أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - لاتتهموا الفلافل وعينكم على محاولات خائبة لإثارة الفتن والقلاقل !!















المزيد.....

لاتتهموا الفلافل وعينكم على محاولات خائبة لإثارة الفتن والقلاقل !!


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 7065 - 2021 / 11 / 2 - 09:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اربعون عاما وانا - مدمن فلافل - داخل العراق وخارجه ،تارة بالصاص وأخرى بالعمبة ،حتى وانا في مكة المكرمة لم افارقها ولم تفارقني وقد تعرفت على بوفيه فلافل مصري وأصبحت زبونا دائما لديه طيلة أيام العمرة، فبينما كان رفاق الرحلة يتناولون البروست والمسحب في أحد فروع مطاعم - البيك - الشهيرة ،او سلسلة مطاعم - الطازج -،وبعضهم الكبسة السعودية اللذيذة في المطاعم المخصصة لها ،أو المندي اليماني ، او المطعم التركي ، فقد كنت وعلى النقيض منهم احث الخطى قدما تجاه صديقي - ابو الفلافل - اولا لرخص ثمنها ، وثانيا لروعة مذاقها لاسيما فور نضوجها واخراجها من اناء الزيت المغلي،وثالثها حسن الضيافة والاستقبال،ورابعها لأنني كنت الزبون الوحيد ، فقد كنت اجلس منفردا لتناول - فلافلي - واغادر من دون ان يقع بصري على اي زبون آخر بإستثنائي - شنو القصة ..ما اعرف ؟!- ، وطيلة الاربعين عاما تلك لم يحدث يوما ان تسممت بالفلافل بخلاف الشوربة ، الكبة ، المخلمة ، التشريب ، الباقلاء بالدهن ، جبن العرب ،قيمر السدة ، الداطلي ابو التراب ، فقد كانت لي تجارب -دزنترية عابرة - مع بعضها بين فينة واخرى لاسيما في مطاعم الطرق الخارجية ، والمطاعم السفري في الهواء الطلق حيث اسراب الذباب اكثر من الزيائن ولكن ما باليد حيلة حين يداهمك الجوع وانت على سفر او خارج المنزل بسبب العمل طوال الوقت ، ولكن على فترات متباعدة، ولفرط عشقي للفلافل - ام الحمص - على الطريقة السورية ، كذلك الفلافل - ام الفول - على الطريقة المصرية والتي تسمى بـ" الطعمية " فقد تغزلت بها في سلسلة مقالات "، وبالتالي فإن شكوكا حقيقية تساورني ازاء ماحدث في محافظة ميسان مؤخرا بعد اصابة اكثر من 224 شخصا بحالة تسمم نقلوا على اثرها الى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج ،تخللها وفاة احد المصابين من جراء تناولهم - وبحسب المعلن حتى الان - الفلافل من مطعم "العطشان "في مدينة العمارة جنوبي العراق ، الامر الذي دفع ذوي المتوفى وفي ردة فعل غاضبة الى تحطيم المطعم عن بكرة ابيه ، بعد اعتقال صاحبه وجميع العاملين معه في المطعم ...!
مرد شكوكي ، واسباب ريبتي هو العدد الكبير لأعداد الضحايا من جراء تناول الفلافل بما لم يسبق له مثيل منذ دخول الفلافل الى العراق أول مرة في حقبة السبعينات من القرن الماضي على ما اعتقد على يد اشقائنا الفلسطينيين المقيمين في العراق ، ولتزامن الحادثة مع تسمم اسرة المرشح المستقل الفائز بالانتخابات البرلمانية الأخيرة عن محافظة بابل ، ياسر الحسيني ووفاة احد ابنائه الثلاثة ( خمسة اعوام ) من جراء الحادث ، في ذات الوقت الذي اصيب فيه القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني الملا بختيار، بالتسمم على وفق ما كشفت عنه تحليلات مستشفى الخالدية الاردني في عمان ،ومستشفى فيفانتيست الالماني في برلين ، ليصحو الشارع الكردي خاصة ، والشارع العراقي عامة على خبر اصابة مدير اسايش السليمانية السابق وعضو المجلس القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني حسن نوري بدوره بتسمم مماثل نقل على اثره الى المانيا لغرض العلاج ، كل ذلك يحدث بعد مرور شهرين على اتهام القيادي في الوطني الكردستاني ، بافل الطالباني وهو نجل الرئيس العراقي الاسبق جلال الطالباني بمحاولة استهدافه بالسم وبالادلة على حد وصفه !
عمليات الاغتيال بالسم ظاهرة قديمة قدم التأريخ وهي من ابشع انواع الاغتيال ،أو الانتحار لما تتضمنه من بشاعة للثانية - الانتحار - وغدر وخبث وغيلة للاولى الاغتيال - ولعل اخبث واشنع محاولة اغتيال على الاطلاق شهدها التأريخ كله هي تلك المحاولة التي اقدمت عليها اليهودية زينب بنت الحارث ، بعد فتح خيبر حين قدمت الى النبي ﷺ-------- وجمع من اصحابه الكرام رضي الله تعالى عنهم اجمعين ، شاة مسمومة فأكلوا منها قليلا ثم امتنع النبي ﷺ-------- وامر اصحابه برفع ايديهم والكف عن الاكل لأن اللحم المقدم اليهم مسموم ، وبالفعل فقد مات الصحابي الجليل بشر بن البراء رضي الله عنه متأثرا بهذا الطعام المسموم ، وقد امر النبي ﷺ-------- بقية اصحابه ممن اكلوا من الطعام المسموم اياه بالحجامة وقد احتجم بدوره ﷺ-------- ، واشهر من مات مسموما غيلة وغدرا هو الامام الحسن رضي الله عنه ، كذلك الخليفة عمر بن عبد العزيز رحمه الله .
اما اشهر من مات مسموما غدرا أو اختيارا من قبل ومن بعد فهو الفيلسوف سقراط ، والاسكندر الاكبر ، وكليوباترا ، وبتهوفن ، وراسبوتين ، ومعظم القادة النازيين اختياريا بمن فيهم هتلر وغوبلز وهملر بمعية أطفالهم وزوجاتهم وحماياتهم وذلك بواسطة كبسولات السيانيد، القائد الفلسطيني ياسر عرفات - ابو عمار - بدوره مات مسموما في مقر اقامته الجبرية بمادة البولونيوم المشعة ،اضافة الى الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج نام بنوع من غاز الاعصاب ، وقد اغتيل في احد المطارات الماليزية بأوامر من اخيه شخصيا ، الا ان اكثر من تورط بإرتكاب الاغتيال بالسم هي المخابرات الروسية ومخابرات دول اوربا الشرقية كذلك الموساد الصهيوني المعروف بتعامله مع ما يسمى بـ " القتل الصامت " لتصفية الخبراء وخيرة العلماء وبعض القادة العرب !
وبناء عليه انصح بتكثيف التحقيقات للوقوف على الاسباب الحقيقية لتسمم ضحايا ميسان بعد تناولهم الفلافل من مطعم العطشان بحسب المعلن ، فلعل المتهم الرئيس ليست الفلافل بقدر الاصابع الخفية ذات الاجندات الشيطانية التي تريد اثارة الفتن والقلاقل في زمن البراكين والمجاعات والغلاء والوباء والزلازل ، عينكم على من سمم المياه ولوثها وتسبب بنفوق الاف الاطنان من الاسماك النهرية في محافظات بابل والديوانية وواسط وذلك في ظاهرة خطيرة جدا تجددت مؤخرا بعد ان كانت قد تسببت بخسائر جسيمة لمربي الاسماك قبل عامين لاسيما لأصحاب الأحواض العائمة ..عينكم على من يسمم الدجاج في حقوله ، ويهرب المواشي الى خارج الحدود بهدف القضاء على الثروة الحيوانية في العراق ويعمل على نشر الاوبئة الفتاكة بينها لهذا الغرض ..عينكم على من يحرق المزارع ويجرف البساتين وينشر الاوبئة بين الزروع والثمار بين الفينة والاخرى بهدف تجويع الشعب العراقي وزيادة الاسعار في الاسواق المحلية وبهدف تهجير الفلاح والمزارع من ارضه من جهة ، ودفع العراق لاستيراد كل ما بإمكانه زراعته وتحقيق الاكتفاء الذاتي منه من جهة اخرى ..عينكم على من يدخل السموم والمخدرات الى العراق لتدمير شبابه ..وبما ان مطعم الفلافل الذي يزعم بأنه السبب في تسمم المواطنين واشك تماما في ذلك اسمه - العطشان - فعينكم على من تسبب بعطش المزارعين وعطش مواشيهم ونفوقها وجدب أرضهم أو تصحرها أو زيادة ملوحتها اضافة الى تلوث مياههم وشحها ، ذاك أن المريب وكما قال ابن سهل الاندلسي في احدى قصائده كاد أن يقول خذوني .اودعناكم اغاتي



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعيدا عن السياسة ... صِدام الشاي والقهوة على موائد المثقفين ...
- (الى غير المعنيين بتاتا بالرياضة المدرسية والجامعية وتنمية ا ...
- -مشروع صدقات العريس-خطوة رحمانية لافتة تستحق كل الاحترام !
- وجهة نظر لإنقاذ العراق من الطسات والحفر !
- المكتبات الخيرية العامة مطلب يحتمه الواقع وحلم يتمنى تحقيقه ...
- الصمت المطبق على الشر والظلم الطويل = تطاول وغطرسة وعويل !
- ردا على بودكاست البي بي سي كفتة ...في زمن فيفي كبده!
- لا تغيير ولا إصلاح بتدوير الوجوه والأسماء والأحزاب والعناوين ...
- اقدم نافورة في العالم آشورية الاصل عراقية الحضارة
- هرول خلف بناة المستقبل وصناع الحياة ودع عنك مدمني بناء النُص ...
- الخرافات والاساطير ..كوكايين الشعوب وهيرويين الأمم !
- صرخة حلم
- الخلاص من ظلم وظلام ..جلبوع!!
- حلف -التاتو-مهدد بالتفكك كما تفكك حلف -الالحاد- السوفيتي !
- وماذا بعد جمع الفرقاء المتخاصمين البُعاد في مؤتمر بغداد ؟!
- رامبو يترنح من جديد ويعود الى خيبات وحسرات الدم الأول ..!
- إعلامان متلونان متضادان و- كفشة شعر- جونسنية صفراء واحدة !
- سياسي يبني ويعمر ويحلم ...وآخر يأكل المال العام يبدد الثروات ...
- اذا كنت مراقبا ومحللا فابحث ما بعد سقوط كابول لأن السيناريو ...
- ابتسم وتواضع وتراحم فلعله اللقاء أو العشاء الأخير ....!


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - لاتتهموا الفلافل وعينكم على محاولات خائبة لإثارة الفتن والقلاقل !!