دعد دريد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 7145 - 2022 / 1 / 25 - 09:22
المحور:
الادب والفن
ماذا يُقّيدكِ؟
القيد.
مم تخافين؟
الخوف.
أحاول بجهد بعثرة الضباب
لعلني أجده
لاتسألوا ماذا؟
عوضاً عن ذلك
يتكسر مني كلي
لا يبقى الا قطار التهمه
أقطع أحشاؤه
تمتد مصاريني بمقصوراته
تنشب يداي مقطورته
لتلسع القضبان التي يعدوها
أما رأسي فينفث فحمه
خرافة الأحلام
أصابني عسر الهضم
لكثرة نحيب الوداع
حتى تقئ القطار
دخاني أبيضاً
تشنج وتلوى
وفي آخر رمقه
قذفني
هنالك على رصيف
تقف منذ زمن سحيق
حكيمة محطات الضياع
تنتظر وصولي
مذ أعلنت الساعة
الحفرة والنصف
تجشأتُ بقايا القطار
أزلتُ بقايا خشب آبنوس مقاعده
من بين أسناني
ووقفتُ مهئية كخرقاء المسافات
فسألتها:
لم يقول الناسُ عني أنني طيبة؟
فكشرت وأنفرج فمها عن سن واحد أعزل
كرمح واحد يكفي أن يميت
وأجابت:
لأنك لم تفعلي ماتريدين
#دعد_دريد_ثابت (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟