مثالا تحليل سيكولوجي


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 7158 - 2022 / 2 / 10 - 12:21
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


اغتصاب الأطفال جنسيا
حادثة (حوراء) انموذجا
تحليل سيكولوجي

الواقعة

في 25 كانون اول 2021 ارتكب شاب اربعيني منتسب لوزارة الداخلية جريمة اغتصاب الطفلة (حوراء) ذات السبع سنوات،في حادثة بشعة وصفتها امها بأنه ( سواها نصين!)،وتصدرت الحادثة عناوين اجهزة الأعلام ومنصات التواصل الأجتماعي. وللأسف فأن القنوات الفضائية استضاف معظمها من ليست لهم خبرة سيكولوجية، عازين ما حصل الى الحروب والضغوط النفسية وطبيعة المجتمع العراقي ،فيما راحت منصات التواصل الاجتماعي تعزو الأسباب الى انتشار المخدرات وتعاطي الكحول وضعف القانون وتعليقات من قبيل (الى متى نبقى على هالوضع ..خافوا الله).

ولأن ما قيل لا يشخّص السبب العلمي لهذه الحادثة،فاننا أرتأينا من موقع تخصصنا تحليلها سيكولوجيا بما يفيد الجهات التحقيقية بوزارة الداخلية ويشيع الثقافة النفسية بين الناس.


عشق الأطفال - تحديد مفهوم

اثار ولع بعض الكبار بالأنجذاب الجنسي للأطفال اهتمام علماء النفس فابتكروا له مصطلح البيدوفيليا (Pedophile) أو الغلمانية أو الولع الجنسي بالأطفال أو الانجذاب الجنسي للأطفال..وكلها مصطلحات تشير إلى اضطراب جنسي يميل فيه الشخص البالغ نحو اغتصاب الأطفال دون سن البلوغ، غالبا ما يكونون بين (7 – 14) سنة. وينبغي هنا التفريق بين الميل الجنسي للأطفال (Pedophilia) والتحرش الجنسي بالأطفال (Child Sexual Offending)، بمعنى أن البيدوفيليا هي اضطراب نفسي او عقلي يحتاج الى علاج نفسي او دوائي فيما التحرش هو جريمة تجب معاقبة مرتكبها. وتشير الأحصاءات ان النسبة الكبرى من المصابين بهذا الاضطراب هم من الرجال (بنسبة 3- 5%) مقارنة بالنساء اللاتي يصبن بنسبة قليلة جدًا.

التشخيص

تفيد الدراسات بأن السبب الأول لمرضى هذا الأغتصاب هو(عضوي)يتحدد بوجود خلل جيني تصاب به بعض العائلات،او نشاط زائد في المناطق الدماغية المرتبطة بالشغف والإثارة الجنسية،او انهم مصابون بتشوهات عصبية ناجم بعضها عن تعرضهم لأصابات في الرأس بمرحلة الطفولة. وكشفت الدراسات عن ان نسبة ذكائهم منخفضة عن المتوسط العام لأقرانهم,ما يعني أنهم (أغبياء)،وأنهم أقصر من المتوسط العام لطول حجم السكان.

والسبب الثاني (بيئي- اجتماعي) يحدده الباحثون بخبرات مرحلة الطفولة ،اما بكثرة تعرض القائم بالأغتصاب لمثيرات جنسية ،تحفز..تنشط، لديه خيالات جنسية تدفعه الى ممارستها عمليا تثير عنده متعة اذلال الآخر والسيطرة عليه فتدفعه الى الاستمرار عليها، او انه كان قد تعرض في طفولته الى التحرش او الأعتداء الجنسي فيسعى شعوريا او لاشعوريا الى التعويض او الأنتقام حين يصبح راشدا.

ومع ان كلا السببين ( العضوي الوراثي، والبيئي المكتسب) ما يزالان يحتاجان الى المزيد من الأدلة لثبات ذلك بشكل قاطع ونهائي، فأن (عشق الأطفال ،االبيدوفيليا)او الأعتداء الجنسي على الأطفال يصنف في الطب النفسي الجنسي كأضطراب عقلي يتسبب في ضرر شخصي للضحية،وأن هذا المرض قد يستمر مدى الحياة، او قد تقل حدته بمرور الزمن..وذلك وفقا للتصنيف النفسي الأمريكي الجديد ودليل منظمة الصحة العالمية.
لا علاج..الا الأخصاء
تم استخدام اساليب علاجية مختلفة..نفسية ،دوائية(بما فيها خفض مستويات هرمون الذكورة)..لكنها لم تنجح تماما في علاج المصابين باضطراب اغتصاب الأطفال جنسيا. ومع ان مجتمعات كثيرة اضطرت للتعامل مع هذا الأضطراب بعقوبات سجن شديدة ،فان نسبة كبيرة من الذين يطلق سراحهم بعد قضائهم عقوبة السجن يعودون للأعتداء على الأطفال.. الأمر الذي اوصل الى قناعة كثيرين بأنه لا علاج لهؤلاء الا..الأخصاء!.
في الغرب..كل مباح ممكن
قابلت الدعوة الى الأخصاء اصوات وصفت هذا الأجراء بانه غير انساني، وتقدمت خطوة ابعد بدعوتها الى مساواة المصابين بعشق الأطفال مع بقية افراد المجتمع ، وهناك ما يفيد بوجود جماعات تستخدم نفس اجراءات المثليين،تبدأ بكسر (التابو الأجتماعي) والنظر الى ان المصاب بعشق الأطفال بشر كالآخرين له الحق بالتمتع بنفس الحقوق والكرامة والمساواة، لتنتهي بتقنين وضع البيدوفيليا دستوريًا وقانونيًا،ويجعلون حالهم كحال المثليين الذين اضطروا او اجبروا او اقنعوا حكوماتهم باصدار قانون يبيح لهم حق الزواج المثلي(رجل مع رجل،او امراة مع مثيلتها). ومع ان المجتمعات العربية والاسلامية تلتزم بالمحرمات ، الا ان شيوع الأنترنت وما يعرض من فواحش في منصات التواصل الاجتماعي ،تشكل خطرا يهدد ما نعده محرّمات.
خبرة ميدانية
في ثمانينات القرن الماضي كنت اعمل خبيرا في مركز البحوث التابع لوزارة الداخلية.وقد التقيت بحالتين مماثلتين لحالة (حوراء) ..كان كلا المغتصبين في العشرينات.والتقينا ايضا بعدد من المثليين( المخنثين) واجرينا دراسة . وكانت وزراة الداخلية قد القت القبض على كل البغايا والسمسيرات في محافظات العراق فاجرينا دراسة بعنوان (البغاء..تحليل لشخصية البغي) نوقشت في ندوتين علميتين،اعتبرت الأولى عراقيا وعربيا وعالميا من حيث عدد البغايا (312) فتاة وسمسيرة،ومن حيث عدد الأختبارات النفسية التي طبقت عليهن..ما يعني اننا نمتلك خبرة علمية وميدانية نضعها امام وزارة الداخلية في تزويد المحققين الجنائيين بثقافة علمية وتمكينها من اشاعة ثقافة تخصصية عبر اعلامها ..فضلا عن كيفية التعامل مع الضحية واسرتها.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتل آخر زعماء داعش..لا ينهيها ياحكام العرب!
- في العراق..الصفقات تحدد تشكيل الحكومات
- حكام العراق..دوغماتيون
- ليس بارتداء الأكفان وركوب التكتك تبنى الوطان
- خفض امتيازات ورواتب اعضاء البرلمان - مهمة الصدريين والتشريني ...
- مصطفى الكاظمي- تقويم اداء (الحلقة الأخيرة)
- مصطفى الكاظمي- تقويم اداء (الحلقة الثانية)
- مصطفى الكاظمي تقويم اداء (الحلقة الأولى)
- المذيع بين الآن و..ايام زمان
- اتحا الأدباء والكتّاب ومؤسسة المدى ..مع التحية
- الفاسد السياسي..تحليل لعقله!
- حكام العراق دوغماتيون..يسمعون انفسهم فقط
- العرب..أمة نكوصية!
- المفكر .. حين لا يكون موضوعيا الدكتور عبد الحسين شعبان مثالا
- الحزب الشيوعي العراقي..هدية سيكولوجية لمناسبة مؤتمره الحادي ...
- في زمن حكم احزاب الأسلام..الانتحار يزداد!
- محاولة اغتيال الكاظمي - تحليل سيكولوجي
- التحولات في بنية المجتمع العراقي خلال قرن -لمناسبة مئوية الد ...
- التحولات في بنية المجتمع العراقي خلال قرن -لمناسبة مئوية الد ...
- شعراء المربد مع التحية..لماذا لا تقدرون ثقافة سيكولوجيا الشع ...


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - قاسم حسين صالح - اغتصاب الأطفال جنسيا - حادثة حوارء مثالا تحليل سيكولوجي