فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7105 - 2021 / 12 / 13 - 12:34
المحور:
الادب والفن
كلمَا غرسْتُ دبُّوساً في صورتِهِ...
تورَّمَ قلبِي
أَلِجُ الجدارَ / أرَى الشمسَ /
لا تغربُ منْ نوافذِهَا...
أركبُ سحابةً حُبْلَى
لَا أولادَ لهَا...
تتوسدُ رماحَ الريحِ
وتتمرَّنُ على أكْلِ النهارِ...
بملعقةِ شمسٍ
في رحِمِ الرمادِ...
يخرجُ منْ أضلافِ الوحشِ
ملاكٌ...
قُصَّ جناحاهُ / وطارَ حولَ نفسِهِ /
بِخُفِّ امرأةٍ
تأكلُ الرمادَ / ولَا تموتُ في الحزنِ /
تحلِّقُ فِي الزمنِ
ولَا تنتهِي في الشكِّ...
قبطانُ السفينةِ ثقبَ حَنَكَ الماءِ...
وزوَّدَ شفتَيْهِ
بقُبلٍ سائلةٍ...
دونَ أدنَى سؤالٍ عنْ معنَى
القُبَلِ...
الحبُّ حينَ يُغْرَزُ بِ السكاكينِ...
تتحوَّلُ المزرعةُ
كائناتٍ هُلامِيَّةً تشدُو :
هَلِّلُوا يَا هَلِّلُوا يَا ...!
تنبطِحُ الأشباحُ والأطيافُ والرؤَى
تُصغِي إلى موالٍ ...
يخنقُ أنينَهُ
في رسمِ علامةِ :
قفْ ...!
الحبُّ :
موتٌ ليسَ رحيماً
هلِّلُوا يَا ...!
الصبرُ :
قتلٌ رحيمٌ
هلِّلُوا يَا ...!
الإنتحارُ :
حبٌّ مُستعجلٌ
هلِّلُوا يَا ...!
الصمتُ :
قتلٌ معَ سبْقِ الإصرارِ والترصدِ
لَا تُهَلِّلُوا يَا ...!
فالوقتُ :
لَا يحمِي المُغفَّلاتِ ...
يحملنَ زوَّادةً
دونَ حنطةٍ أوْ شعيرٍ ...
على بردعةٍ
تجهلُ عمْرَ البغلِ أوِ الحمارِ ...
كدَّسَ على ظهرِهِ قهرَهَ /
وحفظَ إسمَ قاهرِهِ /
في مدوَّنةِ النسيانِ
أوْ مخيلةِ الإدمانِ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟