أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد جاسم - روايتي السعيدة عن صديقي الكندي الحزين














المزيد.....

روايتي السعيدة عن صديقي الكندي الحزين


سعد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 7152 - 2022 / 2 / 3 - 17:40
المحور: الادب والفن
    


صديقي الكندي الطيّب
ماتتْ حبيبتُهُ الفارعةُ الجميلة
في واحدةٍ من حروبِ
"الكورونا " الفنطازية
فأَصبحَ وحيداً
وحزيناً وأَعزلاً
وبلا واحدةٍ ولا أحدْ

وذاتُ ليلةٍ شتويَّةٍ
وثلجيةٍ مُخيفة
بقيَ صديقي الكندي
سهراناً وحيراناً يُناجي
طوالَ ليلتهِ الباردةِ
ويُحاكي زجاجتَهُ النبيذيةَ الحمراءْ
ويحاورُها حتى طلوعِ أَولِ خيطٍ
من الضوءِ والأَشَعَّةِ البيضاءْ
من خيوطِ تلكَ الشمسِ
الكسولةِ والخجولةِ
والمغناجةِ والمُتدلّعةِ
حدَّ الدلالِ والغوايةِ
والوله والولع والنُعاسْ

وآنذاك كان صديقي
الكنديُّ الوحيدُ
والأَعزلُ والحزينُ
قَدْ قالَ لزجاجتهِ
النبيذيةِ الطاعنةِ
بالخمرة والخمول والضجر :
ما رأيُكِ يازجاجتي
اللذيذة الحمراءْ
أَن أَقتني لي كلبةً
جميلةً وعاقلةً ووفية ؟
فقالتْ لهُ إِبنةُ الكرومِ
والتفاحِ والعسل
هَيْتَها لكْ
كي تؤنسكْ
وتُبهجكْ
وتُسعدكْ
ثُمَّ تحميكَ من ذئابِ
ونمورِ وثعالبِ
الوحدة الشائكة
والفراغ الغامض
والعزلة الفاجعة
في هذا الزمن النذل
وفي هذا المكان النغل
والبارد والمخيف
حد الاسى والنحيب

وقتذاكَ فرحَ وإبتهجَ
وانتشى ورقصَ
رقصته " الزوربوية " المجنونة
وقد تغيَرَ تماماً
حتى صار وردياً
مزاج صديقي الكندي
الأَعزلُ والوحيدْ

وذات صباح ثلجي
ابيض وضحوك
راحَ صديقي نحوَ
واحدٍ من اسواقِ الكلابِ السعيدة
والمُدللةِ والأَنيقة
وأَقتنى لهُ كلبةً حلوة
وهادئةً وباذخة
بالبياضِ والأنوثةِ والجمال
ومنذُ ذاكَ الوقت
أَصبحَ صديقي الكندي
الطيِّبُ والوديعُ والرهيف
سعيداً وعاشقاً وآمناً
مع صديقتهِ وحبيبتهِ
الكلبةِ الجميلةِ
والهادئةِ والحنون
ولمْ يَعُدْ صديقي الكندي
لا أَعزلاً
ولا وحيداً
ولا خائفاً
ولا حزيناً أَبداً
------------------
2021-4-11- كندا



#سعد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلبي ناي وفرات عسل
- أَحلام مُتداخلة
- هايكوات الراعي النائم في الفيسبوك
- طفلة البحر أَنتِ وموجتهُ الضاحكة
- أَتيل عدنان : شاعرة وفنانة نادرة ولها قوّة الحقيقة
- تعالي لأَرسمكِ بالقهوةِ والقُبلات
- أَحلام وكوابيس عن أُمي وصبيحة
- امرأَة الشهقة الأَخيرة
- اضاءات حول حداثة السياب
- هايكو برائحة الشاي العراقي
- هايكو عراقي : مشروعي الشعري المسروق بلا اي خجل او ضمير ثقا - ...
- سيلفي مع قمر وشجرة وغزالة
- حال الناصرية
- غزالة الأَبدية
- خضراء أَنتِ خضراء
- تفاحة زرقاء مسمومة اسمها : أَرض الله
- حصّتُنا من النفط
- البكاءُ على إلهٍ مقتول
- الله والشاعر والنساء
- إِزدهارات سلمان داود محمد


المزيد.....




- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد جاسم - روايتي السعيدة عن صديقي الكندي الحزين