مظهر محمد صالح
الحوار المتمدن-العدد: 7107 - 2021 / 12 / 15 - 21:27
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
شهداء خالدون
( الدكتور صفاء الحافظ )
ولد في مدينة هيت عام 1923ثم قضى شطرا من حياته في الحلة ليكمل دراسته بكلية الحقوق جامعة بغداد حيث تخرج فيها عام 1946 و لتفوقه حصل على بعثة حكومية لفرنسا فدرس في جامعة السوربون و حصل على شهادتي ماجستير ، الأولى في الاقتصاد و الثانية في القانون ، ولم تتوقف فروسيته فقد نال شهادة الدكتوراه بالقانون الدولي و بوقت قياسي و بترتيب الأول على دفعته من الفرنسيين و الأجانب،و لكفائته عرضت عليه إحدى المؤسسات الحكومية الفرنسية العمل بباريس و براتب مغر جدا. و لكنه رفض و أصر على العودة الى عراقه.
عاد عام 1953وعين أستاذا لمادة القانون الدولي بكلية الحقوق ذاتها ببغداد، و بتوجيه من الحزب الشيوعي العراقي اسس مع د.صلاح خالص مجلة ( الثقافة الجديدة) ، لكنه اعتقل ثم أسقطت عنه الجنسية العراقية و عاش متنقلا ( بطرق غير شرعية) بين سوريا و لبنان. بعد ثورة تموز 1958 عاد إلى العراق و أعيدت اليه الجنسية العراقية و عاد للتدريس في كلية الحقوق و محاضرا في كلية التجارة لحين انقلاب 8 شباط 1963 حيث أصبح مطاردا من قبل الحرس القومي و اختفى لخمس سنوات عن أنظار أهله و ذويه و العالم حتى عام 1968 إذ اعيد أستاذا في كلية الحقوق حتى عام 1971 لينقل إلى وزارة العدل مدونا قانونيا و مستشارا في مجلس شورى الدولة و مسؤولا في دائرة الإصلاح القانوني .
ارسل في بعثة الى المانيا الديمقراطية و حصل عل شهادة دكتوراه (هابيل) من جامعة لايبزك و هي أعلى شهادة دكتوراه في العالم ليصبح لقبه بروفيسور، و عاد إلى العراق عام 1974 حتى سنة 1979 إذ احيل إلى التقاعد و ليعتقل في الأمن العامة لمدة 35 يوما لكن أطلق سراحه بتدخل من جاندرا رئيس مجلس السلم العالمي. عاد إلى عمله الحزبي، و بتاريخ 4 شباط 1980 اختطف من الشارع و هو يقوم بتوصيل زوجته إلى مقر عملها في شارع الرشيد، و للآن لا يعرف له قبر، ولكنه ترك تاريخا ناصعا و ترك عمار ابنه البكر و ريم و ثلاثة توائم نوار و علي و رند.
كان عضوا في مجلس السلم العالمي و في مجلس السلم العراقي و في نقابات الحقوقيين و المحامين و الاقتصاديين و المعلمين و الصحفيين، و عمل في فترة اختفائه الستينية الطويلة في إذاعة صوت الشعب العراقي في صوفيا.
كان دمث الاخلاق، بسيطا، محبوبا حتى من خصومه السياسيين، دبلوماسيا و مفاوضا جيدا و متألقا في المحافل الدولية لانه كان يجيد ثلاث لغات إجادة تامة هي الفرنسية و الانجليزية و الألمانية فضلا عن لغته الأم و هي العربية.
في الأمن العامة، كسر الفاشيون يده، و ما علموا انها اليد التي كتبت قانون إصلاح النظام القانوني و قانون الرعاية الاجتماعية، بل كانوا يدرون فكسروا يد القانون و الفقراء....
#مظهر_محمد_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟