أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - الخلاص من ظلم وظلام ..جلبوع!!















المزيد.....

الخلاص من ظلم وظلام ..جلبوع!!


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 7012 - 2021 / 9 / 7 - 15:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اقطع جازما وبعد عملية الهروب المدوية التي تناقلتها جميع وسائل الاعلام في ارجاء المعمورة بمزيد من الدهشة والاهتمام والتي قام بها ستة اسرى فلسطينيين من ابطال المقاومة الفلسطينية الباسلة ، أربعة منهم محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة ظلما وعدوانا من داحل سجن " جلبوع " او " الشطة " وذلك عبر نفق حفروه بأنفسهم تحت المغسلة خلال اشهر طويلة ليمر مباشرة من اسفل برج المراقبة الى خارج اعتى السجون الصهيونية واشدها رقابة واكثرها تحصينا واكبرها حراسة بما شكل صدمة كبرى لن يستفيق الـ" نفتالين" بينيت وحكومته منها طويلا وبما احرج وبشكل غير مسبوق حكومة الكيان بأكملها وهز اركانها وزعزع ثقتها بنفسها و بإجراءاتها وذلك بعد ان اظهرتهم عملية الهروب تلك والتي اثلجت صدور الاحرار في فلسطين عامة والوطن العربي برمته والعالم بأسره لاسيما وانها قد جاءت بعد فترة وجيزة من انتصارات غزة العزة ضد اعتى قوة عسكرية غاشمة ، اقول لقد اظهرت عملية الهروب تلك حكومة الكيان المسخ بهيئة - الابله - الذي يتظاهر أمام العالم بالدهاء ، المغفل الذي يتظاهر أمام الشعوب والامم بالذكاء ،ولا اشك للحظة سواء أعيد القبض على الهاربين الستة ثانية او على بعضهم لاقدر الله ، أم لم يقبض عليهم ، بأن قصة هذا الهروب المدوي ستلهب حماسة الكتاب وتطلق خيال الروائيين وتفتح شهية القصاص وتفيض من جرائها قريحة المنتجين فضلا عن المخرجين فينتجوا لنا افلاما اعتقد بأنها ستكون انجح من سابقاتها بكثير لكونها تعالج موضوعة الاسير المظلوم وبحثه الدائم عن الخلاص والحرية في كل زمان ومكان " ولله در القائل :
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً…فالظلم ترجع عقباه إلى الندمِ
تنام عيناك والمظلوم منتبهٌ…يدعو عليك وعين الله لم تنمِ
وما أكثر الافلام السينمائية العالمية التي تناولت الهروب بعضها مقتبس عن قصص حقيقية حدثت في زمان ومكان ما ، مع الفارق الكبير بطبيعة الحال بين ردة فعل الجماهير ازاء كل منها ،اذ ان ردة فعل المشاهدين حيال الهروب من السجون لعتاة المجرمين والقتلة واللصوص والفاسدين والسفاحين المتسلسلين يختلف تماما عن ردة فعلهم تجاه أسرى الحرب ومعتقلي الرأي والمعارضين السياسيين، فبينما يتمنى المتابعون جماعيا وفي ردة فعل طبيعية القاء القبض مجددا على الصنف الاجرامي الاول وإعادتهم الى الزنازين بأسرع وقت ممكن لحفظ الأمن المجتمعي واشاعة الامان والاستقرار ، تجدهم يفرحون بحصول الصنف الثاني على حريتهم متعاطفين تماما مع المظلوم ضد المستبد الغشوم " ولعل من أشهر الافلام التي تناولت هذا النوع من الافلام بشقيها، فيلم " الهروب من ألكتراز" هذا السجن الرهيب سيء السمعة والصيت والمقام على جزيرة وسط خليج سان فرانسيسكو وقد اغلق عام 1963 وتم تحويله الى معلم سياحي على خلفية فضائحه وبشاعاته التي تناولها الاعلام بشكل مكثف، يليه فيلم " الخلاص من شاوشانك" وقد رشح الى 7 جوائز اوسكار ، كذلك فيلم " الفراشة " الشهير الذي ابدع فيه كل من داستن هوفمان ، وستيف ماكوين ، والذي يتناول الحكم على الاخير ظلما بجريمة لم يرتكبها منذ كان عمره 25 عاما فظل يحاول الهروب من سجنه ويفشل في كل مرة حتى بلغ من العمر عتيا فتمكن من الهرب اخيرا وسط بحر لجي ماله من قرار يغص بأسماك القرش وذلك في نهاية مفتوحة لم تظهر لنا خاتمتها بقدر اظهارها لنا معني التحرر والنضال الدؤوب من اجل " الحرية " والتي تنسم المشاهدون بدورهم عبقها ساعة خلاص المظلوم في نهاية الفيلم الذي عرض في بغداد نهاية السبعينات ، مقابل اظهار "عفن الظلم "الذي انتهجه واختطه لأنفسهم ومازالوا جل الطغاة والمستبدين حول العالم ، ومن الافلام الرائعة في هذا المضمار كذلك فيلم " الوهم الكبير "، وفيلم " كول هاند لوك" ، وفيلم "الهروب الكبير " وفيلم " الميل الأخضر" الذي يحدثنا عن تعاطف مأمور في السجن مع سجين مظلوم اسود البشرة اتهم بجريمة لم يرتكبها بتاتا لفقت له بناء على التمييز العنصري وحكم عليه بالاعدام وقد رشح الفيلم الى اربع جوائز اوسكار ، وغيرها الكثير من الافلام التي حظيت بمجملها بإعجاب المشاهدين والنقاد على حد سواء !
ولن أختم قبل ان انوه الى ان عقلية الافلام السينمائية وخيال الروائيين الواسع كذلك خيال القصاص وكتاب السيناريو الخصب يجب ان يكون حاضرا وبقوة في مثل هذه الحالات لاسيما وان العملية بالفعل يكتنفها الغموض .واضيف " نعم هي عملية رائعة ومثيرة للدهشة والاعجاب في آن واحد ولاشك في ذلك بتاتا وقد اثلجت قلوب جميع الاحرار حول العالم ، الا اننا وفي نفس الوقت يجب ان لانترك الحبل على الغارب ونفكر من زاوية واحدة ، فهذا ليس ديدن العقلاء ولا دأب الحكماء لاسيما ونحن نتعامل هاهنا من كيان غاصب داهية ، ويتوجب ان لانذهل عن خبث الاحتلال بتاتا ونضع في الحسبان ولو بنسبة 5 % فقط لاغير ولا اقول اكثر ان وراء الاكمة ما وراءها لاسيما ان الاحتلال قد وضع الستة ، وخمسة منهم من فصيل مقاوم واحد - سرايا الجهاد - في زنزانة واحدة اضافة الى قائد في فصيل اخر - كتائب شهداء الاقصى - وهذا غير وارد منطقيا في ترتيب السجناء داخل السجون الاسرائيلية ...واخشى ما اخشاه ان تكون العملية برمتها عبارة - عن حصان طروادة - يراد من ورائها بناء سجون اشد صرامة واكثر حراسة ...شن حملات اعتقالات تالية واسعة النطاق بين صفوف الفلسطينين تسبقها حملات دهم وتفتيش شرسة بحجة التعاون مع الهاربين او التستر عليهم ...اطلاق يد المستوطنين الصهاينة للاعتداء على العرب بذريعة البحث عن الاسرى ...وتشديد الاجراءات في عموم السجون الصهيونية والتنكيل بالاسرى - وهذا ما يحدث الان بعد عملية الهروب - ، اما اخطر الاحتمالات فهو زرع شرائح تعقب على حين غفلة من الاسرى خلال فترة سجنهم بما يسمح بمتابعتهم بعد هروبهم اثناء الاتصال بقياداتهم لتحديد مواقعها لاحقا بغية استهدافها وذلك للحيلولة من دون تكرار هزيمة الكيان في غزة مستقبلا وفي هذه الحالة لايستبعد من " ان يكون بعض حراس السجن وبناء على توجيهات عليا قد غضوا الطرف عن عمليات الحفر وربما ساعدوا في الهروب لتحقيق هذه الغاية من دون علم الاسرى " ...اما السيناريو الاخطر من كل ذلك كله " فهو ان يكون بين الستة مندسا وعميلا للكيان من دون علم البقية سيستقبل استقبال الابطال بحفاوة بالغة من قبل الكوادر والقيادات المتقدمة في المقاومة لينقل ويسرب اسرارها على مراحل سرا ..اكرر ان كل هذه الاحتمالات ولكي لا نفقد بهجة ونشوة النصر يجب ان توضع ضمن الـ 5 % .... ! وهناك احتمال يوضع في خانة " 1% " وقد يبدو غريبا ...انها محاولة جادة تمت من دون علم الاسرى من قبل دولة النتن جدا ياهو العميقة ..لاسقاط حكومة غريمه - النفتالين " ....



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلف -التاتو-مهدد بالتفكك كما تفكك حلف -الالحاد- السوفيتي !
- وماذا بعد جمع الفرقاء المتخاصمين البُعاد في مؤتمر بغداد ؟!
- رامبو يترنح من جديد ويعود الى خيبات وحسرات الدم الأول ..!
- إعلامان متلونان متضادان و- كفشة شعر- جونسنية صفراء واحدة !
- سياسي يبني ويعمر ويحلم ...وآخر يأكل المال العام يبدد الثروات ...
- اذا كنت مراقبا ومحللا فابحث ما بعد سقوط كابول لأن السيناريو ...
- ابتسم وتواضع وتراحم فلعله اللقاء أو العشاء الأخير ....!
- سلسلة -تعرية الوعي الحزبي الجامد وتفكيكه قبل صناعة وصياغة وع ...
- الحجامة تظهر في اولمبياد طوكيو 2020 مجددا !
- هذا هو حالنا ...ولايعلم الى اين مآلنا !
- اسرار العمل الخيري والانساني واسلوب التربية الناجح الذي افتق ...
- جانب من المسخرة بمؤسسات ودوائر الشخير والثرثرة؟!
- اطلاق -رواق ابن المعتز- الثقافي في سامراء على غرار شارع المت ...
- دور القنوات الفضائية في نصرة القضية الفلسطينية ...الافلام ال ...
- ((مسح البَلاط ...بحاشية البِلاط ))
- التربية بحاجة الى روزنامة زراعية ومقاييس حرارية ومستشارين بع ...
- هل ستتحول أفغانستان وبقية دول الباذنجان الى بؤرة الصراع الدو ...
- لاحل لمشكلة الكهرباء الا بعلاج أصل الداء !
- اضاءات في زمن العتمة - اياك وأنصاف الحقائق فإنها كأنصاف الثو ...
- إثارة الفتن في عصر الظلمات غايته الظفر بالمناصب والفوز بالان ...


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - الخلاص من ظلم وظلام ..جلبوع!!