أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موسى فرج - كل الانسداد مكروه إلا الانسداد السياسي في العراق فهو حالة صحيه...














المزيد.....

كل الانسداد مكروه إلا الانسداد السياسي في العراق فهو حالة صحيه...


موسى فرج

الحوار المتمدن-العدد: 7130 - 2022 / 1 / 8 - 17:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انسداد الشرايين ينجم عنه تضخم عضلة القلب، وانسداد المجاري البولية ينجم عنه صعود منسوب اليوريا والتسمم، وانسداد الشهية ينجم عنه النحول وفقر الدم، وانسداد الرزق ينجم عنه الفقر والحرمان، وانسداد الكارون ينجم عنه ارتفاع منسوب التلوث والعفونة في شط العرب، واحتباس المطر والذي هو انسداد أيضاً ينجم عنه جفاف الأرض والضرع ، والانسداد العاطفي ينجم عنه الخواء الروحي والكآبة...
الا الانسداد في الوضع السياسي في العراق فهو حالة صحية بامتياز ...ليش...؟
ان كنتم تريدونها بكلام مختصر ومعتادين على أكل الرغيف من حلكَ التنور وهو حار فالجواب ببساطة شديدة هو : يا أزمه اشتدي تنفرجي...
وإن كنتم تريدونها بالتفصيل فإليكم ما ترغبون:
نسمع كثيراً عن اهمية أن ترى الضوء في نهاية النفق المظلم ولكن هذا شيء وأن تحشر في نفق مسدودة نهايته ولكن يوجد فيه بعض الضوء ربما من جراء تشقق في بنائه فينفذ الضوء من خلال تلك الشقوق التي لا يعبر منها العصفور شيء آخر...
سنوات من التململ والتوجع والمعاناة الذي تحول الى تذمر فاحتجاج فمظاهرات فشهداء وجرحى ومغيبين واغتيالات توجت باحتجاجات تشرين التي كان ضحيتها مئات الشهداء ومعظمهم يافعين بعمر الورود وآلاف الجرحى والمعاقين تحت شعار "نريد وطن" واستقالت حكومة عادل عبد المهدي واجريت انتخابات مبكره وقلنا بأعلى الأصوات إن التغيير يتطلب انتخابات من نوع آخر تقوم على التعامل مع العراق كمنطقة انتخابية واحده لمغادرة مهزلة المكوناتية والطائفية وتقسيم البلد، ويتطلب الالتزام بأحكام الدستور القائل بمنع مشاركة الميلشيات والجهات التي تمتلك اجنحة مسلحه في الانتخابات ويمنع استغلال القوات المسلحة بما فيها الحشد الشعبي في الانتخابات، ويمنع من تلوثت أيديهم بالفساد ونهب المال العام من الترشح فيها ، ويتطلب السيطرة على السلاح المنفلت، ويتطلب معاقبة قتلة المتظاهرين لوقف مسلسل الاغتيالات والتغييب واللادولة ... لكن كل ذلك لم يحصل فعادت الوجوه ذاتها بفسادها وفشلها ومحاصصتها ومغانمها وما ينجم عنه من فشل حكومي واستشراء الفساد والإيغال في سحق سيادة البلد وارتهان قراره الوطني ...
ومثلما كان اللهاث خلف اجراء الانتخابات كغاية بحد ذاتها وليست وسيلة للتغيير بات اللهاث خلف تشكيل الحكومة كغاية لاعادة توزيع المغانم بين المتسلطين وليست أداة للبناء ومعالجة أدران الماضي وكأن الوقت لم يكن فيه متسع لحسم الموقف وقبل الانتخابات من قضية الكتلة الأكبر هل هي الفائزة بأعلى الأصوات أم انها تلك التي يتم تشكيلها باصطفافات لاحقه... نوري المالكي يفخر بمنجزاته ويريد السلطة لنفسه او لدمية يصطنعها، ومسعود يريد اكبر المغانم من ضلع الشعب العراقي والحلبوسي يريد رئاسة البرلمان ومحمود المشهداني يريد مالاته وكلهم يفيدهم المالكي المستعد للتنازل حتى عن العراق وحزب الدعوة ومؤسسها عربوناً لكرسي الحكم ...
قلناها سابقاً ونعيد الكلام: إن كان إلحافكم على التوافقية وإصراركم على المحاصصة ينطلق من أهمية إشراك كل المكونات العرقية والطائفية في الحكم فلا مانع من إخضاع الرئاسات الثلاث لهذا المنطق فيكون رئيس الجمهورية من المنتمين لمكون ورئيس البرلمان من المكون الآخر ورئيس الوزراء من القائمة التي حصلت على أعلى الأصوات لكنهم لا يريدون ذلك ويرفعون قميص المكوناتية مثل قميص عثمان هم يريدون أمر آخر مختلف وقد عبر عنه محمود المشهداني رئيس البرلمان السابق بقوله: يمعود أحنا اشعلينا رئيس الوزراء نزيه فاسد ، كفوء فاشل، تكنوقراط معمم، وسخ نظيف مالنا شغل...أحنا ينطونا مالاتنا وهاي هيه، ومالاتنا مبينات: 6 مناصب وزاريه و9 مناصب هيئات و60 درجة مدير عام واللي ينطينا 61 نكَله هلا بيك... تلك "المالات" يتم تصريفها في واقع الحال في بورصة الفساد الى كومشنات وعقود ورواتب فضائيين وتقاسم الاغتيالات والتغييب ضد المواطنين واجتراح كل الموبقات وصولاً لتقاسم النفوذ على الملاهي وصالات القمار ... هذا هو هاجس ساسة العراق لا بناء ولا مظلوميه ولا تهميش...
فإذن ما هو نقيض الانسداد السياسي ...؟ اذا كانت المحاصصه وبضعة شقوق في النفق المظلم لا يعبر منها عصفور فالانسداد السياسي أولى وأفضل عاقبة لأن الانسداد مهما يكن فانه حالة مؤقته ولابد بعدها من أن تنفرج....



#موسى_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسداد العراقي...
- ما تطير زنبرانه الا من النجف...
- كَوّام الخضر وكَوّام العراق...
- شيوخ العشائر بين الأمس واليوم...
- الله يذكرك بالخير يا كاكا شوان...
- محاولة اغتيال الكاظمي ..الشيء بالشيء يذكر...
- لا حول ولا قوة الا بالله...
- كيف تكون اسعيّد عراقي بخمسة أيام/ 2...
- كيف تكون اسعيّد عراقي بخمسة أيام...
- إما اللقاح أو المخيط والرفسات فاختاروا ما يناسبكم...
- انعكاسات انسحاب السيد مقتدى الصدر من الانتخابات...
- تقييم الحقبة الملكية في العراق بالاستناد الى معلقات كبار الش ...
- بهاء الدين نوري... صديقي الذي ترسمل ولم يتخلى عن وطنيته...‏
- تجري الرياح بما لا تشتهي السفن...‏
- أخيراً...الحلم العربي بالصلاة في الأقصى يتحقق...‏ ولكن عبر م ...
- مئالات الخراب في لبنان والعراق هي ذاتها وهي قادمة ولا ريب... ...
- خسارة الغانمي وزير الداخلية أكبر من خسارة الصبي المعتدى عليه ...
- قرروا موعد الانتخابات...وماذا يعني...؟‏
- شيعة العراق مناهضون للحكم بالفطره...‏
- على هامش الخلاف بين علي وعمر...‏


المزيد.....




- أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير ...
- مقتل أربعة عمال يمنيين في هجوم بطائرة مسيرة على حقل غاز في ك ...
- ما الأسلحة التي تُقدّم لأوكرانيا ولماذا هناك نقص بها؟
- شاهد: لحظة وقوع هجوم بطائرة مسيرة استهدف حقل خور مور للغاز ف ...
- ترامب يصف كينيدي جونيور بأنه -فخ- ديمقراطي
- عباس يصل الرياض.. الرئيس الفلسطيني وزعماء دوليون يعقدون محاد ...
- -حزب الله- يستهدف مقر قيادة تابعا للواء غولاني وموقعا عسكريا ...
- كييف والمساعدات.. آخر الحزم الأمريكية
- القاهرة.. تكثيف الجهود لوقف النار بغزة
- احتجاجات الطلاب ضد حرب غزة تتمدد لأوروبا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موسى فرج - كل الانسداد مكروه إلا الانسداد السياسي في العراق فهو حالة صحيه...