أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - صراعات المنطقة الخضراء














المزيد.....

صراعات المنطقة الخضراء


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7080 - 2021 / 11 / 18 - 20:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعلمنا في المدارس، ومنذ وقت طويل، ان مساحة العراق تبلغ اقل من نصف مليون كيلو متر مربع، وتحديدا 437,072 كم مربع، لكن هذا البلد اٌختصر بعشرة كيلومترات مربعة، فهناك تقرر حياة كل الناس؛ المؤامرات والدسائس تحاك هناك، لقاء الجواسيس والعملاء هناك، العهر والدعارة السياسية بأشد اشكالها واوضحها هناك، لا قيم او اخلاق او مبادئ او شرف هناك، عمالة وتبعية وذيلية ووضاعة وسفالة منحطة وقذارة يندى لها جبين اخس المجرمين ويستحي منها اللصوص والقتلة، هناك حيث يصنع بؤس الناس وفقرهم، هناك حيث مجالس صنع الطائفية والقومية والعشائرية والعنصرية، هناك ينشؤون مدارس يعلمون بها كيف تنهب وتفسد وتقتل وتهجر وتعذب الناس وتدمر مدنهم، هناك حيث السماء دائما ملبدة بسحب الحرب، ولأن اغلب قاطنيها بعد 2003 هم من العمائم بلباس مدني، فأن صناعة الخرافة والدجل والشعوذة قائمة على قدم وساق؛ فجهل الناس ثروة لرجل الدين.

هذه ال 10 كم الموبوءة تحكم العراق منذ 2003، صنعتها الالة العسكرية الامريكية القبيحة والقذرة، وجعلتها بؤرة كل صراع يحدث، وكل اتفاقية تبرم او كل صناعة جيش او ميليشيا، جعلتها ملتقى ميليشيات وعصابات الإسلام السياسي، القاعدة وداعش والميليشيات جميعها صٌنعت هناك، تحركاتهم وقتالهم يحدد بقرار من هناك، هذا هو الواقع في العراق اليوم.

هذه الأيام تشهد تلك المنطقة القذرة صراعا محتدا، ينشط تارة، يصل حد القصف بالصواريخ والمسيرات، ويخفت في أخرى، يجلسون على طاولة واحدة، الا انه مستمر وسيبقى هكذا ببقائهم، فوجودهم بحد ذاته ازمة. ولا يمكن لهذا البلد ان يشهد استقرارا ابدا بوجودهم، بل لا يمكن ان يحلم أحدا بذلك.

بعد ان انتهت مسرحية الانتخابات، دخل البلد في متاهة أخرى، لا أحد يستطيع ان يتكهن بما ستؤول اليه الأمور، فقد خسرت ميليشيات مكانتها ومقاعدها ومناصبها ومغانمها، وربحت ميليشيات أخرى؛ الأولى تخوفت من الثانية فامتشقت واستلت سيوفها، وهددت وقصفت، وطالبت بتعديل النتيجة، وارجاع الأمور الى ما كانت عليه قبل الانتخابات، او الذهاب بالأمور "الى ما لا يحمد عقباه"؛ فيما الميليشيا الرابحة تراقب وتنتظر، وتحارب بشكل رسمي الى الآن، متخذةً من الكاظمي وجها لها.

هذا الصراع الذي يجري كله هو الى الان في تلك المنطقة الموبوءة، الى الان لم يخرج منها، ولم ينعكس بعد على الشارع؛ وقد يكون بسبب رغبة الرعاة الرسميون بحصره في تلك المنطقة لأجل مسمى، او يتوافقون على صيغة محددة؛ الا ان الشيء الأكيد هو استمرار ازمات هذه القوى، التي ستطيح بهم يوما ما، ولن تنفعهم اسوار تلك المنطقة.



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاظمي في مدينة الثورة
- عادل عبد المهدي بين الحرس القومي والحرس الثوري
- هل سكنت زوبعة قوى الإسلام السياسي؟
- سؤال سخيف جدا من وراء جريمة...؟
- الاحكام الأخيرة ضد قتلة المتظاهرين هل هي تقديم قرابين لإنقاذ ...
- النظام الطائفي والقوى الأمنية
- محافظ بابل...بين قداسة المدينة و دناسة العقل
- جريمة المقدادية تصريف ازمة ام تلويح بالطائفية؟
- ذكرى الانتفاضة ونتائج الانتخابات
- كالعادة.. المرجعية تتدخل
- -مفوضية مستقلة-... يا للسخافة
- محاكمة قتلة المتظاهرين...تفجير ميناء بيروت والسلم الأهلي
- انتخابات.... صراع ناعم...حرب اهليه
- الديوانية وعرس الدم وداعا حيدر محمد
- الانتخابات وتجديد العقد مع الإسلاميين
- فنانون ام صعاليك
- الانتخابات و-تبليط- الشوارع
- تخيلات عن الانتخابات
- هل طويت صفحة الانتفاضة؟
- عندما يختنق النظام فالمرجع هو الصمام


المزيد.....




- إعلام إيراني: إسرائيل تهاجم مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الر ...
- زيلينسكي يعول على حزمة أسلحة أمريكية موعودة لأوكرانيا
- مصر تحذر من استمرار التصعيد الإسرائيلي الإيراني على أمن المن ...
- لحظة استهداف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (فيديوها ...
- لقطات من داخل مستشفى الفارابي بمدينة كرمنشاه غربي إيران عقب ...
- ترامب: الأمر مؤلم لكلا الطرفين.. إيران لن تنتصر بالحرب على ا ...
- هل مقعد 11a هو الأكثر أماناً على الطائرات؟
- نتنياهو: إسرائيل على طريق النصر وعلى سكان طهران إخلاء المدين ...
- -سي إن إن-: ترامب يتجنب المواجهة مع إيران لكن الجمهوريين يحث ...
- قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - صراعات المنطقة الخضراء