أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - الجيش سور السلطة














المزيد.....

الجيش سور السلطة


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7128 - 2022 / 1 / 6 - 17:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(وأخيرا وجدت الجمهورية البرلمانية نفسها في نضالها ضد الثورة مضطرة الى ان تقوي، الى جانب تدابير القمع، أدوات السلطة الحكومية وتمركزها) ماركس.

الجيش هو الة الدولة الرئيسية، أي دولة متطورة الى حد ما؛ به تقمع معارضيها وخصومها، وتحافظ على وضعها، وتضمن ديمومتها واستمرارها؛ ولا يمكن ان توجد دولة ما بدون قوة تحميها، وتفرض به قوانينها ونظامها.

في العراق، وبعد الاحتلال البريطاني له في بدايات القرن العشرين، وعند تشكيل الدولة "الملكية" فيه 1921 تم تأسيس القوة التي تحمي هذه الدولة "الجيش"، وقد لعبت هذه الالة دورا محوريا في رسم خارطة العراق السياسية، فهو الذي كان سباقا في الانقلابات-انقلاب بكر صدقي 1936-، والذي جر بعده كل الانقلابات التي تملأ الكتب، وقد كانت عيون هذه الالة دائما على السلطة، فأما ان تكون هي على رأس السلطة "1958، 1963، 1968" او مشاركة فيه بقوة، لا تريد ان تتخلى عن هذا الدور.

بعد احداث 2003 واحتلال العراق من قبل الامريكان، اسسوا لشكل دولة جديد، الشكل الطائفي والقومي والعشائري، بقيادة قوى الإسلام السياسي والقوميين الشوفينيين، دولة قروسطية بامتياز، وكان لابد لهذا الشكل الجديد للدولة ان يوجد له قوة تحميه، الامريكان عملوا على حل وتفكيك ونفي الالة السابقة، وبنوا شكلا جديدا لها، يتلاءم مع شكل الدولة الحالي، انه النقيض التام للألة السابقة.

الجيش اليوم ليس هو القوة القمعية الوحيدة، فبموازاته هناك الكثير من القوى المسلحة "الميليشيات"، فشكل الدولة الحالي شكل تبعي، يخضع لأرادات دول إقليمية وعالمية، وقد عملت هذه الدول على تأسيس قوى مسلحة تابعة وخاضعة لها، حتى تضمن بشكل ما مصالحها وديمومة وجودها.

لقد تخلت هذه الالة "الجيش" عن احلامها في استلام السلطة تماما بشكل مباشر، بل حتى ان تكون لها كلمة في رسم السياسة، مع ان هناك محاولات لإعادة "الهيبة" لها، وهي محاولات فاشلة في حقيقة الامر، ولن تفلح في هذا الشكل من الدولة.
رغم ان جميع القوى السياسية الحاكمة في العراق لها أذرع مسلحة "ميليشيات، عصابات، عشائر، حشود"، الا انها تبقى بحاجة ماسة للمزيد من القوات "الجيش، الشرطة"، فلا يمكن ان تتخلى عنها، وهي تعمل باستمرار على تقويتها، لكن بحذر، حتى تبقي هذه الالة تحت السيطرة "خاضعة ذليلة لها"، والواقع يؤكد على ذلك.

أخيرا، في عيد تأسيس هذه الالة، لنتذكر عمليات القمع الدموي أيام انتفاضة أكتوبر-تشرين، لنتذكر مجازر "سريع محمد القاسم، جسر الزيتون"، ولنتذكر التسهيلات التي قدمتها هذه الالة للميليشيات في مجازر "الخلاني والسنك، المطعم التركي، والنجف"، وأخيرا وبالقطع ليس اخرا مجزرة "جبلة"، فالجيش يبقى سور السلطة.
#طارق_فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ودعنا عاما بإشلاء أطفال ونساء
- محنة المحاضرين المجانيين
- مفهوم الفساد عند رجال الدين
- الهجمة على الحريات المدنية ماذا تخفي؟
- الإسلاميون وهيستيريا الفوضى عن مظاهرة سندباد لاند
- النظرة العنصرية
- الانتخابات والموت السريري لقوى الإسلام السياسي
- العملية السياسية بأقبح اطلالة
- نفس المقتل
- (لا جديد تحت الشمس)
- العملية السياسية ما بين (خلطة العطار واللعب بالنار)
- الجيش والميليشيات يد واحدة (في ذكرى مجزرة الزيتون)
- طلبة السليمانية ينتفضون
- الوجه الاخر لأزمة قوى الاسلام السياسي (عاصفة منتصف الليل)
- الخطف والتغييب عند سلطة الإسلام السياسي باسم الزعاك أنموذجا
- صراعات المنطقة الخضراء
- الكاظمي في مدينة الثورة
- عادل عبد المهدي بين الحرس القومي والحرس الثوري
- هل سكنت زوبعة قوى الإسلام السياسي؟
- سؤال سخيف جدا من وراء جريمة...؟


المزيد.....




- مصر.. علاء مبارك يشعل تفاعلا بفيديو لوالده عما قاله له صدام ...
- السعودية: فيديو القبض على 4 مصريين وعدة أشخاص والأمن يكشف ما ...
- -الحكومة بلا استراتيجية-.. جنرال إسرائيلي سابق يحذّر: نحن عل ...
- اكتشاف حشرة عصا عملاقة في غابات أستراليا
- فيديو.. زلزال قديم يوقظ بركانا نائما منذ 600 عام في روسيا
- ترامب يعين مقدمة برامج من أصول لبنانية على -هرم القضاء-
- تحول أميركي في مفاوضات غزة.. -كل شيء أو لا شيء-
- -حلقوا شعره ورسموا على وجهه-.. اعتداء على مطرب شعبي في سوريا ...
- لماذا أثارت قائمة السفراء الجدد انقساما سياسيا في العراق؟
- الجيش السوري و-قسد- يتبادلان الاتهامات بشأن هجوم منبج


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - الجيش سور السلطة