أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دعد دريد ثابت - حفت الحرية وهي تبحث عن حائها فينا














المزيد.....

حفت الحرية وهي تبحث عن حائها فينا


دعد دريد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7067 - 2021 / 11 / 4 - 21:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مقال في الجمهورية نت بعنوان " حاء راء الحرية " الذي نشره صديق بصفحته على مواقع التواصل الإجتماعي والذي أنتهيت للتو من قراءته. شدني مقطع عن إختلاف مطلب الحريات لدى الشعوب العربية في نضالها حينذاك ضد الإستعمار الأجنبي، واليوم مطلبها بحريات الأفراد الشخصية من حكام من داخل الأوطان، مقارنة بمطالبة الشعب الفلسطيني لحريته من الإحتلال الصهيوني.
المقالة تربط كما نوهت سابقا في إحدى خواطري القصيرة على صفحات الفيسبوك للإستخدام المتشابه لبعض الحروف في اللغة العربية يعطينا معنى متشابه، كدعس ودهس، وربطتها في خاطرتي حينذاك بقفشة، ان الأجنبي هو من أدخل العربة أو السيارة لبلداننا ولأنه أي الأجنبي لايستطيع لفظ العين ولهذا حين صدم أول عربي بسيارته قال دهسته عوضا عن دعسته، حتى تخلصنا من الأجنبي وأصبحنا ندعس بعضنا البعض.
وهذا يعود بي وأعود بكم الى الفكرة الرئيسية والتي كعادتي أدوخ وياكم السبع دوخات وتتيه عليكم الحسبة، أتسائل هل (وهذا حلم خرافي، ولكن دعوني أحلمه)، لو تخلص الفلسطينيون والعرب من الإستعمار الصهيوني، هل سيأتي به اليوم ليطالبوا به بحرياتهم من حكومات من صلبهم كما يحدث ببقية الأوطان اللا أوطان العربية؟
وهل سيكون الدعس مدعاة لثورة ربيع فلسطينة ستؤدي الى الخراب والتقسيم وهجرة الفلسطينيون مرة أخرى من بلادهم بعد أن حرروها من مستعمر سرطاني الى مستعمر محلي وطني عنكبوتي؟!
إذا ما الحل؟
الحرية كما جاء في المقالة عن لسان الرائع غسان الكنفاني «أنا أحكي عن الحرية التي لا مقابل لها، أحكي عن الحرية التي هي نفسها المقابل».
الحرية كالحربة، حارة متحركة حميمة، أي بمعني علينا أن نحسها، نفهمها نعيشها، نحتويها وتحتوينا قبل ذلك، نتقمص الوعي المطلق للحرية، هي مسألة نسبية لكل فرد، وحين يتجاوزها لحدود آخر قد تصبح مجرمة، قاتلة وخانقة. معادلة صعبة جداً، وكما دونت مرة " الديمقراطية تقضي على نفسها بديمقراطيتها ".
كذلك الحرية، قد تفقدها في مقابل أن تحصل عليها، إن لم نفهم مداها ونحتويها ونحرر ذواتنا من شعوذات القطيع، أياً كان.
ففي أوربا تم إنتخاب ونجاح الأحزاب اليمينة الفاشية في البرلمان وبنجاح ساحق تحت شعار الحرية والديمقراطية برغم معاناة أوروبا والعالم أجمع جراء ويلات حربين كان سببها التعصب القومي. وفي العراق وغيرها من البلاد، تم تدمير البلاد بأيادي أحزاب دينية طائفية وعنصرية لإنتخابهم من قبل العراقي بعد القضاء على صدام ونظامه، تحت مسميات الحرية والديمقراطية، واليوم يترحم العراقيون على زمن صدام بعد أن كان واحداً أصبحنا في عصر مملوء بآلاف بل ملايين أمثاله من جهة، وربما عاد الشعب لوعيه ولو بعد خراب البصرة والعراق بأكمله، وإن كان متأخراً ولكنه أفضل حالاً من لاشئ وعدم الصحوة نهائياً من جهة أخرى.
إذاً لن تكون هناك ضرورة لربيع ولا خريف، ففي سبيل الإستمرار بالحيازة على حريتنا، أعتقد علينا أن نفهم ماذا نريد نحن من أنفسنا أولاً؟ وحين نفهم ونعي هذا المعنى لن نحتاج أن نطالب الآخر أن يعطينا تلك الحرية، وأعيد وأكرر فقط حين يفهم كل فرد مايريده هو من الحرية، أو لنذهب الى الجحيم ونطلق سراح الحرية ونحررها منا ومن مطالبتنا بها.
وأعتقد انها اي الحرية منكفئة ومسكينة وتعاني من حريتها هي الأخرى وبرأيي لو أبدلنا الراء بالنون المحتضنة لنقطة حقيقة وجودها، لتصبح "حنية" هو العلاج الأنجح والأكثر فعالية لهذا الإنسان المُحير والمحتار بحريته!



#دعد_دريد_ثابت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتفٌ ومعنى
- ليست اي كلمات هي الغيث
- موت أنقذه فضول نهر
- الطُرُق غريبة
- الإنسانية
- أمس يوم سيلتقيان
- غداً يوم التقيا
- من أكون ؟
- هل سيضع البابا فرانسيس يده على جرح شعب العراق ويشفيه؟
- سقوط
- مالفرق
- ضيفتي الدائمة
- رسالة من والى إمرأة
- هل يمكن تبرير القتل كغاية، لوضع نهاية للقتل كمبدأ أو كفكرة م ...
- إحدى تلك الليالي
- الليل وأشلاء الأشواق
- هَلّ هلال العيد في المانيا
- إن قرأت إمرأة، فهمت الحياة!
- ماهو الوعي؟
- وباء الإسهال العقلي !


المزيد.....




- محكمة استئناف فرنسية تقضي بالإفراج عن جورج إبراهيم عبد الله ...
- من هي الجماعات المسلحة المتصارعة في سوريا؟
- الجيش السوري ينسحب من السويداء.. الشرع يؤكد أن الدروز جزء أس ...
- سوريا ـ انسحاب قوات الحكومة من السويداء وتكليف الدروز بحفظ ا ...
- أوبر تفتح أبوابها للتاكسي الصيني ذاتي القيادة.. والشرق الأوس ...
- الولايات المتحدة ترحّل مهاجرين لدولة أفريقية وسط مخاوف حقوقي ...
- لماذا تغيب روسيا عن التطورات الأخيرة في سوريا؟
- كيف تربح أميركا من حرب روسيا على أوكرانيا؟
- إصابة 5 جنود إسرائيليين والقسام تعلن عن عمليات في غزة
- لا يسكنها أحد.. كيف أصبحت عشرات القرى البلغارية خالية؟


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دعد دريد ثابت - حفت الحرية وهي تبحث عن حائها فينا