أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - في العراق..الصفقات تحدد تشكيل الحكومات














المزيد.....

في العراق..الصفقات تحدد تشكيل الحكومات


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 7150 - 2022 / 1 / 31 - 18:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العراق
الصفقات تحدد تشكيل الحكومات


التحالفات السياسية في كل بلدان العالم،حالة مشروعة ان كانت من اجل تنفيذ برنامج يهدف الى خدمة المواطن واعمار الوطن، لكن ما جرى في العراق،قبل واثناء انتخابات مجالس المحافظات،هو صفقات تهدف الى خدمة مصالح شخصية وحزبية وصفها المتحالفون انفسهم بانها فقدت المبدئية والقيم الاخلاقية،وانها اتسمت بالغدر والخيانة. فقد حدث في اكثر من محافظة خلال تشكيل حكوماتها المحلية في حزيران 2013 ان الكتلة(س)التي تحالفت مع الكتلة(ص)تفاجأت بأن اعلنت (ص) تحالفها مع الكتلة (ع) التي هي على خلاف مع الكتلتين لسنين!.وهذا هو المقصود بالصفقات..بوصفها ميكافيلية تعتمد مبدأ الغاية تبرر الوسيلة..والغاية هنا مصلحة يحكمها الانتماء الى حزب او كتلة سياسية وتغليبه على الانتماء للوطن،وما تزال موجودة الآن(2022)..في مفارقة أن على رأس السلطة رئيس وزراء مستقل سياسيا،ولا يستطيع تحجيم مصالح احزاب بينها من هو خارج السلطة!
وللمرة الأولى بعد 2006(تتزحزح) الصفقات قليلا بدعوة السيد مقتدى الصدر الى تشكيل حكومة اغلبية وطنية يدخل فيها (الوطن والشعب) طرفا ،وتدخل فيها الديمقراطية باب الأغلبية والمعارضة البرلمانية،وان بالقول. غير ان القوى الخاسرة التي توحدت تحت عنوان (الأطار التنسيقي) سعت وتعمل على اسقاط مشروع حكومة الأغلبية وتشكيل حكومة توافقية تؤمن استمرار مصالحها،مع ان عرّابها السيد نوري المالكي كان قد دعى علنا الى تشكيل حكومة اغلبية فيما هو يعارض الآن بشدة تشكيلها ويدعو الى حكومة توافقية كان قد وصفها هو بانها سبب فشل العملية السياسية في العراق.
ومع ان الصفقات خلخلت مواقف احزاب وكتل وقوى الأطار التنسيقي وابدى بعضها عدم معارضته تشكيل حكومة اغلبية وطنية، ألا ان استشرافها لمستقبل مصالحها دعتها الى ان تبلغ التيار الصدري رفضها استبعاد المالكي الذي أصر عليه السيد مقتدى الصدر ، وعبر عنها في تغريدته(السياسة..يوم لك ويوم عليك)..ما يعني( انك يا نوري المالكي الذي حكمت العراق ثمان سنوات وقتلت مئات من اتباعي..انتهى يومك ..وحل يومي من الآن ).
وسيكولوجيا..ان السيد مقتدى الصدر فرح الآن بعد ان جعل خصمه يشعر بالمذلة والخوف من اخذ الحيف بطريقة،في ظاهرها مشروعه بدعوته الى محاكمة الفاسدين، وانه ينتظر اليوم الذي يرى فيه السيد نوري المالكي في قفص الاتهام..بعد أن اصبح (مقتدى) اللاعب السياسي الأكبر والأخطر في عراق (2022)..وبعد ان أخذ موقفه يتعزز عربيا وداخليا آخرها..رفض السيد السيستاني استلام رسالة من الأطار التنسيقي بخصوص تشكيل الحكومة القادمة.
غير ان المالكي اشد مكرا واغنى خبرة في السياسة وعقد الصفقات،وبعد ان تضاعف عدد ممثليه في البرلمان من اقل من عشرين الى اكثر من ثلاثين نائبا..ما يعني ان له رصيدا جماهيريا وان كان يعزى الى انه اقنع او اغرى او اشترى عددا من شيوخ عشائر الوسط والجنوب..مع ان البرلمان الحالي لا يمثل الشعب العراقي لأن نسبة من قاطعوا الأنتخابات أضعاف من شاركوا.
ولهذا فأن الرأي العام العراقي يرى ان الصفقات ما تزال هي التي تحكم تشكيل الحكومة المقبلة. ففي تغريدة لنا بعنوان( السيد السيستاني يرفض تسلم رسالة الاطار التنسيقي الخاصة بتشكيل الحكومة، والاطار يرفض موقف الصدر استبعاد المالكي ، والايام حبلى .. فماذا ستلد؟) رأى اكاديميون ومثقفون واعلاميون .. ان الصفقات هي التي ستحدد تشكيل الحكومة المقبلة، ما دام حيتان الفساد والفصائل المسلحة هم اللاعبون الأخطر،وأنهم شرسون ، اذا صاروا على يقين أن نهايتهم قربت..فأنهم سيكيدون لمن كاد لهم..وينهونه!
*



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكام العراق..دوغماتيون
- ليس بارتداء الأكفان وركوب التكتك تبنى الوطان
- خفض امتيازات ورواتب اعضاء البرلمان - مهمة الصدريين والتشريني ...
- مصطفى الكاظمي- تقويم اداء (الحلقة الأخيرة)
- مصطفى الكاظمي- تقويم اداء (الحلقة الثانية)
- مصطفى الكاظمي تقويم اداء (الحلقة الأولى)
- المذيع بين الآن و..ايام زمان
- اتحا الأدباء والكتّاب ومؤسسة المدى ..مع التحية
- الفاسد السياسي..تحليل لعقله!
- حكام العراق دوغماتيون..يسمعون انفسهم فقط
- العرب..أمة نكوصية!
- المفكر .. حين لا يكون موضوعيا الدكتور عبد الحسين شعبان مثالا
- الحزب الشيوعي العراقي..هدية سيكولوجية لمناسبة مؤتمره الحادي ...
- في زمن حكم احزاب الأسلام..الانتحار يزداد!
- محاولة اغتيال الكاظمي - تحليل سيكولوجي
- التحولات في بنية المجتمع العراقي خلال قرن -لمناسبة مئوية الد ...
- التحولات في بنية المجتمع العراقي خلال قرن -لمناسبة مئوية الد ...
- شعراء المربد مع التحية..لماذا لا تقدرون ثقافة سيكولوجيا الشع ...
- قمة غلاسكو والتداعيات السيطولوجية لتغير المناخ في العراق
- التحولات في بنية المجتمع العراقي خلال قرن -لمناسبة مئوية الد ...


المزيد.....




- أجنحة فاخرة وأبواب منزلقة للخصوصية..خطوط -يونايتد- تكشف عن م ...
- أغلقوا الباب بسرير..هكذا حاول سكان بومبي الاحتماء من ثوران ب ...
- عالميا وعربيا.. ترتيب الدول من حيث حجم أساطيل الدبابات
- مسؤول إيراني: المحادثات مع أمريكا ستفشل إذا طُلب منا التخلي ...
- -عربات جدعون- الإسرائيلية تستهدف آخر مستشفى عامل في شمال غزة ...
- صحيفة: واشنطن ستنشر مدمرة متطورة في قاعدة إسبانية لدعم دفاعا ...
- الجيش الإسرائيلي يطالب سكان خان يونس وبني سهيلا وعبسان في غز ...
- بيسكوف: الانتخابات في رومانيا -غريبة على الأقل-
- إندونيسيا: فرق الإنقاذ تبحث عن عشرات المفقودين بعد انهيار أر ...
- فيديو- دمار واسع بعد أعاصير مدمرة تضرب ولاية كنتاكي الأميركي ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - في العراق..الصفقات تحدد تشكيل الحكومات