أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق العلي - مغالطة الاسلام السياسي .














المزيد.....

مغالطة الاسلام السياسي .


صادق العلي

الحوار المتمدن-العدد: 6949 - 2021 / 7 / 5 - 08:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تمهيد :
ليس هناك تعريف محدد ودقيق لمصطلح الاسلام السياسي.
ليس هناك مصدر واحد لاصل هذا المصطلح .
لم نسمع المسيحية السياسية او البوذية السياسية او الهندوسية السياسية على هذا الاساس فأن استخدامها اسلامياً يعني ان هناك شيء مريب .
,,,,,,,,
من ضمن المصطلحات الحديثة الكثيرة التي يؤمن بها العقل العربي والذي يخدم رجل الدين ومنتقده في إن معاً هو مصطلح الاسلام السياسي , فكيف يخدم هذا المصطلح مدعي التدين او رجل الدين ويخدم منتقده في ذات الوقت؟.
رجال الدين و الاسلام السياسي :
تعتقد بعض الجماعات الاسلامية مثل الاحزاب الشيعية و الاخوان المسلمين ( العابرون للحدود الوطنية ) كذلك الجماعات الارهابية العديدة وبعض الشخصيات دينية ان الاسلام قادر على قيادة الدولة وان النظرية السياسية الاسلامية لها افضل مقومات قيادة المجتمع ناهيك عن النظرية الاقتصادية التي هي مكملة للنظرية السياسية لبناء مجتمع متكامل باضافة طبعاً للجانب الروحي والعقائدي ليصبح الاسلام افضل ما يمكن ان تصل اليه الانسانية .
اصرار رجال الدين الاسلام على انهم يمتلكون القدرة السياسية لقيادة المجتمع متأت من القرآن والرسول والسنة النبوية والسلف الصالح , فالمسلم على يقين ان القرآن يقدم ارقى نظرية سياسية وهذا مفروغ منه لانه حدد واجبات الحاكم والمحكوم , كذلك كان الرسول رجل سياسة من الطراز الاول ومن بعده الخلفاء الراشدين وصولاً الى معاوية الذي استطاع تغيير ماهية الدين الاسلامي ليصبح كما نعرفه في الوقت الحاضر .
نلاحظ ان الدول التي ادعت اعتناقها للاسلام ( الاموية والعباسية والفاطمية والحشاشية والبويهية والعثمانية وغيرها الكثير ) اعتمدت بشكل كامل على السنة النبوية اكثر من اعتمادها على القرآن لان السنة النبوية تتيح لهم فرصة التلاعب بالنص لذلك تقوم بتقديم ما يساهم بتثبيت حكمها وإن لم تجد فيها ما يلائم المرحلة فإنها تعمد الى اعادة طباعة بعض كتب السنة النبوية ( المُتخلف على صحتها بالاساس ) مع بعض التنقيحات وهذا وارد جداً في اعادة الطباعة لاننا لا نستغرب من وجود مصطلح نسخة منقحة على اي كتاب حتى وان كان هذا الكتاب هو احد كتب السنة النبوية .
بالنسبة للمذهب السني عادة ما يضم مجلس الخليفة كل من المفتي الشرعي كذلك يضم قاضي القضاة وكل المتصدرين للمشهد الشرعي الرسمي وبهذا يحصل الحاكم السياسي ( الخليفة ) على مباركة الشريعة الاسلامية المتمثلة برجالاتها لذلك لم نجد مصطلح الاسلام السياسي تاريخياً .
اما الشيعة وبعد ان استحدثوا ما يسمى اصطلاحاً ولاية الفقيه فلا يحتاجون الى المزيد من المناصب الدينية او الشرعية هذا لا يمنع وجود مجمع هنا او لجنة هناك , فالولي الفقيه هو مركز القرار في الدولة خارجها وداخلها وإليه يرجع الامر له بكل شيء فهو نائب الامام المنتظر والقائد المرجع .
انتقاد الاسلام السياسي :
الذين يعيشون داخل المجتمعات العربية يستخدمون مصطلح الاسلام السياسي ( بمعرفة او بجهل ) على انه فصل بين ما يجري على ارض الواقع من سلوكات فاسدة لافراد او لاحزاب وبين الاسلام النظري الحقيقي على اعتبار ان الاسلام دين سلام ومحبة وتعايش ... هنا يجب تبرير الاستخدام الخاطئ للمصطلح للبعض طبعاً خوفاً على حياتهم على عكس الذين يعيشون في الغرب الذين يكتبون ويتصرفون بكامل حريتهم لمواجهة دعاة القتل والسلب سواءاً كانوا افراد او مجموعات حزبية اسلامية ارهابية .
الكثير من منتقدي الاسلام السياسي يوافقون على ما ورد في التراث الاسلامي من احتلالات وتدمير لمدن وبلدان دخلها الاسلام عنوة ايضاً يوافقون على الكثير من الخرافات التي تاخذ المجتمع الى المزيد من الجهل والتخلف , اما اذا رفعنا مستوى الانتقاد الى المقدس مثلاً وجود الرب من عدمه او مصداقية الرسالات النبوية او حقيقة الكتب المقدسة فأننا قطعاً سنجده ( منتقد الاسلام السياسي ) سنجده مثل اي متدين ولكن بدرجة محسنة .
المغالطة التي اعتقد بوجودها في هذا مصطلح الاسلام السياسي هي خلق ( الدولة الدينية ) إذ لا يقتصر الموضوع سلوكات سياسية لحزب وصل لسدة الحكم بصناديق الاقتراع , انها الدولة الدينية التي تبطش بالمواطن بدون اي جريمة يرتكبها فكيف يكون هذا :
في الاسلام السياسي الذي هو انعكاس او الواجهة للدولة الدينية يتم تقديم التعاليم الدينية على انها قوانين الدولة الرادعة وهذا نجده في اغلب الدساتير العربية فكيف اذا وصل حزب اسلامي الى الحكم كما حدث للشيعة في العراق او الاخوان المسلمين في مصر؟, مع انهم على طرفي نقيض مذهبياً الا انهم استخدموا ذات الاسلوب ففي العراق نجد الشعائر الشيعية في كل مكان ومع ذلك نجد الفساد في كل مكان ايضاً ! نجد الصور والعلامات والرموز الدينية الشيعية في كل مكان وجميعها تكون مقدسة وتمثل اصل الدين واي اشارة الى رفضها او انتقاد وجودها بهذا الكم او بهذا الشكل يعتبر اساءة للذات الالهية وبالتالي يكون القتل مصيراي شخص لا يجدها ضرورية للدين وللانسانية جمعاء .
كذلك الحال مع الاخوان المسلمين عند وصولهم للحكم في مصر فلقد غيروا صورة مصر الدولة الى مصر الاسلامية من خلال وجود الزي الرسمي للسلفية الاسلامية ( نساء منقبات ورجال بلحى طويلة بدون شوارب ) وهذا نجده بصورة جلية في اول خطوة على ارض مصر وهو المطار وهذه تجربة شخصية لي , لم اتصور ان اجد رجال امن في مطار دولي وهم بهذا الشكل الارهابي ! المشكلة تكمن في طريقة كلامه فهو يعزي سلامة الوصول على انها هدية او هبة من الله العزيز القدير ويجب موافقته والا سيكون التكفير حصتك .
في الدولة الدينية يكون القياس الايمان هو اتباع الامير او القائد او الولي الفقيه او الخليفة ولا مكان للمواطنة او حقوق الانسان او غيرها من المصطلحات الغربية , قد يكون المواطن مرتشياً او زانياً او كذاباً لا باس بكل هذا المهم اتباعه اوامر الجماعة ولا مجال للمخالف بالمطلق على هذا الاساس فإن الاسلام السياسي مخرج اسلامي شرعي لتمرير ما يمكن تمريره من مشاريع دينية بكل تفاصيلها .



#صادق_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القبح الاسلامي يتجلى في ( سبايكر).
- الرهبنة المسيحية والتصوف الاسلامي .
- القتل في المسيحية وفي الاسلام .
- تفاهة (محنة خلق القرآن ) !.
- هل المسيح السابع عشر في الترتيب ؟!.
- ماذا يشأن الحوليات المارونية ؟.
- (المسيحية والاسلام ) المستوى الاول من التدين .
- اسرار الكنيسة السبعة
- المرأة في المسيحية وفي الاسلام .
- خطورة نواقض الاسلام العشرة .
- المسيحية والقضاء على الاديان الاخرى.
- الترقيع في كتاب العواصم من القواصم !.
- انقسام الكنائس المسيحية .
- الاسلام من ارهاب السنة الى فساد الشيعة .
- من التبشير المسيحي الى الدعوة الاسلامية.
- كتابة الانجيل وتجميع القرآن .
- من بولس الرسول الى معاوية.
- اجتماعات تحديد طبيعة المسيح .
- تطور الغنوصية عبر التاريخ .
- في العراق لا كرامة للفقير !.


المزيد.....




- “يا بااابااا تليفون” .. تردد قناة طيور الجنة 2024 لمتابعة أج ...
- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي
- المسيح -يسوع- يسهر مع نجوى كرم وفرقة صوفية تستنجد بعلي جمعة ...
- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا
- “يابابا سناني واوا” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ال ...
- قائد الثورة الاسلامية: العمل القرآني من أكثر الأعمال الإسلام ...
- “ماما جابت بيبي” التردد الجديد لقناة طيور الجنة 2024 على الن ...
- شاهد.. يهود الحريديم يحرقون علم -إسرائيل- أمام مقر التجنيد ف ...
- لماذا يعارض -الإخوان- جهود وقف الحرب السودانية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق العلي - مغالطة الاسلام السياسي .