أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - فارس الموت الأبيض














المزيد.....

فارس الموت الأبيض


حكمت الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 7118 - 2021 / 12 / 26 - 10:58
المحور: الادب والفن
    


وأنا جالس في مقهى الحياة الجميلة
أفكر في طرق للتخلص من الحياة
أضع صورتك أمامي على الطاولة
يهب عليها بخار القهوة الشارد
ثمة امامي صبي بملامح عربية
يشبه هاملت يتوسط جمع فتيات
شقراوات يتبذلن بضحكات
لا معنى لها
لكنني أريد أن أكتب لك
رسالة انتحار وأنت على
الطرف الآخر من العالم
حيث شمسك تؤلمني على الشاطئ
بينما في الخارج عندي ثلج كانون يسيح..
سأودعك مهرتي،
وسأختار طريقة مُثلى للانتحار
ليست مثل يوكيو ميشيما للأسف
ولا مثل أروى صالح
ولا مثل صلاح نعمت
بل ربما علبة كبسول تكفي
او تحت عجلات قطار سريع..
إلى يميني مسن اسكندنافي
يأكل يخرج صوتا
يشفط شايا يكح
يمخط يضرط
ولا تهمه الكورونا
ينظر هاملت العربي إليّ بابتسامة دفينة
ونظرة لا أفهم كنهها فابتسمت له
لكنني تذكرت قناعي المغطي نصف وجهي
وكأنني على مسرح الكابوكي أو النو
هل سأنتحر هذا المساء عند أوبتي للدار؟
أم أنتظر الفجر للتنفيذ؟
أم أفعلها بعد ساعتين
إن اخترت عجلات القطار؟
انا الآن اكتب لك إن الحياة بدونك مجرد موجة صقيع
وإن "نجاة" عندما غنت "أنا أحبك فوق الماء أكتبها"
ربما عنت فوق الثلج تكتبها
وللعصافير والأشجار
في حديقة دارك في تطاوين أرويها
ها هي رسالتي لك توشك ان تكتمل
وشحن الهاتف الجوال سينتهي
وقبل أن أبادر بالنهوض وشد الرحال
نحو المصير مثل كاهن اغريقي
رأيت الصبي المهاجر ينهض
من مقعده، بينما الفتيات يتابعنه
وهاملت يبتسم لهن بخفوت وحيرة
يقترب من الزجاج المطل على الشارع
يمتشق رأسه
ويضربه بكل ما أوتي من زخم وقوة
لم ينكسر الزجاج
بل أخرج دوي رعب كتيم
وانفجر الدم من الرأس الحاسرة
مثل دفقة صنبور بأحضان أوفيليا
تهالكت الجثة فوق الكراسي والطاولات
وتبعثرت الفناجين والكؤوس وقناني الماء
بينما صراخ الفتيات المتواصل يصم الآذان
والخوف كان قد انتشر في كل المكان.



#حكمت_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أتروپوس اللامستدعى مع مقصاته
- اخترت حبك- من أشعار مولانا
- بيللا فيتا كافيه
- أخيرا تزوجت.. قصة قصيرة مترجمة الى الإنكليزية
- جِنّ ، دراما عن العمى والبصيرة في أحد عشر مشهداً..
- يا راكب الحمرا..
- *هل ما زال هناك مسرح ملتزم؟
- ضرورة مسرح الحقيقة، ضرورة بريشت..
- قصيدٌ إلى اللُّمِّيْمَة.. المرأة والبحر
- شاعر يعيش اللامعقول مسرحا وحياة..
- مونت دور، قصيدة مترجمة الى اللغة الانكليزية
- أصوات.. مسرحية من دراما اللامعقول
- ما زلتُ أنهضُ.. قصيدة مايا أنجيلو
- فن الرواية والسينما والخيال: مقابلة مع سلمان رشدي
- الملاك عازف الكمنجة
- حول مفهوم -وجهة النظر- في الرواية المعاصرة..
- الرواية الدينية والبديل الشعري عند وليم غولدينغ
- حوار مع الفنانة التشكيلية التونسية عائدة عمار: أفكار لوحاتي ...
- المسرح الآن، أكثر من أي وقت مضى.. بمناسبة يوم المسرح العالمي
- سنتان وثمانية أشهر وثمانية وعشرون ليلة: ألف ليلة وليلة كما ي ...


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - فارس الموت الأبيض