أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - القسوة عند ميسر عليوة وحسن محم حسن















المزيد.....

القسوة عند ميسر عليوة وحسن محم حسن


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 7114 - 2021 / 12 / 22 - 22:59
المحور: الادب والفن
    


الأنا في
" فاض البيان من صبري..."
ميسر عليوة
فاض البيان من صبري....
من أقرأه السلام ...؟!!!!!!!
ومن أخبره عني..؟!!!!!!
أن صمته قيامة الريحِ
في جسد السكون......
عويلَ أرملةٍ........
أشعل البردُ مرقدها
ثم أرهق ذاكرتها.......
توسل الليل الذي....
اندلق كتفسير
فمعطفها
رواية مختلفة
عن سيارة البئر
وقد جاءوا......
فالذئب فيها ظنون
و الدلو معلقٌ
على مشنقة العطش
أخبروه........
لا شيء يشبهني
في صمته.......
لا ناي يبكي غصنه
و لا حزن طفلةٍ
اشترت بأبويها
أحلام ليال........
جيوبها مثقوبة


في حالة الضغط، يلجأ الكاتب/ة إلى مخففات تساعده/ا على تجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها، هذا المخففات تتمثل في، الرجل/المرأة، الكتابة/الفن، الطبيعة، التمرد/الثورة، وعندما يأتي النص/القصيدة بصيغة أنا المتكلم فهذا يشير إلى أن هناك حالة خاصة أوجبت استخدام أنا المتكلم، وعلى أن الكاتب/ة يتحدث عن حالة خاصة به/ا، لا تقبل/تستوعب أن يكون فيها (دخلاء)، يتحدثون بصيغة خارجية، فالأنا نجدها في: "صبري، عني، يشبهني".
وإذا ما توقفنا عند هذه الأنا نجدها (ضعيفة)/ مرتين "صبري، عني" في أول ثلاثة مقاطع، ومرة "يشبهني" في الثلث الأخير من النص، وهذا يعود إلى أن الكتابة، أنثى، تعيش في مجتمع له قوانينه تحد من انطلاقتها، والبوح بما في نفسها، من هنا، بعد أن وجدت أنها تتحدث عن نفسها في مجتمع (محافظ)، ارتأت أن تجد نخرج لهذه (الزنقة) من خلال إيجاد من ينوب عنها في التعبير عما تشعر/تحسر به، فكانت هنا (ارتباك) واضح في (لغة السرد):
" ومن أخبره عني..؟!!!!!!
أن صمته قيامة الريحِ
في جسد السكون......
عويلَ أرملةٍ........ "
فتداخل المُتحدث عنه والمتحدث، فنجد في: "ومن أخبره عني"، صيغة أنا، وفي: "أن صمته قيامة" السرد الخارجي/ متعلق بهو، وفي: "في جسد السكون" سرد خارجي متعلق بمجهول، غير محدد، وفي: "عويل أرملة" سرد خارجي متعلق بالأرملة، فنلاحظ أن هناك (تشتيت) في المحدث/المتكلم ومن يتكلم عنه، لكن بما أن الكاتبة/أنثى فقد وجدت (ضالتها) في الأرملة لتسقط عليها مشاعرها وما تشعر به، فكان هناك (استفاضة في الحديث عنها، والذي نجده في:
" عويلَ أرملةٍ........
أشعل البردُ مرقدها
ثم أرهق ذاكرتها.......
توسل الليل الذي....
اندلق كتفسير
فمعطفها"
فهنا كان الحديث واضح وأوصل الفكرة عن الألم والمعاناة الواقعة على الأرملة/الكاتبة، ونلاحظ أنه هناك (تغريب) في المشهد: "أشعل البردُ مرقدها" فالجمع بين أشع والبرد جاء بصورة معكوسة/مقلوبة، وهذا الإبداع ما كان ليحصل دون أن تكون هناك حالة توحد بين الكاتبة والنص، وشخصية الأرملة التي تقمصتها،
بعد هذا التألق في كتابة النص، تشعر الكتابة أنها أخذت قسطا من الراحة بعد فعل (الكتابة) لهذا تتقدم خطوة إلى أخرى إلى الأمام، فتتحدث عن (رمزية) البئر والدلو والعطش:
"رواية مختلفة
عن سيارة البئر
وقد جاءوا......
فالذئب فيها ظنون
و الدلو معلقٌ
على مشنقة العطش" رغم أن الحديث بحيث عن الأنا، ومتعلق بالمجهول، إلا أن صيغة المقطع تشير إلى أن هناك حاجة/رغبة عند الكاتبة، لا تقدر على البوح بها مباشرة، فاستخدمت هذه الشكل/الصيغة لتعبر عما فيها من حاجة/رغبة/مشاعر، فكانت موفقة بعد أن أوصلت مشاعرها (له).
بعدها تتقدم أكثر وتتجرأ وتطلب أن (نخبره نحن) وليس هي عما فيها:
"أخبروه........
لا شيء يشبهني
في صمته.......
لا ناي يبكي غصنه
و لا حزن طفلةٍ
اشترت بأبويها
أحلام ليال........
جيوبها مثقوبة"
الكاتبة تميز نفسها في هذا لمقطع: "لا شيء يشبهني" فهي لا تكتفي بالمعنى فقط، بل من خلال ما تلا "لا شيء يشبهني"، فتشبه نفسها بالناي، وبالطفلة، اللذان يخدمان فكرة الألم، فقصة الناي والصوت الحزين الذي تخرجه كتعبير عن الحنين للقصبة التي قصمت منها، والطفلة البريئة التي تشتري كل ما تريد وبأي ثمن.
والجميل في الخاتمة أنها تحمل صورة الفقدان "جيوبها مثقوبة"، بمعنى أنها لا تعد تملك (مال) لتشتري به.
النص منشور على صفحة آفاق الأدب.

الشدة في
"أغتيال الصمت"
حسن محمد حسن
" يغتالني صمتي
بدروب الرجاء


وأرى كينونتي
تعانق الاِنتهاء


وغيرة عمياء
دلفت تشكاسني
تمضغ عمري
بنكهة الاِشتهاء


وقارورة الحزن
المكثف تغازلني
والعمر .... تمرد
دون ...... حياء
أنظر لما أشتهي
كأني بسفر
فسقطت مقلتي
لحد .... الاِرتماء


ياحلمي العشريني
لا . ....تمتطيني
ما تبحث عنه
و العدم سواء


أناجي يسوع
كنائس والقباء


نواقيص حيرتى
تدق بصيرورتي
أتسامى بذبذباتها
لأعالي ...الفضاء


كل شيء لدينا.
يسعى ... لغاية
وغايتي محال"
النص الجميل هو الذي يقدر أن يوصل الفكرة للقارئ بأكثر من طريقة، فرغم أن العنوان "أغتيال الصمت" بحد ذاته يحمل الشدة/القسوة، إلا أننا نجدها في الألفاظ الطويلة أيضا: "يغتالني، كينونتي، الانتهاء، تشاكسني، الاشتهاء، وقارورة، تغازلني، الارتماء، العشريني، تمتطيني، نواقيص، بصيرورتي،
أتسامى، بذبذباتها " نلاحظ ان هذه الألفاظ تتكون من أكثر من ستة حروف أو أكثر، وهذا الطول يعكس حالة القسوة/الشدة التي يمر بها الكاتب.
لكن إذا ما توقفنا عند هذه الشدة لا نجدها مؤلمة، فهناك ألفاظ بيضاء حتى لو كانت طويلة"الاشتهاء، تغازلني، العشريني، أتسامى" كما أن شكل وطريقة لفظ "بذبذباتها" تحمل الألفة والحب، وهذا يخفف من حدة الشدة، وحتى يزيلها.
والجميل غي هذا النص تقديم ألفاظ طويلة جدا: " بصيرورتي، بذبذباتها"، بعد الحالة الإيمانية:
"أناجي يسوع
كنائس والقباء
نواقيص حيرتى" فالكاتب يؤكد على تماهيه في حالة المناجاة، فلبث (طويلا) فيها، "ثمانية وتسعة حروف، كما أن لفظ "بذبذباتها" الجميل والمتناغم يخدم في الانسجام والقيام بالمناجاة على أفضل وجه، لهذا ستكون هناك استجابة له، فكانت "لأعالي ...الفضاء" تؤكد على أنه أخذ/حصل مع مبتغاه/حاجته/غايته.
من هنا أجد أن المقطع الأخير:
" كل شيء لدينا.
يسعى ... لغاية
وغايتي محال"
أربك المتلقي، و(شوه) صفاء المناجاة.
النص منشور على صفحة آفاق الأدب



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرؤية المتقدمة في كتاب -دراسات من الأسر- للكاتب الأسير أمجد ...
- مسرحية الحياة والموت للأديب جمال بنورة
- الاسلوب والشكل في ديوان رقاع إلى صلاح الدين نظير أحمد شمالي
- الوفاء في -تحيا حين تفنى- للكاتب الأسير ثائر حنيني
- الأنثى والكتابة والتمرد في قصيدة -أم اللغات- رنا صالح
- مناقشة كتاب -من قتل مدرس التاريخ
- الشخصيات والحدث في رواية - وما زال الحلم- للأديب جمال بنورة
- الحرف بين إيهاب الشلبي ومنذر يحيى عيسى
- قراءة في ديوان -تلك السيدة وذلك البيت-* للشاعر عبد الباسط إغ ...
- السرد والمضمون في رواية -المعمعة- عمار محمود عابد
- ابداع سميح الشريف
- قصي الفضلي والرثاء في -كيف ارثيك-
- رواية لست حيوانا وليد عبد الرحيم
- جماليّة المعنى الأيروسي في ديوان -وشيء من سرد قليل-
- الموظف والوزير
- الفلسطيني وفلسطين في مجموعة -مفاتيح على شباك القلوب- محمد عا ...
- كميل أبو حنيش قصيدة -في الظل نسوني-
- بؤس الواقع في رواية -ما تساقط- عفاف خلف
- القصيدة الكاملة -لم أشأ- عبد السلام العطاري
- الأنسجام بين اللفظ والفكرة في قصة -انصياع- -فوزية الكوراني-


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - القسوة عند ميسر عليوة وحسن محم حسن