ماجد مطرود
الحوار المتمدن-العدد: 7128 - 2022 / 1 / 6 - 15:52
المحور:
الادب والفن
——————
ليس صدفةً
أن يكون حارسا على أولادهِ
ورقيبا حاذقا في البراري
ليس صدفة
أن يكون حريصا على رأسي وأحلامهِ
على جسدي واستقامتهِ
وليس صدفة ايضا
أن يظلّ حريصا طوال حياته
ليجعلَ مني طريا قابلا للذوبان
كان يدرك قلبي وثقوبه، لساني وعدته
وكان واثقا في قرارة نفسه
ان يدي من نار وأصابعي من ماء
لهذا كله،
ولأسبابٍ تخصّ يعقوب وأولاده
كان يردم كلّ بئر ويلاحقُ كلَّ ذئب
كان شديد الحرص،
على البيت وأبوابه، وعلى النجم ودروبه
فلم يترك لي فرصةً لكي اكون وحيدا
كان يعلّقني بإصبعه ويتباهى بي امام العقيق
وكان يحدّثني عن البحار والبراري،
عن الكواكب والنفوس
ويحذّرني دائما من الريح وخيانتها
ومن التسلّلِ والأخطاء
كان حريصا جدا
ليجعلَ من قميصي اسرابَ فراشاتٍ
تحذّرني من دور الذّئب في حياتي
——
بلجيكا
#ماجد_مطرود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟