أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - تحية لبطل الصراع ضد العنصرية














المزيد.....

تحية لبطل الصراع ضد العنصرية


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 7119 - 2021 / 12 / 27 - 12:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توفي البارحة رجل الدين الجنوب إفريقي Desmond TUTU ديزموند توتو.. بطل الصراع ضد العنصرية بشمال إقريقيا... هذا البلد الذي عانى من كل اضطهاد السود من العنصرية القميئة المتطرفة الشهيرة.. بتاريخ الإنسانية... وبطل استقلالها وتحررها بجانب مناضلها وسجينها المشهور.. نيلسون مانديلا...
أحي رجل الدين الإفريقي المسيحي هذا... بالوقت الذي هيمنت به الإقلية البيضاء.. بأجهزتها المخابراتية السلطوية الحاكمة البيضاء.. على سكانها الإفريقيين السود.. حارمة إياهم من ابسط حقوقهم الطبيعية الإنسانية.. حتى استطاع ديزموند توتو ونيلسون مانديلا.. بمقاومتهم السلمية.. جلب انتباه العالم الحر.. ضاغطا على السلطات البيضاء... الاعتراف بالأخطاء التاريخية ـ ضد الإنسانية ـ التي ارتكبوها.. وتسليم السلطات وإطلاق الحريات العامة.. وعودة الأنظمة الديمقراطية.. إلى الأكثرية السوداء.. بعد سنوات طويلة من العقوبات.. فرضتها الأمم المتحدة على السلطات الحاكمة البيضاء...
وديزمون تــوتــو حصل على جائزة NOBEL للسلام... وبرأي الشخصي.. هذا الإنسان من أشهر وأصدق وأشرف مناضل إنساني حقيقي عالمي من مستحقي هذه الجائزة.. خلال الخمسين سنة الماضية...
و كم كنت أتمنى لو تسمح لي إمكانيات صحتي المتعبة حاليا.. للسفر والمشاركة بجنازة آخر أبطال الحقوق الإنسانية بعصرنا هذا.. ديزموند توتو... وزيارة عواصم جنوب إفريقيا الثلاثة منذ سنة 1996
ــ Le CAP عاصمة البرلمان
ــ Johannesburg العاصمة التشريعية
ــ Bloemfontein العاصمة القضائية
أيام فتوتي وشبابي وحتى ببدايات رجولتي وشبابي... وحتى بعد رحيلي واستقراري بفرنسا نهائيا.. ببداية الستينات من القرن الماضي.. ما من إعلامي أو سياسي أو أي حزب بالعالم.. أو أية تشكيلة سياسية بإفريقيا.. أو بالعالم.. كانت تحلم ببصبوص عدالة إنسانية.. بجنوب إفريقيا.. وهيمنة العنصرية البيضاء المستوردة.. على شعبها الأصلي... والذي لا أقارنه بالشعوب العربية الممزقة المنهكة... ولا بحكامها الذين توالوا منذ نهاية الحرب العالمية الأولى والثانية... وجميع حروب المشرق الطائفية.. وحكوماتها العائلية المتوالية وجمهورياتها الكراكوزية المتوارثة.. وديكتاتورياتها ومخابراتها المسمومة المجنونة القاتلة... كم كنت أتمنى أن يذهب طلابها وجامعيوها إلى جنوب إفريقيا.. إلى كنيسة ديزموند توتو وجامعات جنوب الشمالية.. بعد عودة الديمقراطية الحقيقية وزوال السلطات العنصرية الديكتاتورية البيضاء... ليعيدوا الإنسانية الحقيقية وكرامة الإنسان المفقودة ببلدانهم...
ولكن... ولكن... ولكن... هل شعوب هذه البلدان ــ مع كل اسفي وحزني وأسفي ويأسي وبأسي ــ والغارقة بالهلوسات الدينية.. منذ قرون وقرون... قابلة لقبول أي إصلاح أو تطور؟؟؟...
أحي من جديد الراحل ديزموند توتو... وخلود ذكراه...
بـــالانـــتـــظـــار...
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعن محاضرة ياسين الحاج صالح...
- الغابة العالمية العولمية...
- السياسة...
- رسالة لقارئاتي وقرائي...
- رسالة مفتوحة إلى مفتي الجمهورية السورية.. أحمد بدر حسون...
- ذكرى جريمة الباتاكلان الباريسية...
- الورقة البيضاء... رسالة لأحبتي...
- يا عرب...
- غير بيديرسين؟؟؟!!!...
- قصة إنسانية نادرة...
- صرخة... صرخة إضافية لبيروت...
- مسكينة.. حزينة.. خائفة.. يا بيروت!!!...
- العجوز الغبي... أو غباء العجوز؟؟؟!!!...
- ذكرى إلغاء حكم الإعدام بفرنسا
- هل أصبح أردوغان مفوضا عاما أمميا؟؟؟!!!...
- تابع لمقال ربي احمني...
- ربي احمني من أصدقائي...
- كلمات ممنوعة...
- 11 سبتمبر؟؟؟,,,
- بدأت المحكمة...


المزيد.....




- فيديو متداول لحشود -عشائر سوريا- بطريقها إلى السويداء.. ما ح ...
- هل يُحوّل نظام الطائرات المسيّرة الأوكرانية الحرب إلى -لعبة- ...
- تقرير يكشف: إسرائيل تسعى للحصول على دعم أميركي لنقل فلسطينيي ...
- إحدى -أقسى عقوبات- أوروبا: خفض سقف سعر النفط الروسي
- ما دلالة تحريم شرب القهوة في أعراف العشائر السورية؟
- حماس تتهم إسرائيل بعرقلة جهود التوصل لوقف إطلاق النار في غزة ...
- هل تخدم تحركات العشائر مساعي الحكومة لفرض سيطرتها على السويد ...
- الضحك قد ينقذ حياتك.. لماذا نميل للمزاح في الأوقات الصعبة؟
- لندن توقف مخططا لنقل الأفغان إليها وتترك آلاف المتعاونين لمص ...
- عاجل | الرئاسة السورية: ننطلق في موقفنا من أحداث الجنوب السو ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - تحية لبطل الصراع ضد العنصرية