أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - لماذا يشتم العرب حكوماتهم -اسمها محمد 26-














المزيد.....

لماذا يشتم العرب حكوماتهم -اسمها محمد 26-


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 6961 - 2021 / 7 / 17 - 23:33
المحور: الادب والفن
    


تمتزج الأحلامُ بالروحِ تمائمَ سحرٍ لا يشبه إلا نفسه.. و عبر مستحيل لا يعرفه إلّاك..
أجل نحن نصنع مستحيلاتنا، و نحن نقف عليها.

عندما دخل علي إلى العراق لم يعرف أنّ إقامته ستطول، ولا أنه سيستبدل حباً بآخر…

قلّت محادثتنا كثيراً.. وهذا ما قلته له في محادثة اليوم:
-المشاعر البشريّة تخضع لقوانين الجاذبيّة.. والمد والجزر الاحتياجي عاطفياً…
- لم أفهم!
رددتُ:-أمزح، أما قلبي فهمس: ليتني لم أكن طبيبة نفسيّة.

أما أحلام الصديقة الصدوقة، فتحدثني يومياً، حدثتها عن المد و الجزر العاطفي، فضحكت…

-أحببتِ لقب العانس.. ها.. ألا تريدين أطفالاً؟ هذا رجل خائن آخر، لماذا لا زلت تتكلمين معه؟

-ظننتك ستقولين لي أنني أتوهم، وأعاني من نظرية المؤامرة -الشائعة عندنا كعرب- وأنه سيرجع…

-أنا صديقتك، وليس مشروع عدوة، لذلك أؤمن باحساسك، كما أني أعرف حكمتك.. ليس في تقديري أي حتمال في كونك مخطئة هو خائن وأنت يجب أن تنسيه..
مما يشتكي آدم؟ ها؟ ما ينقصه؟

ابتسمت وقلت: -لا يرسم
وضحكنا معاً…

فيما أنا في طريق عودتي إلى البيت، وقفت أتأمل البحر، وأراجع ما قالته أحلام في مخيلتي.. لماذا ألف وأدور حول القضيّة.. أبحكم منطقة الولادة؟
خرج علي من مدارات عليا، الموضوع بسيط، بعيداً عن القضايا يا عليا. ضعي نقطة في آخر السطر.
*************


مازالت هبة تضع كل أملها في منظمة العناية بشؤون اللاجئين..أملها في البلد تسرب من تفاصيل ذكريات سجنها..تسمع العراقيين يشتمون الحكومة كل يوم، فتبتسم.

توقفت عن كتابة المقالات، فيما التفتت تماماً لتأليف كتب قصص الأطفال…
-ربما فيهم أملنا الوحيد و خلاصنا…

-هي قصة العرب يشتمون الحكومة، من خوفهم من شتم الملك.. كأن نشتم التلاميذ لأنهم اتبعوا نصائح الأستاذ…

-ليس لهذه الدرجة.. الفساد ينخر لاوعي الشعوب..
قلّي بربك إن كانت الحرب قدرنا، والشرق الأوسط لعنتنا.. لماذا شوارعنا وسخة؟ لماذا لا نعتني بنظافة بلاد ننتمي إليها؟

لمَ لا نحترم النساء وينتشر التحرش في بلاد العرب التقيّة؟

لماذا يضيع شبابنا بين التطرف الديني أو الانحلال الأخلاقي؟

أين ذهبت كل وصايا الأديان؟
لماذا طردنا اليهود من أرضنا، وعندما أخذوا الأرض جعلوها المكان الأكثر تطوراً ونظافة في الشرق الأوسط؟

لماذا ندّعي الأخلاق و النظافة.. ونكمّ الأفواه، وننشر قذارة الولاء بلا حدود؟
لماذا حُكِمَ علينا أن نرى في أطفالنا مشاريع هجرة؟ لا بل نتمنى ذلك لهم أيضاً..
قلّي بربك لماذا؟

ابتسم عليّ:
-لعن الله الحكومات العربيّة..
**********


-في الموت يتساوى البشر جميعاً، لا يسألُ الله عن تكاليف الجنازة…

اسألْ سؤالاً واحداً فقط:
-ما الذي كان سيتغير في عالمي إن مات هذا الشخص منذ عشرين عاماً..
إن كانت إجابتك لا شيء، فعندها حزنك عابر كياسمين غربيّ مهجن.. بلا شكل ولا عبير..

وإن كان جوابك:
-لم يكن ذاك الحلم ليتحقق، لم تكن تلك الحياة لتستمر.. لم يكن ذلك الزمان ليضحك.. أو ربما لم أكن لأكون…
عندها حزنك كياسمين دمشق.. صادق وفقط.

كل ما سبق لا يستدعي الحديث..
ما يستدعي الحوار حقاً هو نسيانك لشخص الميت في حياته، وسماحك للموت بالتذكير فيه…



يتبع…
الرواية تحمل بين صفحاتها الجزء الثالث من رواية عليّ السوري-الحب بالأزرق/بغددة-سلالم القراص



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعمة الحزن - اسمها محمد 24-
- أيّ الكواكب أنت - اسمها محمد 23-
- كيف وقف العرب (المسلمون) مع اسرائيل -اسمها محمد 22-
- خرائط الله - اسمها محمد 21-
- محاكم التفتيش الإسلامية - اسمها محمد 20-
- اخلعْ حزامك الناسف - اسمها محمد 19-
- اللكنة والطب النفسي التشخيصي- اسمها محمد 18-
- -قلْ بأنك تحب--اسمها محمد 17-
- الحبّ وتهمة الحرفين- اسمها محمد 16-
- أنانيّ تجاه نفسك - اسمها محمد15-
- الكرديّ الأخير -اسمها محمد 14-
- وصفة خلاص العرب - اسمها محمد 13 -
- حيّ على الجبناء- اسمها محمد 12-
- كل عام وأنتم تحكون القصص- اسمها محمد11-
- يلّمنا نفس القطار، لهذا أحبكم -اسمها محمد 10-
- كلنا أبناء الله- اسمها محمد9-
- عارية في الفضاء الأزرق- اسمها محمد 8-
- احتلال اللاوعي- الطب النفسي الاجتماعي- حكايتي20-
- ما لا يعرفه الغرب عن الإسلام - اسمها محمد 7-
- كراهية الله- اسمها محمد 6-


المزيد.....




- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...
- المغرب: الحفاظ على التراث الحرفي وتعزيز الهوية الثقافية المغ ...
- ناوروكي وماكرون يبحثان الأمن والتجارة في باريس ويؤكدان معارض ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - لماذا يشتم العرب حكوماتهم -اسمها محمد 26-