أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - الانتحار الكارثة التي تعادل المخدرات خطرا وتفتك بشباب العراق فتكا














المزيد.....

الانتحار الكارثة التي تعادل المخدرات خطرا وتفتك بشباب العراق فتكا


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 7132 - 2022 / 1 / 10 - 17:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أقل من اسبوعين على احصائية مخيفة بعدد المنتحرين للعام الماضي 2021 في العراق والتي بلغت اكثر من 772 حالة انتحار ، واذا بنا نصحوا اليوم ومع بداية عام 2022 على وقع أخبار مفجعة كلها تتحدث عن انتحارات مرعبة بالجملة وبطرق مختلفة في يوم واحد وبمحافظة واحدة وعلى النحو الاتي :
- نقيب في مديرية مرور ذي قار يبلغ من العمر 48 عاما ينتحر بإطلاق النار على نفسه بواسطة مسدسه الشخصي .
- رجل متقاعد من مواليد 1955، يقدم على الانتحار بشنق نفسه بواسطة حبل في سقف منزله في ذي قار .
- شاب مواليد 1999، يشنق نفسه بواسطة حبل داخل منزله، بسبب الضغوط النفسية في ذي قار .
- شاب من مواليد 1998، ينهي حياته بإطلاق النار على رأسه من بندقية نوع كلاشينكوف، بسبب ظروف نفسية في ذي قار .
- شاب يسكب مادة النفط على جسده ويضرم النار في نفسه، وتم نقله إلى المستشفى وهو بحالة خطرة في ذي قار
كل هذه الحوادث وقعت خلال 24 ساعة فقط لاغير وفي محافظة عراقية واحدة هي محافظة ذي قار بما يدق ناقوس الخطر ويستدعي التدخل المباشر والتشمير عن ساعد الجد للاحاطة بالظاهرة من جميع جوانبها .
وفي ذلك يقول الباري عزّ وجلّ في محكم التنزيل: (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا) النساء 29، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح: (من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى خالدًا مخلدًا فيها أبدًا، ومن تحسى سمّاً فقتل نفسه فسمّه في يده يتحسّاه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا، ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا).
كما أوصانا صلى الله عليه وآله وسلم بأن لا يتمنى أحدنا الموت لضر أصابه، فإن كان لا بد فاعلًا فليقل (اللهم أحيني ما دامت الحياة خيرًا لي، وأمتني ما كانت الوفاة خيرًا لي) وإن الله تعالى يقول لمن ينهي حياته انتحارًا كما جاء في الحديث القدسي: (بادرني عبدي فحرمت عليه الجنة). وعلى التربويين والباحثين النفسيين والاجتماعيين فضلًا عن وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة أن يأخذوا دورهم في التوعية والإرشاد والتحذير من مغبة الظاهرة التي استفحلت بشكل مخيف داخل مجتمعنا المحافظ لعوامل عدة بعد أن كانت غريبة عليه تماما والى وقت قريب جدا.
:جريمة الانتحار وفق القانون العراقي
لقد نصت المادة (408) من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 المعدل على عقوبة جريمة التحريض على الانتحار: (يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على 7 سنوات من حرض شخصا او ساعده بأية وسيلة على الانتحار اذا تم الانتحار وتكون العقوبة الحبس اذا لم يتم الانتحار).
أعمار الضحايا وأساليب والانتحار وسائله
الملاحظ أن غالبية المنتحرين في العراق والذي يحتل المركز الرابع حاليا على مستوى العالم في حجم الكارثة تتراوح أعمارهم بين 17 – 25 عاماً وهناك ضحايا أصغر من ذلك أو أكبر سنا. تنوعت أساليب انتحارهم بين اطلاق النار من سلاح شخصي، الشنق، إحتساء السم، قطع الوريد، رمي النفس من شاهق الى الأرض أو في مياه النهر والضحية لا يجيد السباحة لضمان إنهاء حياته منتحرا، والحرق وهذا الاسلوب الأخير تستخدمه الإناث عموما أكثر من الذكور!
:حالات أخرى يجب أن تؤخذ بنظر الاعتبار
بعض المنتحرين يقدم على فعلته الشنعاء تلك بعد إخباره بأنه مصاب بمرض لا يرجى برؤه او لإدراكه بأن لا أحد سيرعاه أو يحتمله حتى أقرب المقربين اليه أو أنه لا يمتلك تكاليف علاجه، كالسرطان والايدز والزهايمر والباركنسون. وبعضهم يكون دافعه الخشية من افتضاح أمره بقضية ما أخلاقية أو مالية أو وظيفية أو جنائية، و بعضهم هلعا من المستقبل المظلم، أو نتيجة لصدمات عاطفية ووجدانية مختلفة. بعضهم ينتحر بسبب المخدرات والخمور بغير وعي منه أو بتأثير أمراض نفسية مستعصية وأبرزها الفوبيا والفصام والاكتئاب الشديد. و هناك دوافع أخرى كالإفلاس وتراكم الديون والخسائر التجارية والمادية الكبيرة المفاجئة على اختلاف مسبّباتها كالقمار والمراهنات والروليت والبلاك جاك والكوتشينة والبوكر وسباق الخيل.
وهناك القتل المخطط له سلفاً ليبدو على أنه حالة انتحار ويحلو لي تسميتها بجرائم الانتحار “السقراطية” التي ترغم فيها الضحية على الانتحار بالسم أو بإلقاء نفسها من شاهق ليظن المتابعون لها بل حتى المحققون في تفاصيلها أنها قد انتحرت اختيارا وما هي كذلك، و يمكن أن نسمّيها أيضاً جرائم الانتحار “المارلينية او السعادية” نسبة الى مارلين مونرو التي قتلت ودون قتلها على انه انتحار على خلفية عدة فضائح مع رجال المخابرات كذلك الرئيس الاميركي جون كينيدي ، اضافة الى سعاد حسني التي قتلت برميها من شرفة شقة كانت تقيم فيها في لندن بعد اعلانها عن عزمها نشر مذكراتها المليئة بالفضائح مع رجال الحكم وعناصر المخابرات وكبار الساسة ورجال الاعمال ما دفعهم الى قتلها وتدوين الحادث على انه انتحار ، حيث يقتل المجني عليه بطريقة محكمة تبدو على انها انتحار مع انه اغتيال مع سبق الاصرار والترصد !!
ولا يفوتنا أن نؤكد بأن بعض الحالات في المناطق الشعبية والريفية وبالأخص تلك التي تذهب ضحيتها النساء الصغيرات في السن إنما هي في الحقيقة جرائم قتل متعمد مع سبق الإصرار والترصد تأخذ صفة الانتحار لتعتيم الحقيقة على جرائم يطلق عليها اصطلاحًا “غسل العار” حيث تقتل المرأة وتعلق في حبل المشنقة أو تجبر على إحراق نفسها أو القفز من أعلى الجسور في نهري دجلة أو الفرات مع أنها لا تجيد السباحة لتبدو الجريمة وكأنها انتحار بملء إرادة صاحبتها فيما هي ليست كذلك أبداً.



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرشا والتزوير آفتان تهددان السلم المجتمعي وتدمران اقتصاد ال ...
- حذاؤك المغبر دليل على عملك الميداني الاصلاحي بعيدا عن التنظي ...
- زفة باص وكوم رصاص ..فرحنا وحزننا عنبة وصاص !!
- تحذير الأنام من أكاذيب المنجمين وتنبؤات كل عام ...
- الفارابي وساحة الوثبة وجهل الشباب المطبق بتأريخهم وتراثهم وأ ...
- دع البطانية واللحاف في عصر العطش والتصحر والجفاف !
- أنقذوا ليلى قبل فوات الأوان !!
- خفض العملة المحلية سلاح ذو حدين واجراء اقتصادي لهدفين خسيس و ...
- لاتسألوا لِمَ يهجر الشباب أوطانهم واسألوا أنفسكم ماذا فعلتم ...
- حدث معي ولابد من اعلامكم بالتفاصيل !!
- لاتتهموا الفلافل وعينكم على محاولات خائبة لإثارة الفتن والقل ...
- بعيدا عن السياسة ... صِدام الشاي والقهوة على موائد المثقفين ...
- (الى غير المعنيين بتاتا بالرياضة المدرسية والجامعية وتنمية ا ...
- -مشروع صدقات العريس-خطوة رحمانية لافتة تستحق كل الاحترام !
- وجهة نظر لإنقاذ العراق من الطسات والحفر !
- المكتبات الخيرية العامة مطلب يحتمه الواقع وحلم يتمنى تحقيقه ...
- الصمت المطبق على الشر والظلم الطويل = تطاول وغطرسة وعويل !
- ردا على بودكاست البي بي سي كفتة ...في زمن فيفي كبده!
- لا تغيير ولا إصلاح بتدوير الوجوه والأسماء والأحزاب والعناوين ...
- اقدم نافورة في العالم آشورية الاصل عراقية الحضارة


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - الانتحار الكارثة التي تعادل المخدرات خطرا وتفتك بشباب العراق فتكا