فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7143 - 2022 / 1 / 23 - 12:47
المحور:
الادب والفن
أكرهُ الفقراءَ...
يملؤُونَ جيوبَهُمُْ المثقوبةُ
بالكذبِ /
بالأَدعيةِ /
بالآياتِ /
وكأنَّ اللهَ يديرُ كازينُو للبلياردُو...
يوزعُ الحظَّ
وأوراقَ اليانصيبِ...
أوْ كأنَّهُ صاحبُ شركةِ تأمينٍ ...
سماويةٍ / أرضيةٍ /
والملائكةُ وكلاءُ متنقلُونَ ...
يتكلَّفُونَ بإدارةِ الأعمالِ
يطبقُونَ بَارِيماً ...
يعوِّضُ الأعطابَ الواقعةَ أرضاً
ليتقاضَى الضحايَا...
تعويضاً عنِ الأعطابِ
عبرَ فَاكْسٍ سماويٍّ ...
يقودُونَنَا بدمُوعِهِمْ وصمتِهِمْ ...
إلى السجنِ
فهلْ للكرامةِ تعويضاتٌ عنِ الأعطابِ...؟
أكرهُ الفقراءَ...
يسرقُونَ راحتَنَا /
ضمائرَنَا /
وجيوبَنَا /
يدهنُونَ الخبزَ بالأفيُونِ
ويتلمَّظُونَ الشايَ :
"إنَّ منْ يكْنِزُونَ الذهبَ والفضةَ تشوُى جلُودَهُمْ "...
على أسياخٍ منَ النارِ
ويشربُونَ عسلَ الزقُّومِ...
أمَّا مَنْ يوزعُ مالَهُ...
صدقةً جاريةً /
أوْ زكاةً واجبةً /
يُبْنَى لهُ قصرٌ منْ نورٍ
و "لكلِّ امرئٍ مَانوَى "...
هلِ اللهُ وكيلٌ عقاريٌّ يوزعُ الأراضيَ
أوْ سنداتِ الملكيةِ بالمجانِ...؟!
أمْ أنَّهُ يهيِّئُ للسكانِ بُقَعاً أرضيةً
تسعُ نِيَّاتِهِمْ ...؟!
هلْ يملكُ بنكاً /
وَسُيُولةً /
ومطاعمَ الوجباتِ السريعةِ /
ومخابزَ لصنعِ الخبزِ /
ومناحلَ لاستخراجِ العسلِ /
وكروماً لعصرِ النبيذِ /
بسعةِ السماواتِ والأرضِ...؟!
يَا لَسَعَةِ أحلامِهِمْ
وسَعَةِ كوابيسِنَا...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟