حالة فرار

عماد ابو حطب

الحوار المتمدن-العدد: 7143 - 2022 / 1 / 23 - 12:47
المحور: الادب والفن
    

حالة فرار*

يوم 19.12.2021 أحسست فجاة بأعراض جلطة جديدة،فقد أصبحت بها خبيرا .الإسعاف كان خلال ٣ دقائق يقوم بالإجراءات المطلوبة.نقلت إلى المستشفى إلى غرفة الطوارئ ثم قرروا نقلي إلى غرفة العناية الفائقة هنا أصبت بالرعب ففي زمن الكورونا الداخل هناك مفقود والخارج مولود..في غرف الطوارئ في الأسفل قرر الطبيب المناوب نقلي إلى جناح الجلطات وليس العناية المركزة بشكل عام على أن أبقى فقط 72 ساعة للمراقبة ثم يتم إخراجي اما نهائيا أو لغرفة عادية..بعد ساعة عاد الطبيب وأخبرني انه بسبب الضغط الكبير على غرف العناية المركزة ولأن وضعي مستقر فسيتم نقلي للغرف العادية ..جادلته أن يسمح لي بالخروج نهائيا لم يرفض لكنه اشترط أن أوقع أن الأمر على مسؤوليتي.. الآن بينما أنتظر الأوراق لأوقعها أرى الجميع يركض باتجاه غرف العناية المركزة العامة فهنالك مريض كورونا دخل في حالة حرجة ..رأيت على باب الغرفة عزرائيل يغمز لي ويهمس :أسرع وادخل فأنا انتظرك منذ ساعات .... من الرعب هرولت شبه عار باتجاه باب المشفى غير عابئ بعرجي على قدم واحدة وبيد معطوبة تلوح في الهواء وبنصف لسان يصرخ هو هنا هو هنا..يبدو أنني أصبحت مدمنا على القرار من المشافي *نصوص من مجموعة جديدة قيد الإعداد

#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل