أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسين صالح - شعراء المربد مع التحية..لماذا لا تقدرون ثقافة سيكولوجيا الشعر!














المزيد.....

شعراء المربد مع التحية..لماذا لا تقدرون ثقافة سيكولوجيا الشعر!


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 7068 - 2021 / 11 / 5 - 11:54
المحور: الادب والفن
    


شعراء المربد مع التحية
لماذا لا تقدّرون ثقافة سيكولوجيا الشعر!
مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية

في (1998) كنت انا والراحل الكبير الدكتور عناد غزوان في جامعة صنعاء باليمن،وكانت معظم أمسياتنا ثقافية،فاقترحت عليه مشروعا مشتركا يهدف الى اشاعة ثقافة سيكولوجيا الشعر لدى الشعراء العراقيين،وبدأنا بالشاعر (ابو الطيب المتنبي) فقدم تحليلا لبنية الشعر اللغوي لديه،وقدمت تحليلا سيكولوجيا لشعره وشخصيته و (تضخم الأنا ) لديه.وتوقف المشروع لأن الموت خطف عقلا اكاديميا كبيرا وانموذجا لشخصية ممتعة مهذبة..سيبقى مشهد نحيبي عليه وانا ارفع تابوته في بيته بمدينة الشعب..في الذاكرة ما حييت.
وبرغم أن الشعر في جوهره هو انفعالات ومشاعر وخيال..وكلها من اختصاص علم نفس الأدب والفن، فأن الكثير من شعراء العراق..لاسيما الشباب،غير مكترثين بذلك. لا يدركون، او لا يقدرون الحالة النفسية للشاعر لحظة ميلاد قصيدته،وانه لا يكتب الا حين يصل الى حالة من التوحّد بموضوع القصيدة،وحالات الخصومة والتصالح مع الذات،وغواية اليأس واستسهال حالات الشجن والتحسر والفقدان والضياع والاغتراب..وصولا الى حالة الابداع في الشعر وانتحار الشعراء ما اذا كان ازمة حياة حياة ام خلل عقلي. نعم،يعرفون عنها وللبعض اهتمامات..لكن غالبية الشعراء ليست لديهم ثقافة تخصصية بسيكولوجيا الشعر والشاعر.
بادرنا فكانت..الخيبة
قال لي الصديق الشاعر (عمر السراي) ان هناك لجنة خاصة بالمؤتر وقد (تواصلت معهم واخبرني استاذ حبيب السامر بأنه سيضيف الأسم..ودعوتك شرف كبير..)
ولأن الاستاذ حبيب لم يستطع شيئا،فانني تواصلت عبر (الواتس آب) مع الأخ الدكتور سلمان القاصد،واليكم ما حصل بالنص:
- ساتوجه اليكم يوم 3 القادم،لطفا خبرني الى أي فندق اذهب؟
اجاب الدكتور سلمان:
+آسف لم نبلغ اي اديب بالحضور لحد الان.
- عزيزي دكتور سلمان ..كنت اقترحت المساهمة بمحاضرة بعنوان الصعلكة والاغتراب لدى الشعراء العرب – جان دمو وسركون بولص انموذجان..تحليل سيكولوجي . او اشكالية العلاقة بين المثقف والسلطة – تحليل سيكوبولتك.
فاجاب:
+ انا غير مسؤول عن الدعوات ونحن لم نعلنها ولا احد يعرف من مدعو ومن غير مدعو، اما برنامج المحاضرات فقد طبعت البحوث.
وكان عليّ ان احتويه سيكولوجيا، واوضح له القصد فكتبت:
- مساء الخير ياحلو. هدفي من المشاركة هو ان نفتح نافذة لدى الشعراء العراقيين تطل على سيكولوجيا الشعر كما فعلنا في منتدى القاهرة الثقافي، فقام بروفيسور مصري وقبّل يدي،وكتب عنها زيد الحلي موضوعا.
ما اخشاه عليك ان تتطبع بطبائع السلطة..واليك شاهد.
في مؤتمر العلماء والمفكرين العرب الذي انعقد بجامعة الأزهر(2018)..تم انتخابي رئيسا فخريا. وأنا اول سيكولوجست عراقي يطلق اسمه على جائزة العلوم النفسية لعام(2020) يتنافس علماء النفس العرب للحصول عليها،وفاز بها عالم نفس مصري.وفي مؤتمر اسطنبول الدولي(2014) منح اثنان فقط درع الأصالة..انا وعالم نفس اجنبي.
كل هذه ما كانت تعني للدولة شيئا،لكنها تثبت انها تتقصد تهميش العلماء..وارجو ان لا تفهم انني متاثر،فقد قلتها عبر فضائية الشرقية انني لا يسرني تكريم من هم أقل مني علما وثقافة وعطاء اكاديميا بعشرات الألوف من حملة البكلوريوس والماجستير والدكتوراه..ولكن ان تتعامل معي جنابك بنفس الأسلوب..فهذا مؤلم..فيما الأجدر بك ان تدعوني ضيف شرف،مع انني عضو في اتحاد الأدباء ايضا!.

ولعلم جنابك..انا مدعو لمؤتمر عربي فكري في تونس يوم 7 القادم في محاضرة فكرية(ارفقت نصها له)،ففضلت ان احضر المربد. وللأسف،فبعد ان اجهضت محاولة مخلصة لأشاعة ثقافة سيكولوجية بين اكثر الناس رهافة في المشاعر والانفعالات..فانني ساتوجه الى تونس وفي القلب غصة.
خالص تمنياتي بالموفقية.

والذي حصل،ان الدكتور سلمان كاصد لم يرد..فكتبت له بعد يومين:
+ ما زلت افضل حضور المربد على مؤتمر تونس..فهل ستوفر لسيكولوجيا الشعر فرصة المشاركة،وتستفيدوا منّا قبل ان نغادر الدنيا؟
فأجاب:
- دكتور قاسم..انت عالراس والعين ولكن صدقني ما في فنادق للمدعويين الذين لم نعلن اسماءهم لحد الآن.
فأجبته:
+حدد لي فندق جيد وانا ادفع تكاليفه على ان تكون لنا مشاركة في البرنامج..فهدفي ان اشيع ثقافة سيكولوجيا الشعر بين شعراء العراق كما اشعناها في القاهرة.
وكان الصمت الأخير.
وبالمناسبة..يطلق على هذه الدورة اسم الشاعر الكبير (ابراهيم الخياط) ولحضراتكم نص ما كتبه ابو حيدر في تهنئته:
( "ما ادّعي لك جانبا من سؤدد..الا وانت عليه اعدل شاهد". بفخر واعتزاز وابتهاج تلقينا في اتحادك العريق، اتحاد الجواهري الكبير، تسميتكم الرئيس الفخري للعلماء والمفكرين العرب،ومنح حضرتكم ، درعين من الاكاديمية العربية للدراسات التطويرية بمصر،ومن الهيأة العليا للعلماء والمفكرين العرب..ولا غرو فجنابك الكريم اهل وكفء وجدير وتستحق بامتياز.
ازكى التهاني واشذاها، ازفها لمقامك استاذي الفاضل،مع امنياتي بدوام التألق والاخضرار لثمار ابداعك الثر.
تقبل مني دكتور،اصدق ايات المحبة والمؤازرة..مع سلامي واحترامي.
محبك ابو حيدر - ابراهيم الخياط ).
الأحبة المشاركون في مربد الشعر والشعراء.ماذا ترون في هذه المواقف،الفكرية وليس الشخصية..سواء الصديق الدكتور سلمان او غيره؟ وهل انتم فعلا لا تقدّرون ثقافة سيكولوجيا الشعر والشاعر؟
وثمة مقولة للسيد المسيح (اذا فسد الملح فبماذا يملّح)..وعلى ايقاعها نقول(اذا تطبع الشاعر بطبائع السلطة..فبماذا يتغنى؟!)
خالص محبتي واجمل امنياتي بنجاح مهرجانكم..وفي القلب غصة الحرمان من اللقاء بكم.
3 تشرين الثاني 2021
*



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة غلاسكو والتداعيات السيطولوجية لتغير المناخ في العراق
- التحولات في بنية المجتمع العراقي خلال قرن -لمناسبة مئوية الد ...
- تزايد حالات الانتحار في العراق
- التحولات في بنية المجتمع العراقي خلال قرن -لمناسبة مئوية الد ...
- نتائج انتخابات 10 تشرين - ديمقراطية بلا ديمقراطيين!
- الاخ علاء الركابي مع التحية
- مفاجئات انتخابات 10 تشرين - ما حصل وما سيحصل
- الامم المتحدة وانتفاضة تشرين - توثيق للتاريخ والاجيال
- انتخابات 10 تشرين المشاركة ام المقاطعة والعزوف؟
- احزاب الأسلام السياسي في العالم العربي - السقوط الأخير
- الحزب الشيوعي العراقي مع التحية
- لغز 11 سبتمبر
- السياسيون الفاسدون والانتخابات - شياطين الخضراء
- حسين الخضراء و حسين الفقراء (1)
- بدونهما..يبقى البرلمان بائسا كما كان
- انسحاب الحزب الشيوعي العراقي من المشاركة في الانتخابات ..موق ...
- علي الوردي..منسيا في ذكرى وفاته!
- الحاكم العربي..خليفة مستبد!
- لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات - المخدرات وشباب العر ...
- الزمان..تعيش زمانها


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسين صالح - شعراء المربد مع التحية..لماذا لا تقدرون ثقافة سيكولوجيا الشعر!