أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صادق العلي - ما هي نظرية المعرفة او الابستمولوجيا؟.















المزيد.....

ما هي نظرية المعرفة او الابستمولوجيا؟.


صادق العلي

الحوار المتمدن-العدد: 7123 - 2022 / 1 / 1 - 15:11
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


,,,
مدخل :
تنقسم الفلسفة الى ثلاثة مباحث هي :
Ontologia 1-الانطولوجيا علم الوجود
Epistemologie2-الابستمولوجيا او نظرية المعرفة
Axiologie3-الاكسيولوجيا او القيم
الابستمولوجيا مصطلح يوناني ويتألف من مقطعين ( ابستي ) وتعني المعرفة و ( لوجيا ) وتعني حجية ( جعل المعرفة حجة او دليل ) ايضاً يترجمها البعض على انها نظرية فتصبح نظرية المعرفة .
,,,,,,,,,,,
المقصود بنظرية المعرفة هي كل ما يعرفه الانسان ( البسيط او الفيلسوف ) من اشياء وافكار واسماء واحداث .
بالاستناد الى هذا التعرف البسيط والبديهي ليس هناك ما يدعونا لتشكيك بعضنا البعض بالمعلومات التي نعرفها , مثال على ذلك :
اسمي صادق .
انا اصلاً من العراق .
5+5=20 .
الرئيس جو بايدن رئيس فرنسا .
سكان الدول العربية مجتمعة اكثر من سكان الصين .
يقع الوطن العربي بين قارتي امريكا الشمالية وامريكا الجنوبية .
هناك امثلة كثيرة على المعلومات التي امتلكها ولكنني سأكتفي بهذه الامثلة , لكن من يحدد حقيقة او مصداقية المعلومات التي قدمتها ؟ او هل هناك طريقة او آلية نستطيع ان نرجع اليها كي نقول ان هذه المعلومات حقيقة او غير حقيقة ؟, بالتأكيد هناك طريقة تجعلنا نتأكد من المعومات التي نقدمها .
نلاحظ من الامثلة التي قدمتها ان هناك اخطاء كبيرة لا يمكن تصديقها البتة فكيف اقدمها على انها حقائق ؟!... هنا يجب وضع تعريف لمصطلح ( الحقيقة ) كي نطبقها على الامثلة التي قدمتها , فما هو تعريف الحقيقة بشكل عام ؟:
الحقيقة : هي كل ما يتفق عليه الانسان ( شرقاً وغرباً ) ويكون ثابتاً للجميع وليس بالضرورة ان يدركها البعض او لا يدركها فهي تبقى حقيقة ,,, مثال على ذلك :
ما هو ناتج جميع الارقام 88888888888+99999999999= ؟؟؟؟؟؟.
نحن لا نعرف ناتج هذه العملية الحسابية ولكنها معروفة وحقيقة لدى اصحاب الاختصاص وهي حقيقة مع عدم معرفتنا لها لكننا سوف نعرف النتيجة عندما نبحث عنها لانها حقيقة ثابتة .
المعرفة التي نمتلكها او اعتقادنا لا توجب الحقيقة ... او لا ترتبط بالحقيقة
والحقيقة لا توجب معرفتنا ... الحقيقة غير مرتبطة بمعرفتنا او بأعتقادنا .
الرأي الذي نقوله بخصوص اي حدث او نقاش هو نتاج معرفتنا واعتقادنا به لذلك هو دائما صحيح وليس كما هو مشاع ان رأي فلان خطاً او رأيي بهذا الموضوع خطأ .
مثال على ذلك :
عندما تقول انا اعرف فلان جيداً لاننا نعيش سوياً منذ فترة طويلة هذا لا يعني انك تعرف ادق التفاصيل عنه 100% ,لانك مطالب بتقديم كل المعلومات عنه كل المعلومات وليس بعضها كي تقول اعرف عنه كل شيء ... وعندما تقدم معلومات خطأ فان الرأي الذي قدمته صحيحاً ولكن معرفتك به ليست صحيحة !, معرفتك به ناقصة او غير دقيقة ولكنك قدمت رأيك بناء على انها معرفة كاملة ولكن اكتشفت انها غير صحيحة بعد ان اطلعت على المعلومات الصحيحة لذلك رأيك صحيح في البداية لانه يعبر عن معرفتك وفي النهاية ايضاً صحيح بعد ان قمت بتصحيح معلوماتك عنه.
بالرجوع للامثلة التي قدمتها , عندما قلت بأن اسمي صادق فهذه حقيقة من خلال البطاقة الشخصية ومن خلال جميع من يعيش معي كذلك عندما قلت بأني اصلاً من العراق فهذه حقيقة وهناك ما يثبت ذلك ولكن عندما قلت بأن الرئيس جو بايدون رئيس فرنسا وهذا ليس حقيقياً ,,, كذلك عندما قلت 5+5= 20 هذا ايضاً ليس حقيقاً ,,, كيف ندرك حقيقة المعلومات التي نقولها او نسمعها ؟:
بالرجوع الى تعريف الحقيقة فأننا نطبقها على الامثلة , الجميع وفي كل مكان يعرفون ان 5+5=10 وهذا متفق عليه تاريخياً وعلمياً وهو حقيقة لذلك معرفتي بالناتج خطأ , والرئيس جو بايدن هو رئيس الولايات المتحدة الامريكية وليس رئيس فرنسا وعليه فأنها خطأ ., فكيف قدمتها على انها معلومات حقيقية ؟ :
اعتقادي الشخصي هو نتاج معرفتي بالسياسة جعلني اقول ان جو بايدن هو رئيس فرنسا كذلك معرفتي بالرياضيات جعلني اقول ان 5+5=20 !
على هذا الاساس فأن :
1-المعرفة او الاعتقاد.
2- الرأي.
3-الحقيقة.
هذه اركان تعاملنا مع بعضنا البعض وهي تحدد وصولنا للمعلومات الحقيقة ام لا .
الاخطاء التي يرتكبها الانسان عادة تأتي من عدم معرفته الدقيقة او الكاملة وبالتالي تتكون عنده اعتقادات او معرفة خاطئة مع عدم معرفته بأنها ناقصة او غير كاملة وهنا يجب تصحيح المعرفة .
لنقوم بهذه بتجربة :
سوف نقوم بإيقاف بعض السيارات على الطريق العام وسوف نطرح سؤالاً على سائقيها سؤالنا هو عن عدد قطيع الخيول المتواجد على حافة الطريق وهل لاحظتها بالاساس :
نعم رأيت خيولاً ولكنني لم اكتريث لها ,,, هذا جواب اغلب الذين طرحنا عليهم السؤال , ولكن هناك من قال عددها بشكل صحيح وهو واثق من اجابته , ايضا هناك شخص اخر اعطانا جواباً صحيحاً وهو يبتسم !, ما الذي حدث لهؤلاء وكيف عرفوا الاجابة الصحيحة وهل نعتبرها حقيقة ام لا ؟.
عندما سالناهم عن كيفية معرفتهم بعدد قطيع الخيول قالا :
الاول : لقد تعطلت سيارتي بالقرب منها وفي اثناء توقفي وانتظاري للميكانيكي اثارتني حركات الخيول لذلك قمت بعدها لحين وصوله .
الثاني : انا لا اعرف عدد الخيول ولا احب الخيول ورائحتها بالاساس ولكنني اعطيتكم رقم بشكل عشوائي ولم اتوقع ان يكون الجواب صحيحاً !.
يمكننا اعتبار جواب الاول الصحيح حقيقة لانه اعتمد على معطيات عقلية رياضية يمكن ان يستخدمها الجميع وهي الاقام من واحد الى اخر عدد الخيول .
لا يمكن اعتبار جواب الثاني الصحيح حقيقة لانه لم يعتمد على معطيات لا عقلية ولا رياضية ولا يمكن للجميع ان يقوم بها ( هذا الشيء يشبه الى حد كبير ما يقوم به المشعوذ عندما يوهم البعض بمعرفته ببعض التفاصيل بشكل عشوائي ).
ماذا عن الحقائق الايمانية او الدينية التي تعتبر حقائق ثابتة عند من يعتقد بها وليس هناك ما ينفيها مثلاً :
1-الولادة البتولية للمسيح.
2-الاسراء والمعرج .
3-طلب الشفاء بشرب بول الابقار والتبرك بها .
فلسفياً لا يمكن اعتباها حقائق لانها تخص الذين يؤمنون بها وليست ملزمة على الجميع , هي حقائق دينية و ايمانية وليست حقائق علمية او فلسفية .
ربما يكون جزء ثانٍ لتغطية الموضوع بشكل اوسع تحديداً عن :
طبيعة المعرفة .
ادوات المعرفة .
حدود المعرفة .



#صادق_العلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين نحن من التحقيب الانثربولوجي .
- الاكنوتولوجيا ... المغالطات المنطقية .
- الاكثر اهمية ... ميلاد عيسى ام قيامته ؟.
- مغالطة الاسلام السياسي .
- القبح الاسلامي يتجلى في ( سبايكر).
- الرهبنة المسيحية والتصوف الاسلامي .
- القتل في المسيحية وفي الاسلام .
- تفاهة (محنة خلق القرآن ) !.
- هل المسيح السابع عشر في الترتيب ؟!.
- ماذا يشأن الحوليات المارونية ؟.
- (المسيحية والاسلام ) المستوى الاول من التدين .
- اسرار الكنيسة السبعة
- المرأة في المسيحية وفي الاسلام .
- خطورة نواقض الاسلام العشرة .
- المسيحية والقضاء على الاديان الاخرى.
- الترقيع في كتاب العواصم من القواصم !.
- انقسام الكنائس المسيحية .
- الاسلام من ارهاب السنة الى فساد الشيعة .
- من التبشير المسيحي الى الدعوة الاسلامية.
- كتابة الانجيل وتجميع القرآن .


المزيد.....




- منزل براد بيت في لوس أنجلوس يتعرض للسرقة
- فستان -الرعاية- للأميرة ديانا يُباع بأكثر من نصف مليون دولار ...
- أمراض يُمكن تجنّبها تقتل 1.8 مليون أوروبي سنويًا: تقرير أممي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- كلاب السلوقي التونسية -سلالة نبيلة- مهددة بالتهجين والانقراض ...
- ألمانيا ـ توجيه الاتهام لسوري بالمساعدة في التخطيط لهجوم على ...
- البرلمان الألماني يقرّ تعليق لم شمل أسر لاجئي الحماية الثانو ...
- إسرائيل توقف المساعدات وأزيد من أربعين قتيلا في غارات متفرقة ...
- مستوطنون يقتحمون مدينة نابلس ويعتدون على فلسطينيين
- يوآف شتيرن: نتانياهو لا يستمع للأصوات الداعية لوقف الحرب في ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صادق العلي - ما هي نظرية المعرفة او الابستمولوجيا؟.