أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - ما لا يعرفه الغرب عن الإسلام - اسمها محمد 7-














المزيد.....

ما لا يعرفه الغرب عن الإسلام - اسمها محمد 7-


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 6740 - 2020 / 11 / 22 - 01:59
المحور: الادب والفن
    


-فيما يقف كثير من الناس ضد العنصريّة، قليلون من يقفون مع المساواة…

هذا ما قلته لأحد الأساتذة في بداياتي في الولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من عشرة سنوات…

بعد سنوات من الجهد المضني بدأت مجدداً من الصفر في بلاد اخترتها لتصبح مسقط رأسي…
دخلتُ الولايات المتحدة كطبيبة أخصائية في الأمراض الجلدية والزهريّة، وككاتبة أكتب باللغة العربيّة في بحر الأدب الواقعي الساحر…

عضتني العنصرية المباشرة كثيراً وما آلمني حقاً هو العنصرية الخفيّة، تلك التي تراها في زوال فرصة كنت تستحقها من يدك بسبب لقبك.. أو تقييم سيء بسبب اعتقاد خاطىء عن توجهك الديني أو القومي…

في بداياتي هنا: بكيت كثيراً، ودعوت الله أكثر..
تذكرتُ عمل والدي في بلدان كثيرة.. وذهابنا وأمي معه.. كنا عائلة صغيرة جميلة..
زرنا بلداناً كثيرة.. ولم يكن لنا في طيور السنونو شبيه…
وتذكرت أنني شعرت بالغربة كثيراً في حياتي، لكنني اندمجت في مجتمعات مختلفة، و صار عندي أصدقاء في الشرق و الغرب.. رقصتُ بين الحضارات بخفة مذ كنت في الثالثة.. فلماذا إذا يطوف قلبي هنا بهمِّ الغربة.. لماذا تقرصني العنصرية كثيراً؟
**************

أزمة المسلمين وذوي الخلفيّة الدينية المسلمة في الغرب:

لنفهم هذا جيداً يجب أن نعلم أنّ المسلمين كجميع البشر ليسوا خليطاً متجانساً متماثلاً من الناس…
بل على العكس تماماً ينقسم المسلمون إلى طوائف كثيرة وأقليات أكثر..ولعل أشد أخطاء فهم المسلمين هي تمييع المصطلح و توسيعه ليشمل ما لا يجب أن يشمل.
وبما أنّ الغرض من هذا المقال هو محاولة علاج وباء العنصرية المستشري حول العالم، لن أضيع الوقت في الدخول في معتقدات كل طائفة.. ولا حتى في معتقدات الفكر المتطرف الذي يحارب كثيرٌ من المسلمين لطرده من تحت راية الإسلام..
بل سأقول باختصار وبتعميم فيه من الأخطاء ما في الواقع:
تتراوح معتقدات الطوائف الإسلاميّة بين غاية التطرف وغايّة التحرر..
بين تعريف الإيمان بسلب حرية المرأة و بين تحويل المرأة إلى سيدة المكان…
بين تحريم الاحتفالات وبين جعل شجرة الميلاد بركة السنة الجديدة…
بين السبي والنهب نفاقاً باسم الدين.. وبين العطاء والكرم كأساس الدين…
بين فهم الجهاد كعمليات إرهابيّة أو فهمه كبحث علمي يعمل صاحبه ليل نهار لخير البشريّة…
بين داعمي الفكر الشرقي أوالفكر الغربي وبين من يدعم العقل بغض النظر عن مكان مولده…

يختلف الناس أيضاً في نفس الطائفة، و في نفس العائلة.. وهذا طبيعي.. الناس ليسوا قطعان ولا يتشابهون.

أما إذا ما أردتم أن تعرفوا لماذا يتسع طيف الإسلام كدين لكل هذا التناقض.. فسأقول لكم السر العظيم في كلمة واحدة: السياسة.

نعم انسلت السياسة في مفاصل الدين ففكتها.. ارتخت و دخل من أبوابه ما دخل من التطرف وعقد الأفضليّة…
حتى اليوم لا يجرؤ ملك عربي على ضحد مشوهات الدين الإسلامي.. لماذا؟ ببساطة لأن كرسيه أهم عنده من أي دين.
ولماذا يتهدد كرسيه إذا ما حاول الإصلاح.. لأن السياسة متغلغلة في جذور قصص و حكايا.. نزاعات وحروب دينية المظهر سياسيّة المضمون منذ مئات السنين..
إنّ نزع السياسة و خباثاتها من الدين الإسلامي عادة ما يوحي للبسطاء بأن الشخص خارج عن الدين ويحاول تشويه الدين.. بعكس الحقيقة تماماً…


فيما يحاول حكماء العالم احتواء الإرهاب (الإسلامي) ينسون أن يبدأوا بطريقة صحيحة، عبر فهم الطوائف الإسلاميّة، الطلب من حكومات العرب تصحيح مشوهات التاريخ الإسلامي وعدم الخوف على كراسيهم فقط..
مثال بسيط عن ذلك ضم امتحان شفهي إلى مقابلات طلب الهجرة و الجنسيّة يتضمن أسئلة مباشرة حول المختلف عليه من قضايا إنسانيّة جوهرية تحترم الآخر أياً كان طالما دينه معاملة طيبة…

العنصريّة ستبقى تعضنا إن لم نرفع مستوى الوعي الشعبي حول الإسلام و حول تاريخه مع الساسة.. فبدلاً من أن يصبح المسلم متهماً حتى يثبت العكس.. يأخذ دوره الحقيقي كإنسان له ما له، وعليه ما عليه و مقياس نجاحه يعتمد عل صدق عمله وإنسانيته وحسب…

يتبع…



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كراهية الله- اسمها محمد 6-
- أنتَ هل تخجل؟ -اسمها محمد5-
- الإسلام المشوّه -اسمها محمد 4-
- العنصريّة ضد السافرات -اسمها محمد 3-
- حبال الأمل- اسمها محمد 2-
- اسمها محمد -عودة إلى البدايات 1-
- قال الله.. ربيع العربي-بساطة 16-
- قال الله.. الدين المقلوب-بساطة 15-
- الحاكمة (المنتخبة)- أعرفكِ 4-
- لا نستطيع أن نتنفس -أعرفكِ 3-
- أنتِ أهم مما تتخيلين -أعرفكِ 2-
- أعرف أسراركِ كلها -أعرفكِ 1-
- المثليّة الجنسيّة والبدع المتفق عليها -بساطة 14-
- وصفة سعادة- بساطة13-
- يا أعزائي كلنا يهود -بساطة12-
- أمّا آن الأوان لينزل الأباطرة عن عروشهم!- بساطة 11-
- لمى محمد - كاتبة وطبيبة أخصائية في الطب النفسي و الجسدي - في ...
- عندما شُفِيتُ من (الكورونا)… -بساطة 11-
- الخوف و خفايا الكورونا -بساطة 10-
- مالم يقال عن الكورونا - بساطة 9-


المزيد.....




- الجمعة.. انطلاق نادي السينمائيين الجدد في الرياض
- غدا.. اجتماع اللجنة الفنية للسياحة العربية بمقر الجامعة العر ...
- “مبروك لجميع الطلاب ” رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ...
- مذكرة تفاهم رباعية لضمان التمثيل القانوني المبكر للأحداث بين ...
- ضحك طفلك طول اليوم.. تردد بطوط على القمر الصناعي لمتابعة الأ ...
- الياباني أكيرا ميزوباياشي يفوز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية ...
- كيف تحولت شقة الجدة وسط البلد إلى مصدر إلهام روائي لرشا عدلي ...
- القهوة ورحلتها عبر العالم.. كيف تحولت من مشروب إلى ثقافة
- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لكل التخصصات “تجاري، زراعي، ...


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - ما لا يعرفه الغرب عن الإسلام - اسمها محمد 7-