أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - مفاجئات انتخابات 10 تشرين - ما حصل وما سيحصل














المزيد.....

مفاجئات انتخابات 10 تشرين - ما حصل وما سيحصل


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 7045 - 2021 / 10 / 12 - 20:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المفاجأة الأولى: ان المقاطعين كانوا على خطأ في تقديرهم ان اجواء الانتخابات ستكون مهددة لحرية الناخب ،فيما استطاعت القوى الأمنية التابعة للحكومة تحقيق الأمن الأنتخابي وتأمين حرية المواطن في التصويت،وتأكيد رئيسة بعثة المراقبين الأوربيين.
الثانية:ان المقاطعين والعازفين كانوا على يقين ان الانتخابات ستكون مزورة،واثبت الواقع انها المرة الأولى التي كان التزوير فيها يكاد يكون معدوما.
الثالثة: كانت الغالبية من العراقيين ترى ان النتائج محسومة سلفا، واللعبة مكشوفة ..فصدمتهم بعكس ما كانوا يرون.
الرابعة:فوز:التيار الصدري بفارق كبير عن الآخرين (73) مقعدا، تقدم (43) ،دولة القانون (37)،الحزب الديمقرطي الكردستاني (32)،والجيل الجديد( 9) ، وفوز 97 امرأة ،وخسارة: الفتح التي تضم بدر والعصائب واخرى(16)، و قوى الدولة الحكمة زائد النصر(4)مقعدا.
الخامسة:خسارة غير متوقعة لسياسيين كانوا يحتلون مراكز متقدمة في العملية السياسية.
السادسة:فوز مستقلين(20) وتشرينيين (15)

وتتعد الآراء بخصوص ما حصل، فهناك من يرى ان نجاح الانتخابات كان شكليا،وانها ليست مفاجئة ان يفوز عدد باصابع اليد وحتى عشرين او ثلاثين،فلن يحصل تغيير ما دام نصف الفائزين او اكثر هم من سراق المال العام،فيما يرى آخرون بأنه كان لابد من تطعيم نظام بريمر ببعض الوجوه الجديدة من اجل اطالة عمر العملية السياسية الفاسدة مع بقاء الكتل والحيتان،واشاد آخرون بما حصل،فيما علق آخرون بسخرية عراقية:

*بالمشمس...حتى الهواء راح يسرقونة..من 18 سنة لم يثبت ان احدا من تلك الزمرة نزيه..كلهم فاسدون للنخاع

*ماكو هجرة لليونان للكعبه بلكت نخلص
*بزازين هل وكت ماترضى بالشحم ادور حبال ظهر
*يعمي لا تروحون زايد كل واحد حجه كلمتين بالوطنيه انبطحتوا وسويتوا كاسترو العراق..لا تترجا خيرا من تيار ديني.


وما حصل تلخصه حقيقتان: حصول تغيير محدود يفترض ان يفتح الباب نحو تغيير ينقل العملية السياسية من سكة المحاصصة الى سكة الدولة المدنية الحديثة،
والثانية:ان نسبة المقاطعين والعازفين عن المشاركة في الانتخابات كانت بحدود (60%) ما يعني في التحليل السيكولوجي ان توالي الخيبات اشاع الأحباط والقهر بين العراقيين ،واوصل غالبية الستين بالمئة الى ان يبقوا في بيوتهم قاعدين.
وسياسيا، كانت قراءة قوى تقدمية مقاطعة لما سيحصل..غير دقيقة ،في مقدمتها الحزب الشيوعي العراقي. وكنا دعونا الحزب الى المشاركة في مقالة موثقة بعنوان (الحزب الشيوعي العراقي مع التحية ) نشرت في14 ايلول 2021، وقلنا بالنص( ما لم يكن هناك موقف يوحد قوى التغيير ويحظى بتأييد شعبي، فاننا نقترح دعوة الحزب الى كوادره بالتصويت لمرشحين مستقلين يضعف من نفوذ احزاب السلطة في البرلمان ويسهم في التغيير لصالح القوى التقدمية والوطنية، اذ ليس من المعقول ان لا يكون بين اكثر من ثلاثة آلاف مرشحا من هو كفوء وضد الفاسدين ،و بينهم مرشحون من الحزب الشيوعي الكردستاني).



الأهم..هل سيحصل تغيير في العملية السياسية؟وما الذي سيحصل؟

ان تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان هي التي ستحدد شكل التحالفات..وما سيحصل هو ان الخصمين اللدودين (التيار الصدري ودولة القانون) سيتنافسان،وسيكون الحزب الديمقراطي الكردستاني.. بيضة القبان. فاذا استطاع التيار الصدري التحالف مع (تقدم) والتفاهم مع الكتلة الكردية ،فانه سينجح في تشكيل الكتلة الأكبر، وسيكون للسيد مصطفى الكاظمي الحظ الأوفر في تشكيل الحكومة الجديدة،غير ان هذه الايام ستشهد مساومات،كثير منها سيكون على حساب الوطن والمواطن،وستعمد الكتل الموالية لأيران الى الطعن بنتائج الأنتخابات وقد تكون الفوضى والسلاح سيد الموقف في عدد من المحافظات الشيعية.

ومع ان اهم مكسب برلماني تحقق هو انه ستكون فيه جبهتان: جبهة مع الحكومة وجبهة معارضة ،تراقب وتعارض لتخلق توازنا سياسيا لم تشهده البرلمانات السابقة. وبافتراض ان التيار الصدري استطاع تشكيل الكتلة الأكبر بصيغة تنويعية ، فان اهم المعايير في حصول تغيير هي:

*ان تعمل الحكومة على اقامة دولة مدنية حديثة تمتلك مقومات حضارية تنقل العراق من حالة التخلف الى حالة التقدم ، وان تدرك ان العراق هو احد اغنى عشرة بلدان في العالم ما يعني ،انه يمتلك كل المقومات التي تجعل اهله يعيشون بسعادة وكرامة هدرت وافقرت حكوماته 13 مليون عراقيا باعتراف وزارة التخطيط.

* انهاء حالة الخوف والقلق من المجهول والشعور بالأغتراب التي عاشها العراقيون عبر 18 سنة،واضطرت الملايين الى الهجرة ،وضاعفت حالات الادمان على المخدرات والطلاق.

* الاستعانة بعلماء وحكماء البلد وتخليص الحاكم العراقي من سيكولجيا احاطة نفسه باشخاص يقولون له ما يحب ان يسمعه ،وآخرين مصابين بالحول العقلي .

*تشكيل محكمة من قضاة مستقلين لمحاكمة حيتان الفساد باعتماد قانون من اين لك هذا،والاستفادة من تجربة سنغافورة التي اعتمدت عشرة مباديء في مكافحة الفساد يتصدرها مبدأ( عدم السماح للمفسدين بالتمتع بما حصلوا عليه من مكاسب غير مشروعة وفضحهم بجعل الناس تنظر لهم بوصفهم عارا على المجتمع).

تلك المعايير التي على الحكومة القادمة اعتمادها ليكون التغيير،وبدونها..ستكون افجع الخيبات!
*



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامم المتحدة وانتفاضة تشرين - توثيق للتاريخ والاجيال
- انتخابات 10 تشرين المشاركة ام المقاطعة والعزوف؟
- احزاب الأسلام السياسي في العالم العربي - السقوط الأخير
- الحزب الشيوعي العراقي مع التحية
- لغز 11 سبتمبر
- السياسيون الفاسدون والانتخابات - شياطين الخضراء
- حسين الخضراء و حسين الفقراء (1)
- بدونهما..يبقى البرلمان بائسا كما كان
- انسحاب الحزب الشيوعي العراقي من المشاركة في الانتخابات ..موق ...
- علي الوردي..منسيا في ذكرى وفاته!
- الحاكم العربي..خليفة مستبد!
- لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات - المخدرات وشباب العر ...
- الزمان..تعيش زمانها
- في الأسلام..الحكّام ميكافيليون وقتلة!
- انتفاضة اكتوبر/تشرين ..بين ثقافة التظاهر وثقافة الأستبداد
- السكولوجيا..شرط نجاح الدراما التلفزيونية - مسلسل 2020 انموذج ...
- الأنتحار في العراق..سببه توالي الخيبات يا مفوضية حقوق الأنسا ...
- الانتحار في العراق..ومفوضية حقوق الأنسان
- الأمام علي ..يستشهد مرتين!
- الحاكم بمنظور الامام علي و..الحاكم في الخضراء


المزيد.....




- مصورة توثق جانبًا مختلفًا لمصر تحت وهج أضواء النيون
- أعلى أرجوحة في أمستردام..هل تجرؤ على التأرجح خارج حافة برج ع ...
- حكومة حفتر ترفض استقبال وفد وزاري أوروبي لشؤون الهجرة بدعوى ...
- الأطفال الخدج أمام -خطر الموت- في مستشفى الشفاء بغزة، و-قضية ...
- في علاج غير تقليدي.. مرضى باركنسون يُواجهون آلامهم بفنّ الكا ...
- نتنياهو يكشف فحوى محادثاته مع ترامب وسط تفاؤل حذر بشأن غزة
- نحو تعليق الرحلات التجارية بمطار مرسيليا بسبب استمرار مكافحة ...
- نفايات يورانيوم مشعة فرنسية في أرمينيا؟
- تجسس مضاد ضد موظفي المخابرات غير الموالين لترامب.. وانتحال ه ...
- البرازيل والهند تطالبان بعضوية دائمة في مجلس الأمن بدعم من ا ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - مفاجئات انتخابات 10 تشرين - ما حصل وما سيحصل