أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - مفاتيح الحياة - اسمها محمد 40-














المزيد.....

مفاتيح الحياة - اسمها محمد 40-


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 7146 - 2022 / 1 / 26 - 23:39
المحور: الادب والفن
    


مفتاح الحياة الأول:
لا أحد يستطيع تقليل احترامك.. احترامك مفروض: اصمت.. اعمل.. أو غادر.

هل تريد إقناعي بأن قدرتك على الاستمرار غير ممكنة؟
أتعلم يا عزيزي أن تكلفة استسلامك أكبر بكثير.. أنت تمنحها أحلامك، ذكرياتك وعمرك… هل تريد أن تستسلم؟

في حياة كل شخص منا حكاية حزينة، هذا ما يجعلنا بشراً، ويخلق في أيامنا استمراراً…


نحن في زمن (التيك توك) و (التُوكتوك).. زمن يتسلق الناس أجساد بعضهم من أجل العيش أو في سبيل الشهرة.. هذا ليس غريب..

منذ الأزل تسلق البشر أجساد بعضهم، عاشوا وماتوا يلعنون زمنهم ويتحسرون على زمن من قبلهم.. واليوم نفعل كلنا هذا.. تماماً…

لكن قدرتك على الاستمرار يجب أن تبقى فوق المحسوبيات، فوق السفلة، فوق الزمن الأغبر.. هل تسمعني ما من أحد مثلك.. هل تسمعني؟

-أضعت عشرة سنوات من عمري، أنفض أنقاض الحرب.. من يعيد السنوات العشرة؟

-ومن قال لك أن أضعتها، انظر إلى تلك الأنقاض حولك، وحتى فيك.. في كل حجر فيها تعويذة حلم جديد..
ألا تؤمن بالله.. بالقدرة الخفية حولنا؟ بالروح؟ بالغيبيات؟

إن آمنت بأي منها.. ففي روحك خلاصك و في سنواتك القادمة يومك بيومين.. لكن ليحدث هذا كله يجب أن تستمر.. الحلّ يكمن في ألا تستسلم.. ابدأ من الصفر في مكان جديد.. أي مكان تحت قبة هذه السماء يستحق أن يسمى وطناً إذا ما صان أحلامك…

************

مفتاح الحياة الثاني:
لن ترتاح حتى تترك ذلك المنزل وتعود إلى قريتك..
تزرع الطماطم، البطاطا.. التفاح والكرز.. هل تذكر أشجار الكرز؟ ونعمة أزهار الكرز.. هل تعرف ما معنى أن تكون ذكراً في بعض الطوائف والديانات.
معناه أنك ترث، ومعناه أيضاً أن حياتك لوحدك في القرية شيء لا يقابله استنكار ولا تشويه سمعة…
ابتسمتْ وودعته.. بينما ظلّ هو يعيد كلامها.. ومع كل إعادة يكتشف أن صدق الكلمات يكفل لها الإقامة بين تلافيف الدماغ!

قال لنفسه:
معها حق يا شجاع..
لن ترتاح وأنت تنتمي إلى زمن العولمة وبيتك ليس فيه كهرباء..

معها حق يا محارب.. كيف تركت تلك القرية.. وهجرت تلك الأرض؟

كيف قبلت بربطة عنق المثقف الأعور.. الذي يرى نصف حقيقة ويعيش نصف عمر؟
لماذا؟

عمرك يا رفيق يقصر مع كل يوم تعيشه في هذا الذل.. عدْ.. فإن في عودتك نقاء روحك وراحة نفسك…


************



مفتاح الحياة الثالث:
-نظر في أقراط أذني، تمعن قليلاً، ثم قال: هل أنت مسيحية؟

- لا.. لمَ تسأل؟

-لماذا تضعين الصليب؟

-هذا؟ القرط؟ .. هذا عنخ أو مفتاح الحياة The Ankh رمز هيروغليفي مصري يعود إلى القرن الثلاثين قبل الميلاد..
اختلف علماء الآثار على معناه، لكن المعنى الأكثر قبولاً كان أنه يرمز للحياة الأبدية و الحياة بعد الموت..

- لماذا له شكل الصليب؟
- الصليب له شكل مفتاح الحياة وليس العكس.. في مفتاح الحياة: الدائرة العليا ترمز للشمس.. الخط الأفقي تحتها يرمز للأفق، والخط العمودي يرمز إلى مسار الشمس..
-
-لماذا تضعينه؟ لتقولي أن الأديان من منشأ تاريخي و هي عبارة عن تراكم خبرات وحضارات أخرى؟

ضحكت:
-بحثي الجديد يتضمنه.. ولكي أتذكر حقيّن كلما رأيته: الأول أن بلداناً رأت الحضارة منذ الأزل ستنهض وبقوة والثاني: أن الموت ليس نهاية، بل بداية حياة أخرى…


يتبع…


-الرواية تحمل بين صفحاتها الجزء الثالث من رواية عليّ السوري

للتحميل:

https://www.lamamuhammad.com



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعريف المرض النفسي كما لم تسمعه من قبل - اسمها محمد 39-
- عملية قلب مفتوح في الطب النفسي - اسمها محمد 38-
- - يابختك- هل تحتاج طبيباً نفسياً؟ -اسمها محمد 37-
- الديانة_الابراهيمية -اسمها محمد 36-
- كيف تصبح جاسوساً -اسمها محمد 35-
- ما رسالتك على هذه الأرض؟ -اسمها محمد34-
- أين ستر الكعبة؟ -اسمها محمد 33-
- القضية الحقيقية هي عدم وجودنا -اسمها محمد 32-
- رعاة البقر العرب -اسمها محمد 31-
- دكتور محمد هل تحملين قنبلة؟ -اسمها محمد 30-
- يحاربونك في عملك: إليك السبب -اسمها محمد 29-
- ماما أمريكا-اسمها محمد28-
- كم (نوتردام) تلميّن يا بغداد؟ -اسمها محمد 27-
- لماذا يشتم العرب حكوماتهم -اسمها محمد 26-
- نعمة الحزن - اسمها محمد 24-
- أيّ الكواكب أنت - اسمها محمد 23-
- كيف وقف العرب (المسلمون) مع اسرائيل -اسمها محمد 22-
- خرائط الله - اسمها محمد 21-
- محاكم التفتيش الإسلامية - اسمها محمد 20-
- اخلعْ حزامك الناسف - اسمها محمد 19-


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - مفاتيح الحياة - اسمها محمد 40-