أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - سياسي يبني ويعمر ويحلم ...وآخر يأكل المال العام يبدد الثروات ويَلهَم !















المزيد.....

سياسي يبني ويعمر ويحلم ...وآخر يأكل المال العام يبدد الثروات ويَلهَم !


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 6993 - 2021 / 8 / 19 - 15:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أردوغان وبصرف النظر عن حبك أو بغضك لشخصه اسوة بنظامه وفكره وطائفته وحزبه وعرقه ،فلسنا هاهنا بمعرض تقديس أو شيطنة الافكار والنظم والاشخاص التي درجنا عليها انطلاقا من فكرة ارضعونا اياها منذ نعومة اظافرنا ومنذ عهد الصغر خلاصتها" يا ابيض ، يا اسود ...اما ملاك طاهر، واما شيطان رجيم ، ويفوتنا تماما بأن الله تعالى قد خلق الانسان ضعيفا على هذه الارض يتنازعه الخير من جهة والشر من جهة اخرى ، يتقاذفه طهر الاول - الملاك ، ودنس الثاني - الشيطان - ، وبناء على حرص الانسان على تفعيل وتفضيل وتغليب احدى الخصلتين على الاخرى يكون التقييم النهائي ، وتأسيسا على ذلك فأن البحث الدؤوب عن ملاك ارضي طاهر ماخلا الرسل والانبياء الاصفياء الانقياء ، خال من العيوب والاخطاء والاثام وكفى بالمرء نبلا ان تعد معايبه ، هو بحث لاجدوى منه البتة ، وما يصدق على الاشخاص هاهنا يصدق على الانظمة والنظم كذلك " بقدر حرصنا على استعراض نماذج واقعية معاشة مستلهمة من تجارب الامم والشعوب والحكام للفائدة العامة ولتقليد تلكم التجارب النهضوية الواعدة والاستنساخ ...اقول ان الرئيس التركي اردوغان طرح قبل ايام وبعد حرائق الغابات المروعة التي اتت على الاف الهكتارات نتيجة الاحتباس الحراري وتغير المناخ ستراتيجية " الاقتصاد الاخضر " الصديق للبيئة ، وتطبيقها عمليا من اللحظة من خلال مفهوم " التنمية الرحيمة " لمواجهة " التنمية المتوحشة " كل هذا الطرح الفلسفي -الاقتصادي - العملي العميق والكبير جدا والذي لايجيد منظرونا الحالمون المثرثرون الفارغون الافتراضيون ممن هم عن واقعهم الحقيقي المعاش منفصلون ، عن قواعدهنم الشعبية المظلومة بعيدون، في ابراجهم العاجية متقوقعون ، في غيهم سادرون ، في تنظيراتهم يشطحون - من طرح نظير نهضوي واقعي قابل للتطبيق ولو بعشر معشار ما طرحه اردوغان مجسدا بنماذج حية خلال افتتاح 26 مصنعا كبيرا دفعة واحدة وفي يوم واحد = اردوغان ولكي يطرح مفهوم الاقتصاد الاخضر والتنمية الرحيمة لمواجهة الاقتصاد الاغبر والتنمية المتوحشة الشريرة ولكي يقنع شعبه بها فضلا عن المستثمرين ورجال الاعمال ولكي لايكون كلامه نظريا على الورق فحسب وغير مفهوم للجميع ، ولكي لايكتفي الرجل بالخطب الرنانة والمواعظ الصاخبة والجعجعات الفارغة واصدار البيانات الباهتة من دون جدوى كما يفعل منظرونا المملون الى حد اللعنة كذلك ما يسمى بزعمائنا وقادتنا ورؤساء احزابنا وساستنا وجلهم ولا اقول كلهم لايصلح للزعامة ولا للقيادة ولا حتى للتنظير في مجال اختصاصه وتخصصه فقد قدم أردوغان انموذجا حيا بين يدي كلمته بهذا الشأن متمثلا بـ 26 مصنعا ليترجم عمليا ستراتيجيته الجديدة وليقول لشعبه " هذا هو الانموذج الحي الذي نريده مستقبلا برهانا واقعيا ملموسا على ما اقول وانظر لنحافظ على نهضتنا ونظافة بيئتنا ونحسن مناخنا ونقوي اقتصادنا وعملتنا ونجنب بلادنا ويلات الفيضانات وحرائق غاباتنا ومزارعنا مستقبلا " يعني مو بس يضرب فج ويصدر بيانات يعقد اجتماعات ويطلق تهديدات ويكتب تغريدات واي قبض ماكو " ولكن يا ترى ماهي تكاليف كل هذه المصانع الـ 26 التي افتتحت في يوم واحد معبدة الطريق وممهدة لعهد جديد لاقتصاد أخضر وتنمية رحيمة بمواجهة اقتصاد أغبر وتنمية متوحشة والتي ستؤمن فرص عمل شريفة اـ 2000 عامل يعيلون على الاقل 10 الاف شخص على فرضية ان كل عائلة تتكون من خمسة افراد في المتوسط ؟ الجواب وببساطة هو ان تكاليف بناء 26 مصنعا ستقوم بتغطية الحاجة المحلية من الصناعات الوطنية وتصدير الفائض عن حاجة السوق المحلية الى الخارج المستهلك ما يدر على تركيا سيلا من العملة الصعبة بدلا من تسريبها خارج البلاد ، اضافة الى رفع اسم تركيا من خلال صناعاتها الوطنية النظيفة والصديقة للبيئة هذه المرة وتعزيز مكانتها بين الدول الصناعية المعتبرة هو " 188 مليون دولار " فقط لاغير ، بما يعادل ثلث أو ربع او نصف ما يسرقه اتفه - خماط - للمال العام في العراق لايفتأ يتحدث بالوطنيات والمذهبيات والقوميات والعشائريات والحزبيات والدينيات وكل خطبه لاتتعدى بمجملها حدود التغريدات والخطابات ولا تغادر اطار اللافتات والصور والشعارات المعلقة بمحيط البرك الاسنة والمستنقعات ، المرفوعة فوق اكوام الازبال والنفايات !
بالمقابل وفي نفس اليوم الذي افتتحت فيه كل هذه المشاريع التركية الجديدة مع اطلاق الستراتيجة الاقتصادية والصناعية الواعدة التي ستعتمدها تركيا في السنين المقبلة ( اقتصاد اخضر وتنمية رحيمة ..لمواجهة اقتصاد اغبر وتنمية متوحشة شريرة ) بـ 188 مليون دولار فقط لاغير مع ان العراق على سبيل المثال قد انفق على تأهيل الكهرباء لوحدها - ولم تؤهل ، ولن تؤهل - ما يوازي 80 مليار دولار منذ عام 2003 ومن دون جدوى ، اقول يحدث ذلك في نفس الوقت الذي هرب فيه اللص الافغاني المخضرم "رئيس افغانستان المخلوع أشرف غني، بـ 169 مليون دولار من خزينة الدولة " بحسب تصريحات سفير افغانستان في طاجكستان ، من دون ان يبني هذا الرئيس الابليس وطيلة فترة توليه سدة الرئاسة مصنعا واحدا ، جامعة واحدة ، مستشفى واحدة ، سدا واحدا ، سكة حديد واحدة ، كما انه لم يستثمر اطنانا من الذهب والنحاس والحديد والزئبق والليثيوم وبقية المعادن النفيسة جدا والتي تضمها اراضي افغانستان وبملايين الاطنان بما يحقق لها نهضة أقتصادية وصناعية وتكنولوجية كبرى تتقاتل للحصول عليها حاليا كل الدول العظمى لكونها المعادن الاساس في تنمية التكنولجيا المستقبلية النظيفة -الصديقة للبيئة - وصناعة السيارات الكهربائية واجهزة الهاتف النقال والاجهزة الالكترونية الذكية ونحوها " اتدرون لماذا " لأن الاكتفاء بالتنظيرات والتغريدات والجعجعات والاجتماعات هي شأن الفارغين والعاطلين والفاسدين والمفسدين في كل مكان " ولأن هذا اللاشريف واللااشرف قد جيء به عنوة على القطار الاميركي واجلس على الكرسي ولم يأت به الشعب ، لأن هذا الجشع اللا غني واللا مستغني عن المال العام وان - لفط - من هذا المال المليارات تلو المليارات اسوة باللصوص الذين لايشبعون ابدا لاسيما من مزدوجي الولاء والتبعية والانتماء والجنسية هو انموذج حي للمخلوق الذي لايصلح للحكم البتة وان سار المستحمرون والمخدرون والمنمومون مغناطيسيا خلفه ورقصوا بين يديه كالقرود ..بالملايين !
#الخلاصة : اي حاكم واية منظومة حكم لاتقدم ازدهارا ورخاءا وتقدما حقيقيا وملموسا ومشاهدا لشعبها وعلى مختلف الصعد " صناعيا ، زراعيا ، تجاريا ، ثقافيا ، علميا ، صحيا ، تربويا ، عسكريا ، جامعيا ، مدرسيا ، خدميا ، عمرانيا وووو" ولاتحلق به الى افق أرحب لتجعله رقما صعبا بين الدول والامم والشعوب فهذه وبكل صراحة منظومات حكم فاشلة جدا جدا لافرق في ذلك بين متدينين او علمانيين ، ليبراليين او راديكاليين ، ديمقراطيين او دكتاتوريين ، قوميين او اممين ، يساريين او يمينيين ..ابدا ومطلقا " اذ ماذا يصنع الشعب بنظام علماني ديمقراطي يتغني ليلا ونهارا بالتقدم الغربي وبالحضارة الغربية فيما يعيش هذا الشعب وسط البرك الراكدة والمسنقعات الاسنة بظل المنبهرين بالحضارة الغربية قولا ، الغارقين بركام النفايات واكوام المخلفات فعلا ؟
بالمقابل ماذا يصنع الشعب بنظام حكم تيوقراطي يجعجع ليلا ونهارا بكفر الغرب وبفسقه وفجوره وتفسخه وظلمه وامبرياليته فيما الشعب لايأكل في ظل التيوقراطيين الا ما يزرعه وينتجه هذا الغرب ، لا يلبس الا ما يصنعه هذا الغرب ،لايشرب الا ما يصدره اليه هذا الغرب ، لايتداوى ولا يتلقح الا بدواء ولقاح من انتاج هذا الغرب ، لأن التيوقراطيين انفسهم لايرغبون ، بل قل لايريدون تأهيل المصانع الوطنية ولا تحسين الاقتصاد المحلي ولا مكافحة الفساد المالي والاداري والسياسي ولا الكف عن التلاعب بالمال العام وبمقدرات البلد ، بما يحدث انفصاما نفسيا وفكريا واخلاقيا ووجدانيا ومجتمعيا لديها وشرخا بين كره غرب منبوذ في البيانات والخطابات والديباجات الرسمية فقط يتوجب مواجهته وال، وبيتصدي له ، وبين غرب معشوق ومتبوع كليا في الواقع يتوجب تملقه ومهادنته ، وعلى الشعوب الحية ان تحث الخطى قدما لتصنع جديا وتواصل اللي بالنهار لصناعة جيل واعد على امل يخرج من رحمه بان صاحب غيرة على بلده وشعبه وامته ودينه ، ان ينتج لنا قائدا محنكا ومخلصا وعادلا ونزيها وشريفا يحرص كل الحرص على نهضة بلاده في كل الميادين والفنون والحقول والدروب ، وان تكف هذه الشعوب - التنبل ابو رطبة - عن البحث غير المجدي بالمرة عن منقذ متخيل ومخلص متوهم مرغوب ، لن يولد قطعا من رحم التنابل والكسالى واللصوص ، مخلص لن يأتي من تنظيرات مغرد فاشوشي على تويتر، ولن يظهر الى الوجود من بين صفحات كتاب خطه منظر منسحب الى الداخل ، متقوقع على الذات يريد من كتاباته تغيير واقع مقلوب ، ولا من محاضرات منظر صوري لاقيمة له ولا لمحاضراته على ...اليوتيوب !



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اذا كنت مراقبا ومحللا فابحث ما بعد سقوط كابول لأن السيناريو ...
- ابتسم وتواضع وتراحم فلعله اللقاء أو العشاء الأخير ....!
- سلسلة -تعرية الوعي الحزبي الجامد وتفكيكه قبل صناعة وصياغة وع ...
- الحجامة تظهر في اولمبياد طوكيو 2020 مجددا !
- هذا هو حالنا ...ولايعلم الى اين مآلنا !
- اسرار العمل الخيري والانساني واسلوب التربية الناجح الذي افتق ...
- جانب من المسخرة بمؤسسات ودوائر الشخير والثرثرة؟!
- اطلاق -رواق ابن المعتز- الثقافي في سامراء على غرار شارع المت ...
- دور القنوات الفضائية في نصرة القضية الفلسطينية ...الافلام ال ...
- ((مسح البَلاط ...بحاشية البِلاط ))
- التربية بحاجة الى روزنامة زراعية ومقاييس حرارية ومستشارين بع ...
- هل ستتحول أفغانستان وبقية دول الباذنجان الى بؤرة الصراع الدو ...
- لاحل لمشكلة الكهرباء الا بعلاج أصل الداء !
- اضاءات في زمن العتمة - اياك وأنصاف الحقائق فإنها كأنصاف الثو ...
- إثارة الفتن في عصر الظلمات غايته الظفر بالمناصب والفوز بالان ...
- اتحد يا شعب تَسُد ..تفرق تُستَعبَد !
- نتائج الاصلاح المعكوس اقمار في سماء المجتمعات وشموس !
- دولار بغدااااااد و1000 دينار المجر الكبير !!
- حكم الشعب اكذوبة وجبر سيظل يعاني الفقر من بطن أمه الى القبر ...
- اذا اردت فهم الانتخابات فعليك بخلاصة تجارب ركوب الكيات والكو ...


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - سياسي يبني ويعمر ويحلم ...وآخر يأكل المال العام يبدد الثروات ويَلهَم !