فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7114 - 2021 / 12 / 22 - 10:56
المحور:
الادب والفن
الطريقُ رقمُ ( و ) المقطوعةُ عندَ كلم مَمْحُوٍّ
منْ بياناتِ السيرِ ...
ممنوعةٌ منْ أتعابِهَا
قادهَا العياءُ أنْ تُعلِّقَ الأقدامَ ...
أقراطاً
على يافطةٍ حمراءَ...
تُخَشْخِشُ في أُذنِ الجسرِ
ليعبرَ الغرقَى الأوهامَ...
الوادِي الذِي جفَّ في نبْعِهِ...
يقطعُ نفسَ الطريقِ
ليسرقَ منَ الغرقَى دموعَهُمْ ...
و يوزِّعَهَا
على ناجينَ منَ الغرقِ...
جفتْ عيونُهُمْ
منَ البكاءِ...
لَا فرقَ بينَ غريقِ الوهمِ
وغريقِ الدمعِ...
كلَاهُمَا يحتاجُ جسراً
للعبورِ إلى اليقينِ...
الطريقُ رقمُ ( ط ) الشاحبةُ عندَ كلم تالفٍ
بفعلِ رياحِ الربيعِ ...
ممنوعةٌ منَْ الماءِ
قادَهَا الصراخُ أنْ يجفَّ حلْقُهَا...
وهيَ ترسمُ للبكاءِ
خطًّا منحرفاً لمجرَى العمرِ...
وتجعلُ الجسرَ
ممرَّا للأحلامِ ...
الطريقُ رقمُ ( ن ) المنجرفةُ عندَ كلم مجهولٍ
بسببِ الرمالِ المتحركةِ ...
ممنوعةٌ منَ الحبِّ
لمْ تَقْوَ على مكافحةِ التصحرِ...
تقطَّعَتْ أنفاسُهَا
وهيَ تمدُّ الحِبالَ الصوتيةَ ...
بالهواءِ
كيْ تجمعَ الحروفَ الثلاثةَ...
في منديلٍ منَ الأوكسجينِ
لتقطعَ الشكَّ باليقينِ...
أنَّ الحبَّ
غفورٌ رحيمٌ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟