أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - محاكم التفتيش الإسلامية - اسمها محمد 20-














المزيد.....

محاكم التفتيش الإسلامية - اسمها محمد 20-


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 6851 - 2021 / 3 / 27 - 21:10
المحور: الادب والفن
    


"ممكن أن تقولي لي كيف زاد عدد متابعي صفحتك مئة ألف متابع؟ في ساعات؟
يقولون أنكِ تستحضرين الأرزاق وأن من يبدأ يومه في ربوع صفحتك ينجح ويكون له يوم جميل.. لطالما آمنتُ بأنكِ ولية من أولياء الله على هذه الأرض..
صدقك.. طيبتك.. قولك للحق ولو خسرت الكثير من صفات أولياء الله...
هل تذكرين يوم أخبرتك بأنني وجدت ياسمين؟
صباحها بدأت نهاري في صفحتك..
قرأتُ لك وقتها قصة بمعنى: "لن تفشل طالما أنت تحاول.."
ولم أفشل...
ربما تعتقدين أنني أمزح.. لكن صفحتك الافتراضية بالنسبة لي أملٌ و معبد...".


-رسالة عليّ إليّ قد تجعل أي امرأة سعيدة.. لكن ليس بالنسبة لحكيمة (عانس) وفوقها طبيبة نفسيّة..
عليّ يشعر بالذنب تجاهي، بين سطوره اعتذارات خفيّة!
ما الذي فعله؟ أهو غيابه أم هناك شيء آخر لا تعلمه (الوَليَّة)؟!

في ذات اليوم الذي وصلت فيه تلك الرسالة، كرموني في العمل: أكثر طبيب ومدّرس للمقيمين يحصل على تقييمات طلاب ممتازة، صفحتي بالنسبة له تميمة رزق.. كما رسائله بالنسبة لي…
استلمت شهادة التكريم فيما عقلي لا يزال يتساءل ما الذي يحدث خلف المحيطات ولا أعرفه...
حدس الأنثى أقوى من أعتى الحواسيب...
*********

قالت لي سنيّة أنّ الدنيا في مصر تقوم ولا تقعد عندما يموت شيخ ما.. بينما يموت الكتاب والأدباء في صمت حزين.. وفي بعض الأحيان يوجد من المتزمتين من يلعنهم..
حكت لي كيف لعن بعض المتزمتين الدكتور أحمد خالد توفيق وكيف دعوا عليه.. وأخبرتني بالمصائب التي حدثت في مصر بعد وفاته..

-تبالغين سنيّة.. تبالغين..

-لا يا عليا.. لأرواح الأموات القدرة العجيبة على لعن الأمكنة إن ظُلِمَتْ.. صدقيني..
أنت أكثر الناس الذين قابلتهم إيماناً بالله وحباً له.. هل تتوقعين من روح -هي من روح الله كما ذكر القرآن- جميع البشر من روحه.. أليس كذلك؟ كيف لتلك الروح أن تقبل تزمت الجهلة ولعنهم لها؟! المصائب ستلحقهم.. يمهل ولا يهمل...

-ممكن سنية.. ممكن.. لا أعرف.. هذه غيبيات..لكنني أتفق معك تماماً في أن جميع الناس فيهم من روح الله.. وتجب عليهم الرحمة والدعوات الحسنى!
***********

في تلك الليلة فتحت دفتري الأزرق، كتبت ما يلي:
ما يحدث مع كثير من الأدباء العرب محزن للغاية..

هم يريدون إخبارهم عن الأمل..
لكن اللحى تتحكم بالناس من خلال تخويفهم وتقنين آمالهم!

هم يريدون أن يشجعوا المعرفة والعلم..
لكن جهلاء الشيوخ أطلقوا على قضبانهم لقب علماء.. وماذا نفعل وجيل كامل يتغذى من ثقافة داعش!

هم يريدون طلب المساواة بين الناس..
لكن المقرفين من (دناديل) المستشيخين يحضون على العنصريّة.. كيف تقنع الناس بحب الخير وهم يعتقدون أنهم الأفضل!

نحن في حالة حرب.. أجل حرب يا رفاق..كحرب " ابراهيم" مع الأصنام..

-عليك أن تبتعد عن الكنايات والاستعارات.. أو أن تحمل قلمك سلاحاً، وتقبل بالتشهير بك ظلماً.. بحرقك كما ابراهيم، أوصلبك كما المسيح..
لكن استمر.. بفضل عقول أمثالك.. في يوم ما ستصبح محاكم التفتيش الإسلامية هذه ذكرى كمن سبقتها.

يتبع...

ملاحظة: كتبتُ القسم أعلاه من الرواية قبل وفاة نوال السعداوي.. الآن هذا القسم مهدى لروحها النبيلة في زمن أصنام النفاق و جهل من يطلقون على أنفسهم لقب علماء.



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخلعْ حزامك الناسف - اسمها محمد 19-
- اللكنة والطب النفسي التشخيصي- اسمها محمد 18-
- -قلْ بأنك تحب--اسمها محمد 17-
- الحبّ وتهمة الحرفين- اسمها محمد 16-
- أنانيّ تجاه نفسك - اسمها محمد15-
- الكرديّ الأخير -اسمها محمد 14-
- وصفة خلاص العرب - اسمها محمد 13 -
- حيّ على الجبناء- اسمها محمد 12-
- كل عام وأنتم تحكون القصص- اسمها محمد11-
- يلّمنا نفس القطار، لهذا أحبكم -اسمها محمد 10-
- كلنا أبناء الله- اسمها محمد9-
- عارية في الفضاء الأزرق- اسمها محمد 8-
- احتلال اللاوعي- الطب النفسي الاجتماعي- حكايتي20-
- ما لا يعرفه الغرب عن الإسلام - اسمها محمد 7-
- كراهية الله- اسمها محمد 6-
- أنتَ هل تخجل؟ -اسمها محمد5-
- الإسلام المشوّه -اسمها محمد 4-
- العنصريّة ضد السافرات -اسمها محمد 3-
- حبال الأمل- اسمها محمد 2-
- اسمها محمد -عودة إلى البدايات 1-


المزيد.....




- زائر متحف فرنسي يتناول -العمل الفني- المليوني موزة ماوريتسيو ...
- شاهد فنانة إيرانية توظّف الفن لخدمة البيئة والتعايش
- إسرائيل تحتفي بـ-إنجازات- الدفاع الجوي في وجه إيران.. وتقاري ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- المقاطعة، من ردّة الفعل إلى ثقافة التعوّد، سلاحنا الشعبي في ...
- لوحة فنية قابلة للأكل...زائر يتناول -الموزة المليونية- للفنا ...
- إيشيتا تشاكرابورتي: من قيود الطفولة في الهند إلى الريادة الف ...
- فرقة موسيقية بريطانية تؤسس شبكة تضامن للفنانين الداعمين لغزة ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - محاكم التفتيش الإسلامية - اسمها محمد 20-