أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - مترجم رغم انفكم














المزيد.....

مترجم رغم انفكم


عماد ابو حطب

الحوار المتمدن-العدد: 7140 - 2022 / 1 / 19 - 02:15
المحور: الادب والفن
    



1/

أعرف أن ما سأكتبه الآن سيجلب لي شتائم لن تنتهي من فئة المترجمين،ولعنات من ضحاياي لن تتوقف إلى يوم الدين،لكني لم اعد أبالي بشيء،ما بات مهما عندي إراحة ضميري المثقل بخطايا مئات كنت مترجما لهم وانا لا افقه في لغة من المفترض أن اتقنها لأخلص المساكين من ورطات وقعوا بها،فجئت انا لازيد الطين بلة.القصة باختصار،وكما تعلمون فأنا اعيش وحيدا في غرفة حقيرة مع فأر لعين ،ليس مخلوقا غريبا كما هيئ لي من قبل،لا أحد يطرق بابي ولا اطرق باب احد،حتى المركز الإسلامي المقابل لي،حرم علي دخوله منذ انتشار قصة المخلوق الذي يظهر لي والذي فسره الإمام الجليل بأنه جن وشيطان رجيم قد مسني. وأمام إجراءات العزل المتفاقمة أصبحت كالبعير الأجرب، لا أحد يقترب مني.منذ أيام قليلة رفع الحظر عن المراجعات المباشرة في بعض مراكز الدولة،كمكتب العمل ودوائر المتقاعدين.وجدتها فرصة لاخرج من قوقعة أجبرت على الاختباء فيها،والعودة إلى عادة قديمة توقفت منذ عام 2000 حيث كنت اذهب الى هذه المكاتب ليس للمراجعة،وإنما لأتحدث إلى أحد ما،اي احد ،لا اعرفه،فاستمع واستمع الى شكاويه ولعناته التي يصبها على من اوصله إلى هذه البلاد بعد أن اقترب من الستين،ليبدأ حياته من جديد،كطفل ولد حديثا،لا يمتلك لغة ولا صحة ولا مال أو قوة،وفي مجتمع لا يرحم أحدا خاصة إن كان أجنبيا.كنت ابحث في صالة الانتظار الواسعة عن من تدل هيئته عن ارتباك وحيرة كمن يقدم على امتحان مصيري.ما أن يخلو الكرسي القريب منه إلا واقفز لاحتلاله.

*نصوص من مجموعة جديدة قيد الإعداد



#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حنين لما قبل العزلة
- شذرات من الذاكرة/2: انسحاب المقاتلين من الفاكهاني
- شذرات من الذاكرة/1
- Epilepsy/3
- ورنيش
- امير الناطور
- هروب
- ١١/١١
- Epilepsy /2
- Epilepsy
- مارك الاسود
- الناس بالناس والفصائل بالانفاس
- من الداعوق: طالع لك يا عدوي طالع من كل حارة وشارع ! *
- خيمة بلا سقف
- ؟
- بالرصاصة ولا بالكورونا
- حصاد2021
- اغتصاب ذاكرة
- لا شيء إلا السواد
- تباعد اجتماع٨


المزيد.....




- في ترجمة هي الأولى وغير مسبوقة: ‎الشاعر والمترجم عبد الله عي ...
- الوكيل؛ فيلم وثائقي يروي حياة السيد عيسي الطباطبائي
- تهديدات بن غفير.. استراتيجية ممنهجة لتقويض السلطة والتمثيل ا ...
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن تشكيلة لجنة تحكيم دورته ...
- اتحاد الأدباء يحتفي بالشاعر عذاب الركابي
- من أرشيف الشرطة إلى الشاشة.. كيف نجح فيلم -وحش حولّي- في خطف ...
- جدل بعد أداء رجل دين إيراني الأذان باللغة الصينية
- هل تحبني؟.. سؤال بيروت الأبدي حيث الذاكرة فيلم وثائقي
- الأخوان ناصر: إنسان غزة جوهر الحكاية.. ولا نصنع سينما سياسية ...
- الأخوان ناصر: إنسان غزة جوهر الحكاية.. ولا نصنع سينما سياسية ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - مترجم رغم انفكم