أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد الحاج - ((مسح البَلاط ...بحاشية البِلاط ))














المزيد.....

((مسح البَلاط ...بحاشية البِلاط ))


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 6948 - 2021 / 7 / 4 - 04:34
المحور: كتابات ساخرة
    


لاتصبغونهم ..وجوههم الكالحة لاينفع معها الايبوكسي ولا البنتلايت !
فمن طرائف التراث ونوادر العرب ، ان "الحجاج ، كان يستحم بمياه النهر ذات يوم فأشرف على الغرق فألقى عابر سبيل بنفسه في النهر لإنقاذه وهو لايعلم من يكون الرجل فما كان من الحجاج الا ان قال لمنقذه بعد انتشاله من الماء " اطلب ما شئت ، طلباتك كلها مجابة " .
ذهل الرجل وقال " ولكن من تكون حتى تجيب كل طلباتي ؟" .
قال: أنا الحجاج الثقفى !
فقال الرجل : استحلفك بالله لا تخبر أحداً بأنني قد أنقذتك كي لاتنالني سهام الناس لاسيما اولئك الذي يتمنون غرقك واختفاء اثرك صباح مساء .. القصة لم تخبرنا عن مصير هذا الرجل بعد هذا الحوار الساخن على حافة النهر، هل ظل يتنفس ، ام ان خطبا - حجاجيا - ما قد اصابه والم به !
الطرفة ولا اظنها حقيقية اكثر منها وعظية وان كانت تهكمية ، لاسيما وان القصة ذاتها تروى بصيغة مختلفة خلاصتها " ان الرجل وبعد انقاذ الحجاج قال له ، انما انقذتك من الغرق كي لاتموت شهيدا " ، والسؤال اين اختفى جند الحجاج وحراسه اذا كان من بمنصبه يسبح في النهر وحده من دون حراسه ولاخدمه ولاحشمه ولاحاشيته ، مع ان " اي سياسي معثك " في الوقت الحالي لو أنك وقفت على الرصيف المقابل لتعد عديد حراسه وعدد المركبات الحديثة المدرعة والمصفحة والمضللة في موكبه الطويل جدا ، لأستغرق ذلك منك وقتا طويلا ، ولأخذ منك جهدا كبيرا !
ولكن مهما يكن من امر فالقصتين تصلحان لضرب الامثلة ولتنبيه نماذج من الصحفيين والكتاب والاعلاميين والادباء والمثقفين ممن ادمنوا - صبغ - المسؤولين - الطك عطية - ودأبوا على مديحهم والثناء عليهم وان كانوا لايعتقدون بنزاهتهم ولا بكفاءتهم ولا بقدرتهم على ادارة مؤسساتهم فضلا عن أداء المهام الموكلة اليهم ولا تنفيذ الواجبات المناطة بهم ، الا ان هذا ما جرى به العرف في العراق - ودليله ماوصلنا اليه من انحطاط وانهيار تام وغير مسبوق دوليا - ليهبهم هذا المسؤول بعض المكافآت النقدية ، الشهادات التقديرية ، الدروع الوهمية ، ، الكؤوس النحاسية ، الميداليات الـ - تنكية - وجلها تباع نهاية شارع النهر بالقرب من ساحة حافظ القاضي في المحال المخصصة للتجهيزات الرياضية - حيث الدرزن 12 قطعة بـ 25 الف دينار مع هدية مجانية عبارة عن نعال حمام صيني ابو الاصبع لاينصح بلبسه من قبل كبار السن داخل الحمام بتاتا لأنه مخصص للتزحلق على -الكاشي - بما يترتب عليه من كسور في الحوض او المفصل لهشاشة عظام الكبار كما تعلمون - هدايا تصلح للتباهي على الصفحات الشخصية للموما اليهم والكل يهني ويبارك مع علم الجميع التام بأنها مجرد هدايا وشهادات وميداليات ودروع - فالصو - لاسيما وان من يمنحها هو بحد ذاته -سياسي فالصو - والمؤسسة التي يديرها بدورها - فالصو - والكل بربطة المعلم فالصو X فالصو ...وما درى هؤلاء انهم - بصبغهم المسؤول الفاشل الى حد اللعنة انما يبيضون صفحته ، يعلون رايته ، يعملون على تشجيع الناخبين لإنتخابه وتدويره مجددا كما النفايات وكان حري بهم ان يهجونه ، ينتقدونه ، يتندرون عليه ، يمسحون به البلاط ، او على الاقل ان يقاطعونه فهذا اضعف الايمان ، كل ذلك بدلا من نظم قصائد المديح والثناء التي تقلب عالي الحقائق واطيها ، وتعلي اراذل القوم وسفلتهم الى اعلى المراتب !
خلاصة النصيحة للمتملقين والمتزلفين " كونوا كصاحبي الححاج الانفين ...حين ارتكبوا خطيئة انقاذ الحجاج ، اقروا بخطأهم ولم يبرروا او يسوغوا صنيعهم لأنهم ان فعلوا ذلك فسيحسبون عليه فيبيع احدهم دينه بدنيا غيره ..فهل من متعظ ؟ !" .
وهكذا عدنا الى " الكوميديا السوداء " مضطرين والعود احمد فعلى مدار سنين كنت كاتبا ساخرا يعلم ذلك يقينا جل اصدقائي وزملائي المقربين وكانت لي عدة اعمدة ثابتة في عدد من الصحف المحلية كلها ساخرة بما فيها العنوان الثابت للعمود ، والمتغير للمقال ، الا ان بعض الاخوة سامحهم الله اقنعوني في فترة ما بالتخلي التدريجي عن الكتابة الساخرة والتركيزفقط على الكتابة الجادة ، الا أن الوضع المزري جدا في العراق والوضع الكارتوني في عموم الوطن العربي ، يجعلني في حل من ما قطعته على نفسي سابقا ..وسأعود الى الكوميديا السوداء ساخرا اقوى من الاول ومهمتي هي تنظيف البلاط من الحشرات الضارة ، وبخ الفاسدين والمفسدين في الارض بالفالنتاين - قصدي - النفنتالين من خلال الكوميديا الهادفة لا الكوميديا المهرجة مع اعتذاري الى الحكيم الصيني" يشك شنك امبير شان " مع عدم اغفال المواضيع الجادة بطبيعة الحال ولكل مقام مقال .اودعناكم اغاتي



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التربية بحاجة الى روزنامة زراعية ومقاييس حرارية ومستشارين بع ...
- هل ستتحول أفغانستان وبقية دول الباذنجان الى بؤرة الصراع الدو ...
- لاحل لمشكلة الكهرباء الا بعلاج أصل الداء !
- اضاءات في زمن العتمة - اياك وأنصاف الحقائق فإنها كأنصاف الثو ...
- إثارة الفتن في عصر الظلمات غايته الظفر بالمناصب والفوز بالان ...
- اتحد يا شعب تَسُد ..تفرق تُستَعبَد !
- نتائج الاصلاح المعكوس اقمار في سماء المجتمعات وشموس !
- دولار بغدااااااد و1000 دينار المجر الكبير !!
- حكم الشعب اكذوبة وجبر سيظل يعاني الفقر من بطن أمه الى القبر ...
- اذا اردت فهم الانتخابات فعليك بخلاصة تجارب ركوب الكيات والكو ...
- لماذا الانتفاضة الفلسطينية المباركة الثالثة أروع من سابقاتها ...
- تشكيلي جزائري يقاوم بريشته ولوحاته نصرة للاقصى والقضية الفلس ...
- العراق خارج تصنيفات الصحة والتربية والتعليم بعصر الظلمات وال ...
- لاتكن كصاحب البراد ولا الكيزر !!
- الاردن واردوغان ..انقلابات الامراء والعسكر على الملك والسلطا ...
- مهزلة الطغيان عبر التأريخ = استحمار + استدمار + طغاة واستهتا ...
- الداعية العربي قبل ضياع الخارطة وفقدان البوصلة والانحراف عن ...
- -حوادث مصر العجيبة - لا علاقة لها ب - لعنة الفراعنة -المريبة ...
- عصور الاستدماتور والاستحماتور والترمنايتور بحاجة الى -نينا خ ...
- ماذا تعرف عن موائد وطوابير وهدايا ورضاعات العبيد في عصر الحف ...


المزيد.....




- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد الحاج - ((مسح البَلاط ...بحاشية البِلاط ))