أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرجي - خبرٌ أعجب من آلعجيب!














المزيد.....

خبرٌ أعجب من آلعجيب!


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7108 - 2021 / 12 / 16 - 00:37
المحور: الادب والفن
    


خبر أعجب من العجيب!
عادة ما و منذ بداية التأريخ الأنسانيّ لم نشهد تصالحاً بين أهل الفكر و الفلسفة و آلعلم و الثقافة و بين السياسيين الحاكمين؛ بل كان بينهما على الدوام خصاماً و صراعاً ينتهي بقتل و تشريد المفكر أو الفيلسوف و حتى الذين أقلّ منهم في - الأنظمة الشمولية - كالمثقف الكاتب .. طبعاً الحقيقي المخلص منهم و ليس المزوريين من وعاظ ألسلاطين الذين يكتبون تقريراتهم من خلال مقدار الراتب و الفوائد التي يحصلون عليها لأنهم يعتاشون على موائدهم و ما أكثر المرتزقة في كل عصر و مصر .. خصوصاً في عصرنا المظلم هذا .. بسبب عقائدهم و ثقافتهم المزورة و كتاباتهم التي عادّة ما يتمّ إستنساخها أو قطفها و نقلها بعد تحويرات و تنسيقات معروفة .. ليُزيدوا الطين بلّة و الوضع خراباً, و هذا كلّه بسبب الأنا و لقمة الحرام ...

و الخبر (الأعجب من العجيب) و الذي أستوقفني هو تأسيس (مؤتمر ثقافيّ عربيّ) بتوصية سابقة في مدينة (العمارة) ميسان في العراق, و المهتمين بهذا الشأن"الثقافي" يُمهّدون بحسب أعلانهم عبر مؤتمر قادم إلى؛
(تأسيس نواة مركزية لهيئة "قيادية" لأدارة المؤتمر), لكن الغريب مع إحترامنا للمهتمين بآلأمر .. بل (الأعجب من آلعجب) ؛ هو ما ورد بنصّ بيانهم المقرّر ألصّادر من الجلسة الأولى, وهو بآلنّص:
[إنّ أهمّ وظيفة للهيئة التأسيسية هي التحضير الى مؤتمر انتخابي قادم يتمّ من خلاله اختيار قيادة لإدارته].

يبدو أنّ المصطلحات "ألقياديّة و الرئاسيّة و العسكريّة" هي الثقافة الحقيقة التي ستسود عبر هذا المؤتمر .. و كيف لا يكون ذلك ؛ إذا كان تأريخ العراق هو هذا منذ هبوط نبيّنا آدم(ع) على أرضه و لليوم .. قتل ؛ ذبح ؛ تشريد ؛ إنتهازية ؛ طبقية ؛ ظلم ؛ سجن ؛ هجرة ؛ سرقة أرزاق الناس .. و شعارهم المفضل الأوحد, هو :
[ياحوم إتبع لو جرّينة ...] أو الشعار الجديد- القديم أيضاً:
[بآلرّوح؛ بآلدّم؛ نفديك يا هو الجان...].

و تلك هي زبدة الثقافة السائدة لليوم في العراق.

فهذا المؤتمر الفريد و الذي أكدّ عليه السيد (محمد رشيد) و هو المهتم ألرّئيسي بشأن(المؤتمر الثقافي العربيّ) ؛ بأنة سيتم منح النادي عضويته لـ (رواد الثقافة والفكر / مدير عام فما فوق /عمداء الكليات / قضاة/ رؤساء الجامعات / رؤساء المنظمات الثقافية)!!؟
و لا أدري يا أخي (السيد محمد رشيد)؛ متى كان السياسيّ و الأداري و العسكري مثقفين, حتى يقودوا مثل هذا المؤتمر!؟
طبعاً نحن نتمنى أن تكون القيم المعرفية و الفلسفية هي المعيار في إنتخاب المسؤول و الحاكم و الرئيس .. لكن مَنْ في آلعراق يدرك و يفهم هذا القانون الكونيّ؟

فهل شهدتم في العراق يوماً و على طول التأريخ رئيساً أو وزيراً أو عضو برلمان أو محافظ أو مسؤول أو عسكريّ مُثقّف خصوصاً المنتمين للأحزاب منهم .. فقلّما تجد رئيساً أو مسؤولاً في الحكم لا ينتمي لحزب(له ظهر بحسب قول السيد المقتدى حفظه الله), و يريد أن يبني و يخدم لا أن يهدم و يفسد كما كان الحال لحد هذه اللحظة!؟

لذلك الثقافة لا تتطور ولا تُفعّل ولا تنمو إذا كانت تحت سلطة السياسي و الحاكم و الحزبي بشكل خاص, لأن هؤلاء يعادون الفكر و الفلسفة و الثقافة التي لو تمثلت بشخص فإنه يستحق أن يجلس في المنصب بدلهم!؟

فكيف الحال مع الوضع التحاصصي بين الأحزاب في العراق!؟
لذا إقرأ سورة الفاتحة على الثقافة إذا إعتبرنا السياسيّ مثقفاً!؟

من هنا قلنا و أثبتنا في (الفلسفة الكونيّة) أنه لا إصلاح ؛ ولا تنمية ؛ ولا كرامة ؛ ولا عدالة مع فقدان الفكر و الثقافة, خصوصا لو تمّ تسخيرها والتحكم بها من قبل السياسيين الحاكمين و كما فعلوا في العراق و بلاد العالم لتكون النتيجة حروب و نزاعات و فساد و طبقية و ظلم و إرهاب وأمراض وووووو .... إلخ
ألعارف الحكيم.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألسّعودية تطرق أبواب الفلسفة لأوّل مرّة !
- خطاب للناس على منشور لإمرأة مريضة!
- السمة المنهجية في الفلسفة الكونيّة:
- الأطار التنسيقي يتلفّظ أنفاسه الأخيرة:
- ألحوار التنسيقي يتلفظ أنفاسه الأخيرة:
- عناوين آلمشاريع الستراتيجية القادمة:
- مكانة و قدر العراق و العراقي في العالم:
- الصدريون أمام إمتحان صعب:
- ألعتاوي الكبار ترفض حكومة الأغلبيّة الوطنية:
- لماذا فشل الشّيعة في حُكم العراق؟
- لهذا المحاصصة دمّرت آلشعب :
- لهذا ألمُحاصصة دمّرت الشعب :
- لهذا ألمحاصصة دمّرت الشعب :
- الحكومة الكردستانية تحلّ محل الحكومة العراقية!
- إنظروا و تأملوا يا عُشّاق الله!؟
- سؤآلان أحدهما أكبر من الآخر؟
- فندق في آلاسكا و وطن في العراق!
- شُكراً لناشري الوعي - عبر السلسلة الكونيّة :
- توضيح حول كتاب[نعمة المعرفة فلسفياً]:
- هل يعشق الله؟


المزيد.....




- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرجي - خبرٌ أعجب من آلعجيب!