أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - الاتهام مسرحية من فصل واحد














المزيد.....

الاتهام مسرحية من فصل واحد


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 7147 - 2022 / 1 / 27 - 07:57
المحور: الادب والفن
    


تفتح المراة الباب لرجل طرق الباب)
! الرجل(بلهفة ) احضرت اليوم هدية ستروق لك!
المراة(باستغراب )
هديه!!! ماذا تقول؟ من انت؟
الرجل (ضاحكا) اه اعرف انت تقولى هذا من هول المفاجاء
المراة .مفاجاة!
اية مفاجاة تتحدث عن؟
الرجل. صحيح ما يقال ان المراة كائن محير!
المراة
(تردد )محير !ماذا تقول ! قل لى من انت؟
الرجل( ضاحكا)ا
من انا؟ الهذا الحد انت مصدومة؟
المراة. تردد مصدومة! انا اسال من انت و انت لا تجيب!
الرجل؟ هل على المرء ان يعرف عن نفسه لدى دخول بيته؟
المراة (تزداد استغرابا)
و هل هذا بيتك؟
الرجل.( باستغراب) ما اصابك يا امراة هل فقدت الذاكرة؟
المراة (بسخرية )انا الذى فقدت الذاكرة ام انت؟
الرجل. يا له ن كلام مضحك كيف لا اعرف بيتى
المراة .و لكنه ليس بيتك!
الرجل؟ ليس بيتى !كيف؟
المراة . لانه ليس بيتك!
الرجل و هل ولدك ايضا ليس ولدى؟
المرا ة تردد ابنك كيف ذلك ؟
الرجل طبعا لانى انا والده!
المراة .(بنوع من الاصرار) اصبحت الان متيقنة انك اما فاقد الذاكرة ام فاقد العقل! !
الرجل (بسرعه) و انا اعتقد انك اما فاقدة للذاكرة او العقل
المراة ( تفكر و هى فى حيرة من امرها )
حسنا ان كان ابنك فما هو الحرف الاول من اسمه؟ .
الرجل . هل تشكين انى لا اعرف ابنى؟
المراة. طبعا اشك و الا لما كنت قد سالتك
الرجل
لا اقبل السؤال لانى اشعر انى فى وضع المتهم و انا لست كذلك!
المراة لم اتهمك بشىء حتى الان .اجب على السؤال لكى تثبت انك الاب؟
الرجل. ها ها بمجرد ان تطلبى الاثبات معنى هذا وجود شك .و ووجود الشك فى فى حد ذاته تهمة
و التهمة تصنف على انها نوع من الاعتداء .و هذا دليل قوى انك عدوانية !
المراة. (بغضب )ارايك انت تتلاعب على الكلمات لكى تهرب من الحقيقة.
الرجل .اية حقيقة تلك التى تتحدثين عنها. انا قدمت لك البرهان!
المراة اى برهان؟
الرجل البرهان انك تضعينى فى وضع الاتهام و على كل حال كل براهين الدنيا لا تقنع احمقا واحدا !
المراة(لغضب) هل انا حمقاء ! انك مزور للحقيقة
الرجل كيف لى ان اكون و انت زوجتى هل هذا معقول
المراة. و لكنى لست زوجتك و لا اعرفك البته و كل ما تقوله هراء فى هراء
الرجل .عدنا لللاتهام مرة اخرى .انت لا تملكين سوى منطق الاتهام
المراة .(و هى تفكر ) قل لى ما هو اسمك؟
الرجل لما هذا ااسؤال؟
المراة. لكى اعرف مع من اتحدث؟
الرجل. يمكن لى ايضا ان اسال نفس السؤال ما رايك؟
المراة. لا يمكنك!
الرجل. لماذا ؟
المراة . لانك انت من طرقت بابى و من حقى ان اعرف من انت
الرجل. و لكنى قلت لك انى زوجك
المراة. ها عدنا الى اللاعيب
الرجل. الاعيب كيف لى ان اتلاعب بهذا الامر الهم ؟
المراة؟ اجل لانك لا تريد الاجابة على اي من الاسئلة
الرجل . و انت ايضا لا يوجد عندك سوى الاتهامات.
المراة .(يبدو عليها التذمر )انا بصراحة اصبحت متعبة منك من الافضال لك ان تريحنى و تريح نفسك و تذهب الى بيتك
الرجل. و لكنى انا هنا فى بيتى
المراة. بيتك عدنا للجنون مرة ثانيه
الرجل. جنون اه يا له من توصيف يثير الضحك
المراة
اجل جنون ان يطرق رجل بيتا غريبا و يقول هذا بيتى !
الرجل .(يتحرك جول المراة )جنون ؟ ما هو الجنون ؟ و ما هو الحد الفاصل بين بين الجنون و بين العقل .هل لك ان توضحى هذا ؟
المراة.(متذمرة اكثر ) انا امراة بسيطة و ليس لى شان بالفلسفه .الذى اعرفه انك لست زوجى و هذا ليس بيتتك
الرجل. (ينظر حولله فيرى رجلا اخر يعبر الطريق فينادى عليه )
الرجل الاخر. يتقدم نحوهم و يقول اهلا بك ايها الجار ؟
المراة. (مصدومة ) جار ! اى جار ؟
المراة .(تنظر الى الرجل الاخر ) من تكون انت ؟
الرجل الاخر. (باستغراب ) انا جاركم الا تعرفيني؟
المراة. انا لا اعرفك و انت لست جار لنا
الرجل. ارايت انت تنكرينى و تنكرى الان معرفة جارنا فمن تكونى ؟
المراة .(مصدومة ) انا لا اعرف من اكون ,لم اعد اعرف شيئا .
(من مجموعة مسرحيات ستنشر فى الربيع المقبل )



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نزهة فى الغابة
- من رومانيا الى بودابست
- حول الارهاب الدينى
- احاديث فى الطريق الى اوسلو!
- بادرة حلف فاشية يهودية و صهيونية مسيحية و هندوسية متطرفة !
- العبرانى المتحضر و الكنعانى البدائى
- باص شقرا!
- عن الكتابة المسرحية
- بعض من اشكالات الديموقراطيه !
- عن الشاعر بيورنستيارن بيورنسون
- كل الصراعات الدينية عبر التاريخ صراعات مصالح سياسية و الله ل ...
- حديث الاحد نهايات سعيدة!
- حول النقد و اليات التغيير!
- مدينة حمرا و اسوارها خضرا و سكانها سود !
- تلملات فى ليل الارق!
- فى اشكالية الثقافات
- اولى نسائم الخريف !
- ماساة جيل!
- اللقاء الاخير !
- لكى لا يجرنا الطوفان!


المزيد.....




- ثلاثة وزراء ثقافة مغاربة يتوجون الأديب أحمد المديني في معرض ...
- مشاهدة المؤسس عثمان ح 160.. قيامة عثمان الحلقة 160 على فيديو ...
- فروزن” و “موانا” و “الأميرة والوحش” وغيرها من الأفلام الرائع ...
- جامعة كولومبيا الأميركية تنقل الرواية الفلسطينية الى العالم ...
- مالك بن نبي.. بذر من أجل المستقبل
- عودة رويا من الموت… مسلسل المتوحش الحلقة 33 على أون تركي وقص ...
- حتى المشاهير لم يسلموا من الهجمات العشوائية.. الاعتداء على ن ...
- صيحات استهجان في جامعة ديوك الأميركية ضد الممثل جيري ساينفيل ...
- كل عام وأنتم بخير عمالقة السينيما يتنافسون.. أقوى أفلام عيد ...
- بسبب دعمه لإسرائيل.. صيحات استهجان في جامعة أميركية ضد الممث ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - الاتهام مسرحية من فصل واحد