أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - الرجولة الحقة















المزيد.....

الرجولة الحقة


ابراهيم زورو

الحوار المتمدن-العدد: 7095 - 2021 / 12 / 3 - 20:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليست الرجولة أن تكون رجلاً على الأنثى كما أنها ليست نزهة أن تستمتع باعضاءك السليمة من الأمراض الجنسية كسفلس والذي يعتبر من الأمراض المعيبة لدى الأمم والقوميات1 ، وأنت تعترف بما لا شك فيه بأنك رجل جنسي خلقت لتكون ذكراً وتقود الأنثى إلى حتف رجولتك. الرجولة جملة تتكرر لأجل اثبات ذكورتك كاختراق للأشياء، لتصبح حيواناً أو وحشاً كاسراً في سبيل إن تحصل عليها، وأنت على استعداد أن تقتل إن لقيت إهانة توجه إلى رجولتك ربما لم تطعك في جل أوقاتك، دون النظر إلى وضع الآخرين! فالرجولة بهذا المعنى هي الغريزة العمياء ورغم ذلك لم تستطع أن تجعل أنثاك تحصل على الشهوة الكاملة، فالرجل متى وصل إلى شهوته فهو يدير ظهره للأنثاه ويكتفي أن يمسد شواربه كقط بري قد أكل فأراُ مصاباً بالكساح وكان يعيش بالكاد، الأنثى هي الوحيدة العاقلة التي تفحص رجولتك أو هي ساحة لتثبيت ذاتك إن كنت رجلاً أو رجل بلباس أمراة (حسب تركيب فيزيولوجي للكلمة) هي الوحيدة تعرف حجم المعاناة التي ألمت بها، هذا المعتوه لا يبالي أن اصبحت انثاه تحمل له ضغينه، لا أحد يعرف متى سوف تنفجر به، على الرجل أن يعمل على ابتعاد التثاؤب عن نظام جسده كي يقوم بوظيفته بطريقة صحيحة كون الانثى تسهر ملياً عما فعل بها عندما دار لها ظهره، وقد تستمتع بإدارة ظهره لها كي تتخلص من رائحة فمه بالمقابل أن تخسر شهوتها، ومن المؤكد ان الشهوة تأتي مقصوفة اللحظات من جانب هذا المعتوه، الرجولة الجميلة مغفورة لها رائحة فمه النتن، ولكن السليم من الرجال هم افاضل المجتمع ينظفون أنفسهم من الداخل وهو الأهم.
علينا أن نتذكر أن الكتّاب الكبار لا يلوون على الصغار كي لا يعترف بوجودهم أو ينتقص من شكل ثقافتهم إن حاولوا النقاش من هم في الدرك السفلي من وجودهم، أو تكريساً لهذه العملية رجولتهم لا تساعدهم في نقد من هم باتوا ايقونة وطنية لشعبهم. على حد علمي قليلين من نقدوا الشاعر الفلسطيني محمود درويش رغم ضآلة نتاجه في بداية مشواره! الكل باتوا شارحين لنصوصه دون النظر لكتاباته الأولية! في سبيل أن تكون رجولتهم بخير، وأن من ينقد محمود الكل يتجهمون عليه من الكتًاب الكبار كي يحموا رجولتهم من آفة خاطئة أن تصيبهم! لأنهم يعرفون أن نقدهم في محله ولكن هم لم يستطعوا ان يفضوا بكارة النقد واللغة معاً أن يهجموه أو ينقدوه، أو على أقل التقدير يكتفوا بأن يزموا شفتهم ويمضوا حين تنام رجولتهم بقليل من الأمان!.
أما أغلب السياسيين ليسوا رجالاً كونهم لا يمثلون أنفسهم بقدر ما يمثلون صوت الآخر في أنفسهم، ورغم ذلك لم ولن يستطيعوا أن يفكروا بطريقة المرأة، بمعنى لو أصبحوا ساحة لتقيم مآل اتصالهم مع الآخر فمن المؤكد أن ساحتهم تبقى وسخة دنسة تعلوها جبال من القمامات كإطار لصورهم الشخصية لم تنظف أبداً رغم كل المساحيق التي ابتكرها العلم والثقافة على مدار قرون وقرون، على أن العملية الجنسية انتهت وبقيت اعماله تشكل ذكرى وجودها، كمثال العميل وسيده، فمن المؤكد أن العبيد فاقد الرجولة تجاه سيده، ولكن كامل الرجولة مع زوجة سيده فقط عندما تأمره ان ترمم ما خرب سيده في نفسيتها، على مبدأ مازوشي! ياله من أمر عظيم، فالعبد لا اعتقد يستمتع بهذه العملية كون الخوف نال من رجولته، ينتظر خائفاً أو يترأى له منظر سيده وهو يدخل عليه ويشاهد كيف يعبث العبد بمملكاته الشخصية وبأمر زوجته! فالسيد انى له أن يعرف أن المازوشي يستطيع أن يفعل أي شيء طالما فوق رأسه امراً ما وإلا سوف يرسب في امتحانه! على مبدأ الأثنان يؤمرانه السيد وزوجته! وسوف يقوم بما أوكل له دون أن يكون هناك تصالح أو اتحاد الجسد مع النفس، لو وصل إلى تلك المرحلة فان صراخه يجعل سيده سوف يلوذ بالفرار، عبودية السنوات تخرج من فمه وانفه دفعة واحدة! وهذا لا يمكن أن يحصل أبداً بالشكل الفردي. فالرجولة لا يمكن أن تكون هذه أيضاً.
الوطنية الحقة والقوية عندما تضع الرجولة في مركزها حينها الأمور تستقيم تماماً فلا احد يستطيع أن يشير إليك ببنانه، والجميل أيضاً عندما تضع الرجولة الوطنية في مركز وجودها فمن المؤكد ان النقد سيكون سطحياً غير ذي أهمية تذكر، هنا نحن وضعنا الذكر في قلب الاهتمام وهذا لا يعني أبداً انتقاص من دور المرأة المربية ولها الدور الأهم في تكوين الرجل وتربيته ليكون المستقبل لها ولتربيتها، وكما أن المرأة الاقتصادية والسياسية والمبدعة هي مركز اهتمام النصف الاخر وهي تتقاسم معه النصف، وعيونها نحو النصف الثاني، لا دور للرجل بدون المرأة، فبغياب المرأة يصبح الرجل فارغاً من المعنى يتيماً يبحث عن لقمة خبزه على قارعة الطرقات لأن المرأة تعني البيت والهدوء والطمأنينة وان تسكن بيتاً وتبدع من أجل ارضائها وأني لأميل أن تكون المراة هي المجتمع بكامله وليس نصفه فقط. فمن أجلها قامت الحروب، ومن أجلها خربت البيوت هنا الرجل لا قيمة له عندما تحضر المرأة. يقيناً أن المرأة لا تقارن بالرجل وأنما تقران بالله فحسب.
الرجولة أن تسكت وأنت في عز شهوتك! وأن تضمر غير ما تظهر، وكذلك أنت تمثل نفسك في أي مكان وترعى مصالح شعبك أينما يممت وجهك! وان لا تغض الطرف عن اعمال الآخرين وقتها تستطيع ان تمتلك زوجة بقليل من الوقت!، الرجولة أن ترفض الظلم وأن تسجن دون أن تتصل بزوجتك وتقول لها (مفتخراً-أيها الغبي أنها تعرف أنك غبي بينما أنت لا تعرف، فهي تدفع لتوها ثمن اخطاءك دون أن تدري - بواسطتك التي سُمحت لها أن تتصل بها وأنت جد فرح ولكن لا تعرف إن كانت زوجتك بلباسها العسكري الكامل2 وإن لم تكن بحضن الاخر، او ربما هي سمحت لك بتلك المكالمة وأنت لا تدري!) وأن تسافر ليس بأمر من أحد! وتكون صورة له كلما آثرت لتكون نفسك في حضن أنثاك، الحرية هي انك تستطيع أن تقول لا، كلا، وهذا يعني أن تكون نفسك، قيمة الرفض هي الحرية بعينها، الرجولة هي أن تتوازن بين شعورك ولاشعورك تحت سيطرة العقل الذي وصفه هيغل بكل ما واقعي هو عقلي!.
-----
1- - نقرأ في ويكيبيديا ما يلي(وحتى ذلك الوقت، كما لاحظ فراكاسترو، كان يسمى مرض الزهري ب"المرض الفرنسي" في إيطاليا وألمانيا، و"المرض الإيطالي" في فرنسا. وبالإضافة إلى ذلك، أطلق عليه الهولنديون "المرض الإسباني"، وأطلق عليه الروس "المرض البولندي"، وأطلق عليه الأتراك "المرض المسيحي" أو "المرض الفرانكي" (الفرنسي) وأطلق عليه التاهيتيون "المرض البريطاني ". وكنات هذه الأسماء "الوطنية" بسبب أن هذا المرض غالبا ما كان ينتشر عن طريق الجنود والبحارة الأجانب خلال اتصالهم الجنسي غير المحمي والمتكرر مع العاهرات المحليات).
2- -مصطلح عسكري يعني أن العسكري في حالة التأهب القصوى لتنفيذ أوامر الموكلة له بدون أن يرف له جفن، لو رفض أي أمر فقتله بات عملاً وطنياً كونه يصبح خائناً. مع العلم ان كل اهله باتوا مستهدفين لزعيم الأمة.



#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تصبح السرقة شعاراً وطنياً
- قراءة في برنامج السياسي لهيئة الوطنية السورية
- عبد الباري احمه شاعراً
- السوريين جينالوجياَ
- جدل العلاقة/ بين العبد وسيده!
- على الطريقة الاسلامية!
- سلعة المثقف موقفه!
- ياسر عرفات وشيزوفرينا السياسية!
- الدثوثة!
- بئس هذا التاريخ!
- تؤام النظام السوري!
- من الألف إلى الياء
- اشتاق لنفسي!
- الأحترام تليق ببائعة الجسد
- مقدمة في فلسفة التنوير
- وحدة الأراضي السورية/المدونة السورية نموذجاَ
- الرئيس حافظ الأسد في ذمة البارتي!
- مواصفات النبوة!
- مواصفات النبوءة!
- لا شرقي يسكن في الحي الشرقي لصديقي منصور المنصور


المزيد.....




- اكتشاف ثعبان ضخم من عصور ما قبل التاريخ في الهند
- رجل يواجه بجسده سرب نحل شرس في الشارع لحماية طفلته.. شاهد ما ...
- بلينكن يصل إلى السعودية في سابع جولة شرق أوسطية منذ بدء الحر ...
- تحذير عاجل من الأرصاد السعودية بخصوص طقس اليوم
- ساويرس يتبع ماسك في التعليق على فيديو وزير خارجية الإمارات ح ...
- القوات الروسية تجلي أول دبابة -أبرامز- اغتنمتها في دونيتسك ( ...
- ترامب وديسانتيس يعقدان لقاء وديا في فلوريدا
- زفاف أسطوري.. ملياردير هندي يتزوج عارضة أزياء شهيرة في أحضا ...
- سيجورنيه: تقدم في المحادثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- تواصل الحركة الاحتجاجية بالجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - الرجولة الحقة