فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7092 - 2021 / 11 / 30 - 03:29
المحور:
الادب والفن
في الزمنِ الميتِ على جدارٍ إِسْبَّانِيٍّ...
يُقايِضُونَ الثورَ الأسودَ
ذَا الجلْدِ اللَّمَّاعِ...
بِشالٍ أحمرَ
يلُفُّ المُصارِعُ رأسَ الجائزةِ...
تبدأُ " الْكُورِيدَا " بالموتِ ...
ولَا يدخلُ صاحبُ الثورِ
الحلَبَةَ...
لَا يخوضُ صراعاً
حدَّ الموتِ...
يكتفِي بالتصفيقِ وازدِرادِ الريقِ
تحسُّباً للمفاجأةِ...
تلوحُ الأوراقُ حمراءَ...
يرَى وجهَهُ في مرآةِ الدمِ
ثورٌ ...
أحسنَ الدوارَ
على كرويةِ الأرضِ...
حتَّى لَا تتَسَطَّحَ
في السؤالِ عينَاهُ :
منِ الفائزُ ...؟
الذِي سالَ دمُهُ
أمِ الذِي رفعَ الشالَ عنقُهُ...؟
أمَا زالتِ الأرضُ تدورُ...؟
حتَّى تستمرَّ دوخةُ الثورِ
ويُرفعَ الشالُ الأحمرُ ...
راقصاً
في دمِنَا...؟
لينشرَ إسمَهُ كتابُ "غينِيسْ "
كأولِ ثورٍ ...
تُعْوِزُهُ قرونٌ
حتَّى ينطحَ الجدارَ...
ويستفيقَ منْ مخدِّرٍ :
أنْ ليسَ في الحياةِ سوَى القوةِ...
والشعرُ لَا يمنحُكِ القوةَ والمالَ...
يمنحكِ جناحيْنِ
وخيالاً مُفْرِطاً في التفاؤلِ / أوِ التشاؤمِ /
لكنَّهُ الشعرُ
الرهانُ الرهينةُ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟