فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7105 - 2021 / 12 / 13 - 11:35
المحور:
الادب والفن
كأَعِنَّةٍ دونَ صهيلٍ...
يركضُ تحتَ خِصْيَتَيْهِ
حاملاً حدْوتَهُ...
دونَ سرْجٍ
كضريرٍ يتمسَّكُ بالعكازةِ...
لَا يعرفُ لونَ الخشبِ
ولَا رنينَ المعدنِ...
تخرجُ الرَّغوةُ منْ عينيْهِ....
تسقِي شدقَيْهِ
لَا يرَى سوَى ساقَيْهِ...
كلقلاقٍ
يتبوَّأُ مئذنةً دونَ تقوَى...
ترتعشانِ
دونَ رموشٍ...
لَا تملكُ لِجاماً لتهوُّرِ المسافةِ
بينَ الحصانِ والحصانةِ...
عرفَ أنهُ:
يجهلُ كيفَ يُروِّضُ
الفرسَ الحَرُونَ...
الْبَحَّةُ لَعْثَمَتِ الحَلْقَ أوِ الحلَقَ
في نايٍ أعمَى...
لَا يصغِي أو يُبصِرُ
سوَى الصدإِ...
يجهلُ كيفَ يَشتعِلُ
وأعوادُ الثقابِ في مِدْوَدٍ مثقوبٍ...
المايْسْسترُو واقفٌ في مرمَى اللهبِ...
يحملُ صوتَهُ في كفِّهِ
الكُورالُ لَا يُردِّدُ الإنشادَ...
الإيقاعُ في دماغِ النصِّ
المعنَى يطيرُ خارجَ النصِّ...
النصُّ لَا يقبضُ على النصِّ
عالقٌ في وجنةِ امرأةٍ...
كلمَا أيقظتْ نوطاتِ الحبِّ
في حشَاهَا...
أضاعتْ أبجديَتَهُ في "طوقِ الحمامةِ "
وضاجعتْ " ابنَ حَزْمْ "...
الهواءُ يحملُ اللغةَ خارجَ الشفاهِ...
الأسرَّةُ باردةٌ
إلَّا منْ ماءٍ جفَّ في حلْقِهِ الماءُ...
كلمَا تعلَّمتِ الشربَ
الشفاهُ...
فقدتْ في رغوتِهَا
لذَّةَ الظمإِ...
مازالَ الحصانُ راكضاً /
والطريقُ راكضةً /
والمرأةُ راكضةً /
ولَا أثرَ للأقدامِ
التِي تعرفُ معنَى :
السيرِ الطويلِ /
والشارعِ الطويلِ /
في المسافاتِ الطويلةِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟