أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - انسحاب الحزب الشيوعي العراقي من المشاركة في الانتخابات ..موقف صائب أم خاطيء؟














المزيد.....

انسحاب الحزب الشيوعي العراقي من المشاركة في الانتخابات ..موقف صائب أم خاطيء؟


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 6969 - 2021 / 7 / 25 - 14:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انسحاب الحزب الشيوعي العراقي من الانتخابات..موقف صائب ام خاطيء؟

في 31 نيسان 2021 نشرنا مقالا بعنوان (الأنتخابات بين المشاركة والمقاطعة)
جاء في خاتمته بالنص:
(بوصفي سيكولوجست ومهتم بعلم النفس السياسي،فأن الحالة السيكولوجية للناخب العراقي هي التي تتحكم بموقفه من المشاركة او المقاطعة،وهي التي تحدد نتائج الانتخابات النيابية. ويشير الواقع الى فوضى امنية،و مناخ خوف أحدثته موجة اغتيالات طالت نشطاء لم يحاسب مرتكبوها،وصراع بين قوى الدولة واللادولة..واجواء مشحونة بالتوتر لا تصلح لأجراء انتخابات نيابية تأتي ببرلمان يمثل 25 مليون ناخبا،وصراع انتخابي يفتح بوابة الاغتيالات ..الخاسر الأكبر فيها هم المرشحون المستقلون،لأن تعليمات مفوضية الأنتخابات تنص على ان انه لا يحق لأي كتلة تقديم مرشح نيابي آخر لأي مرشح يموت او يقتل. والأخطر انها ستعزز سيطرة الاحزاب الحاكمة على السلطة والثروة،وستشرعن فوزها حتى لو كانت نسبة المشاركة 5% مستندة للدستور وقانون الانتخابات،وستصف من يشكك بها بانه خارج على القانون ويجب ان يعاقب..يقابله موقف القوى التقدمية والتشرينية التي تعد الأنتخابات باطلة..وستكون المواجهة مشابهة لما حدث في تشرين/اكتوبر 2019 يوم تعاملت السلطة مع النشطاء تعاملها مع غزاة أعداء يجب ابادتهم.
ولتفادي نكبة أوجع في زمن النكبات،وخيبة اقسى في زمن توالي الخيبات..فان التأجيل هو الخيار الأفضل للقوى التقدمية والتشرينية والوطنية..وللعراقيين كشعب ابتلي بطبقة سياسية أفقرتهم وأذلتهم.
وفي 7 حزيران نظم الاتحاد العام للأدباء والكتّاب ندوة عن الموقف من الانتخابات المبكرة شارك فيها سكرتير الحزب الشيوعي الصديق رائد فهمي..وقد اوضحنا رأينا بان الموقف الصحيح هو عدم المشاركة فيها مستندين الى قراءة سيكولوجية للناخب العراقي..ويأتي قرار الحزب الشيوعي (السبت 24 تموز) بعدم المشاركة في انتخابات اكتوبر/تشرين 2021.
استطلاع نيسان 2021
قبل ثلاثة اشهر ،كنّا استطلعنا الرأي في المشاركة من عدمها في الأنتخابات
شارك فيه (378) بينهم أكاديميون ومثقفون واعلاميون،توزعت مواقفهم على النحو الآتي:
الأول: موقف سلبي.
– المقاطعة موقف سلبي،وستجيش الاحزاب الحاكمة انصارها لمشاركة قوية ويبقى المقاطعون يسبون ويلعنون لأربع سنوات اخرى.
– القانون الانتخابي لا يعطي هامشا لفوز القوى الرافضة لنظام المحاصصة،اذن لا جدوى من المشاركة.
-ترك الساحه لاحزاب الفساد يعزز انفرادهم بالسلطه وغياب الصوت النزيه الذي يفضحهم.
–الموقف سلبي وستجرى الانتخابات حتى لو كانت المشاركة 5٪ .
– من يقاطع عليه ان يضع البدائل لئلا تترك الساحة للغول فيغول اكثر
الموقف الثاني:ليست حلاّ
– بما انه لا يوجد قانون يحدد نسبة المشاركين بالانتخابات فهذا يعني ان لا جدوى من مقاطعتها،ويجب تكملة المشوار لنهايته وفاءا لدم الشهداء.
– المقاطعة في بلد الشعب منحاز للطائفة لا تنفع، بسبب ان الذين صوتوا في الأنتخابات السابقة سيصوتون للاحزاب الفاسدة.
– ما يزال التدخل الاقليمي عبر الدمى الماسكة بالسلطة سيدة الفساد والمحاصصة تسّير القضاء وتمسك بشؤون السياسة والاقتصاد ان لم يسقط هذا النظام اولا.
الموقف الثالث:مشاركة ام مقاطعة..لا فرق
– لا اتوقع حصول شيء،إنتاج نفس القمامة..اتباعهم جاهزون للصعود في اللوريات لملء صناديق الاقتراع، وسينتج البؤس باقسى مما هو عليه ال?ن.
– أعتقد أن البيئة السياسية تنطوي على إشكالات وتناقضات ففيما يشير قانون الأحزاب إلى منع مشاركة أحزاب سياسية لها أذرع مسلحة نلاحظ أن جماعات مسلحة أنشأت احزابا وحازت على موافقة المفوضية.الأمر الآخر أن قوى السلطة وقد حاصرتها إرادة الشعب في تشرين 2019ارتكبت أعمال قتل غير مبرر إلا لحماية مصالحها فهل تستطيع قبول نتائج انتخابات ليست في صالحها، ستغرقنا بالدم حين يتهدد وجودها ومصالحها.
– كثيرون مقتنعون بمقولة:من يملك السلطة والمال والسلاح هو الذي يفوز.
استطلاع تموز 2021
تركز هذا الاستطلاع على قرار الحزب الشيوعي بالانسحاب من الانتخابات شارك فيه اكثر من (850)..توزع اغلبهم بين موقفين:
الأول يرى انه موقف صحيح وصائب.." فلا انتخابات نزيهة تحت اعواد المشانق والكواتم والتفجيرات والسلاح المنفلت والاغتيالات "،"وانه موقف تاريخي يسجل للحزب بوجه هذه المهزلة التي اوجدها وصنعها الانحطاط السياسي والاخلاقي لحفنة من سياسيين طارئين"،"نبارك قراركم الوطني بعدم المشاركة في الانتخابات، كي لا تكونوا كما كنتم في الدورات السابقة..مشاركين في تشويه قيم الديمقراطية"..و " الأنسحاب افضل لحفظ ماء الوجه!".
فيما يرى المقف الثاني ان الانسحاب موقف خاطيء لانه يعني "ترك الساحة للفاسدين"،" وفرصة لاعادة تدويرهم للسلطة"،"وتقويض للحياة المدنية للمواطن دون معارضة برلمانية ولو بصوت واحد"،" وان الانسحاب سيسمح للفاسدين بتمرير انتخابهم ويمنحهم الشرعية" و"ما هو البديل؟ هل هي الثورة؟ الكفاح المسلح؟ أم التظاهرات والصراخ ثم العودة للبيوت؟! ". و.." اذن لماذا حرقتم الشارع بالتظاهرات ومن اجل من ذهبت ارواح الشباب؟!".
استنتاج وموقف
نستنتج، ان المزاج السيكولوجي للناخب العراقي قد تغير خلال الاربعة اشهر الماضية لصالح مقاطعة الانتخابات،ويعزى ذلك الى وصول العراقيين ليقين ان حكومة السيد مصطفى الكاظمي عاجزة عن تأمين اجواء انتخابية آمنة ،وان سطوة الميليشيات والدولة العميقة التي تمتلك السلاح والمال ستحسم نتائج الانتخاب لصالحها.ويدعم ذلك تصريح الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة (جنين بلاسخارت) في 19 تموز الجاري بان الاوضاع الامنية في العراق مهزوزة جدا وانه لا يمكن أن تجرى انتخابات دون تزوير.
الموقف
ان مقاطعة الانتخابات موقف يجب ان يبنى بفكر يقوم على استراتيجية،يشكل تحالف القوى التقدمية والوطنية والدينية المناهضة للفاسدين منطلقها برؤية علمية وعملية تؤمن الخلاص من افسد وافشل واقبح من حكم العراق في تاريخه..وتلك هي المهمة الأصعب.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي الوردي..منسيا في ذكرى وفاته!
- الحاكم العربي..خليفة مستبد!
- لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات - المخدرات وشباب العر ...
- الزمان..تعيش زمانها
- في الأسلام..الحكّام ميكافيليون وقتلة!
- انتفاضة اكتوبر/تشرين ..بين ثقافة التظاهر وثقافة الأستبداد
- السكولوجيا..شرط نجاح الدراما التلفزيونية - مسلسل 2020 انموذج ...
- الأنتحار في العراق..سببه توالي الخيبات يا مفوضية حقوق الأنسا ...
- الانتحار في العراق..ومفوضية حقوق الأنسان
- الأمام علي ..يستشهد مرتين!
- الحاكم بمنظور الامام علي و..الحاكم في الخضراء
- اللهمّ اني صائم..في التحليل السيكولوجي
- الصوم ....من منظور سيكولوجي
- 9 نيسان 2003 - تحليل سيكوبولتك للسلطة والناس في توثيق للتاري ...
- 9 نيسان 2003 - تحليل سيكوبولتك للسلطة والناس(2)
- 9 نيسان 2003 - تحليل سيكوبولتك للسلطة والناس (1)
- خالد الشطري..شاعر الوطن والفقراء
- الحزب الشيوعي العراقي (3) قلوب الناخبين معه وأصواتهم لغيره!
- الحزب الشيوعي العراقي(2) 87 سنة تضحيات وخيبات
- الحزب الشيوعي العراقي (1) تضحيات دون مكاسب بمستواها!


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - انسحاب الحزب الشيوعي العراقي من المشاركة في الانتخابات ..موقف صائب أم خاطيء؟