أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد الحاج - زفة باص وكوم رصاص ..فرحنا وحزننا عنبة وصاص !!














المزيد.....

زفة باص وكوم رصاص ..فرحنا وحزننا عنبة وصاص !!


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 7126 - 2022 / 1 / 4 - 15:59
المحور: كتابات ساخرة
    


بعيدا عن تعريف الكتلة الأكبر في العراق وهي أطول من قصة عنتر.كذلك تعريف الاغلبية الوطنية وهذه أعقد من سيرة توبة وليلى الأخيلية
كنت بحاجة الى أستوديو تحليلي وغرفة عمليات مشتركة داخل منزلي يضم افراد العائلة كافة ، مضافا اليهم اصحاب الكفاءات والخبرات وأهل الرأي والمشورة من الجيران، للكشف عن ملابسات خروج مواكب السيارات تتقدمها الباصات الصغيرة الـ " كيا " وهي تطلق "الهورن "بلا هوادة اضافة الى اطلاق النار الكثيف والعشوائي الذي اصاب ابناء محلتنا بالهلع والذعر الشديدين ، أتراه موكبا لأحد المسؤولين يسير بسرعة الضوء؟!، أم رتلا لنائب حلو لسان قليل إحسان؟!، ام انه موكب لشركة أمنية خاصة غير مأمونة الشرور على اهبة الاستعداد لتكرار مجزرة ساحة النسور؟!، أم تراه نزاعا عشائريا محزنا على بقرة فريزن هولندية ، أو مولدة كهرباء اهلية ؟!، أم زفة عرس ، العقلاء فيها اثنان والراقصون الفان؟!، أم احتفاء جماهيري بفوز حققه اسود الرافدين على احد المنتخبات -الطك عطية - في مباراة ودية لكرة القدم ؟!، أم هجوم ليلي على مصرف حكومي او اهلي؟!، أم مقابلة مسلحة بالبنادق والرشاشات بالقرب من احدى السيطرات؟!، أم تشييع جنازة ..ام حفل ختان؟!.
كل الاحتمالات واردة في عراق الضغط والسكري وامراض القلب والشرايين لأن العراقيين ألفوا اطلاق النار في افراحهم واتراحهم على حد سواء، ولبهلول محلتنا الحكيم في ذلك قول مشهود (عراق بلا رصاص ، فلافل بلا عنبة ولا صاص) ، تناولت الريموت كونترول وهرعت مسرعا الى التلفاز لعله يسعفني بفضائياته الكثيرة - ونصفها كلك - لمعرفة الحقيقة واخذت اقلب قنواته بسرعة فائقة القناة الاولى ( راح وأيست منه .. غرق بالماي،) القناة الثانية ( بس بس ميو،) الثالثة: (شفت الضوه من بعيد كلت احتركنا)، الرابعة: (انعل ابو اللي بجاج)، الخامسة:(نامت عليج الطابوكة)، السادسة: (شكد يكذبن النسوان يديرن على الكلب تيزاب .). الخ من هذه السفاسف والانحطاطات الفنية والاخلاقية.
اتصل بي احدهم وقال اتعرفون السبب وراء اطلاق النار الكثيف؟، قلنا لا وأنى لنا أن نعرف الحقيقة، فقال: انه حفل نجاح ابن مختار محلتنا في امتحان الدور الثالث للسادس ابتدائي، وحصول احد ابناء المنطقة على عقد عمل في امانة بغداد بأجر يومي؟!، وحصول ابن النجار على "فيزا" الى جمهورية مصر العربية بالدولار، وخروج شقيق الخياط من المستشفى سالما منعما وغانما مكرما ولم يفارق الحياة بعد اجراء عملية الزائدة الدودية، واستمرار الكهرباء الوطنية لمدة ثلاث ساعات متواصلة على غير المعهود من دون انقطاع بالتزامن مع تصريحات تتحدث عن نية العراق لدخول عالم الطاقة النظيفة حيث الالواح الشمسية ومراوح الرياح العملاقة لانتاج الطاقة الكهربائية - بالمشمش - ، وتسلم الرز ضمن مفردات الحصة التموينية خاليا من الزوان والقشور، واعادة مياه الشرب الى منطقتنا بعد انقطاع طويل .
بدورنا نتمنى على اولي النهى وأصحاب العقول والوجهاء والخطباء وعلية القوم ان يثقفوا الناس بالامتناع عن اطلاق النار في الهواء ، لأن مستشفياتنا التي تفتقر الى وسائل الرعاية الصحية غير قادرة على استقبال وإستيعاب عشرات المواطنين الذين يسقطون جراء اطلاق النار العشوائي، اضافة الى ان الاطلاق بحد ذاته يُعد ظاهرة غير حضارية ولا تنم عن ثقافة او ذوق تليق بشعب متحضر، له جذور في عمق التأريخ تمتد لآكثر من 7 آلاف عام .
المجتمع غير العادل وغير الفاضل لن يحكمه الفاضلون والعادلون ،من اراد سلطانا عادلا وواعظا سلطانيا فاضلا فليصلح مجتمعه الخرب أولا ، ولا سبيل لإنقاذ العراق الا بإحياء الفضائل وكبح جماح الرذائل.



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحذير الأنام من أكاذيب المنجمين وتنبؤات كل عام ...
- الفارابي وساحة الوثبة وجهل الشباب المطبق بتأريخهم وتراثهم وأ ...
- دع البطانية واللحاف في عصر العطش والتصحر والجفاف !
- أنقذوا ليلى قبل فوات الأوان !!
- خفض العملة المحلية سلاح ذو حدين واجراء اقتصادي لهدفين خسيس و ...
- لاتسألوا لِمَ يهجر الشباب أوطانهم واسألوا أنفسكم ماذا فعلتم ...
- حدث معي ولابد من اعلامكم بالتفاصيل !!
- لاتتهموا الفلافل وعينكم على محاولات خائبة لإثارة الفتن والقل ...
- بعيدا عن السياسة ... صِدام الشاي والقهوة على موائد المثقفين ...
- (الى غير المعنيين بتاتا بالرياضة المدرسية والجامعية وتنمية ا ...
- -مشروع صدقات العريس-خطوة رحمانية لافتة تستحق كل الاحترام !
- وجهة نظر لإنقاذ العراق من الطسات والحفر !
- المكتبات الخيرية العامة مطلب يحتمه الواقع وحلم يتمنى تحقيقه ...
- الصمت المطبق على الشر والظلم الطويل = تطاول وغطرسة وعويل !
- ردا على بودكاست البي بي سي كفتة ...في زمن فيفي كبده!
- لا تغيير ولا إصلاح بتدوير الوجوه والأسماء والأحزاب والعناوين ...
- اقدم نافورة في العالم آشورية الاصل عراقية الحضارة
- هرول خلف بناة المستقبل وصناع الحياة ودع عنك مدمني بناء النُص ...
- الخرافات والاساطير ..كوكايين الشعوب وهيرويين الأمم !
- صرخة حلم


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد الحاج - زفة باص وكوم رصاص ..فرحنا وحزننا عنبة وصاص !!