أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رفعت عوض الله - القمص زكريا والاسلام وازدراء الاديان













المزيد.....

القمص زكريا والاسلام وازدراء الاديان


رفعت عوض الله

الحوار المتمدن-العدد: 7088 - 2021 / 11 / 26 - 22:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ حوالي ريع قرن خرج الكاهن الارثوذوكسي المصري زكريا بطرس من مصر ، ومنذ ذلك الحين شن الرجل ويشن هجوما عنيفا صاخبا علي الاسلام ، ولكنه لم يرسل احكاما مرسلة بل تعمق وتبحر في كتب التراث الاسلامي ، واخرج مافيها وعرضه علي المتابعين والمشاهدين
من الطبيعي ان ما يقوله الرجل يثير حفيظة جموع المسلمين ، ويرونه عدوانا علي الاسلام ، وتشويها لصورته ،ومعهم كل الحق في الغضب والحنق علي الرجل
ولكن الرجل لا يأتي بكلام مرسل من عنده،وانما جملة ما يقوله انما هو عرض لما جاء بكتب التراث واحكام الفقهاء القدامي ،الذين مازلنا سائرون علي نهجهم ،ونقر بصحة ما انتهو االيه ،لذا كان علي المتخصصين الرد علي الرجل وتفنيد ما يقول به،ولكن لا احد قبل هذه المهمة الصعبة
وتم ترويح ان الرجل يريد النيل من الاسلام ،والحط من شانه ،بل التطاول علي النبي الكريم
قلت ان ان جمهور المسلمين لهم ان يغضبوا ،وان يثوروا لوقع نقده العنبف الصاخب ،فالدين في المجتمعات الشرقية مرادف للعرض ،ولا يٌقبل بتاتا المس به ،وتوجيه النقد له
اذن للمسلمين كل العذر في شعورهم بالضيق والغضب ،فلماذا اذن السكوت بل قبول الهجوم الضاري علي العقيدة المسيحية ،بل في صلاة الجمعة لا يخجل الخطيب من صب اللعنات عللي النصاري الكفار المشركين ،ووصف اليهود الذين هم اهل توحيد بانهم احفاد القردة والخنازير ؟!
خطبة الجمعة يسمعها من يصلون ،ومن يمشون في الشوارع ،ومن هم ببيوتهم عبر الميكروفنات الزاعقة
دأب الشيوخ الفضلاء في الفضائيات علي تسفيه العقيدة المسيحية ،ووصم اللكتاب المقدس بالتحريف
وظف الشيخ ذو التأثير الطاغي الشعراوي فهمه الغير الصحيح للنص القرآني القائل : "لن ترضي عليك اليهود والنصاري حتي تتبع ملتهم " اقول وظف هذا النص لبث الشقاق والكراهية والحض علي عدم التعامل من قبل المصريين المسلمين لمواطنيهم المسيحيين ،في حين ان النص المذكور كان موجها للنبي الكريم وليس لعامة المسلمين
واخر ينعت العقيدة المسيحية بالفساد ،وغيرهم كثر سمحوا لانفسهم بالتجرؤ بل التوقح والخوض بجهل في العقيدة المسيحية
هناك قاعدة اخلاقية ذهبية تقول : " افعل واسلك مع الاخرين بما يتوافق مع انتظارك منهم ان يفعلوا ويسلكوا معك "
فاذا كان غضب جموع ا لمسلمين مشروعا ومبررا من هجوم القس المسيحي علي الاسلام فلماذا قبلوا بهجوم البعض الكثير علي العقيدة المسيحية ،وتسفيهها علي مدي عقود
لم نر قضية مرفوعة ،وحٌكم فيها تخص ازدراء من قبل مسلم بالعقيدة المسيحية ،وفي المقابل رأينا الكثير من القضايا المرفوعة ضد مفكرين ومسيحيين بل ضد اطفال وتم فيها الحكم بالادانة
لكي نعيش سويا علي ارض الوطن في سلام علينا ان نبتعد عن ما يجرح ،ويعمق المرارة ،ويأجج نار الكراهية ،علينا نحترم كل عقيدة وفقا للنص القائل : "لي دين ولكم دين "
،وبدلا من اظهار العورات والتبجح علينا الالتفات ال نصوص السلام والبر والتقوي والرحمة والاخاء عملا بالنص القائل : "ايها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثي ،وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن اكرمك عند الله اتقاكم "
هذا النص الرائع يعلمنا اننا من اصل واحد ،واننا كلنا اخوة لاننا خليقة الله ،ومعيار الافضلية ليس كوني مسلما او مسيحيا او يهوديا او بهائبا بل التقوي ،والتقوي تعني ان نحب الله ،ونحن خليقته ،ان لا نسيئ لاحد ،وان نفعل مع الاخرين ما نرضاه لانفسنا ،وان يكون السلام بيننا وبين الاخرين هو رائدنا ،والدافع لسلوكنا ،فهذا هو ما يرضي الله
يقول المسيح : " بالكيل الذي تكيلون به يٌكال لكم



#رفعت_عوض_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصير المحزن للسيد احمد عبده ماهر
- رجل الدين الدي نحتاجه
- حدث فى 31 اكتوبر 1517
- اسكندر طوس ... هل يتذكره احد؟
- حكام الجيش المصرى فى 23 يوليو 1952
- شعر وصدر المرأه و الاسلام السياسى
- 30 يونيه 2013
- هزيمة 5 يونيو 1967 نتيجه منطقيه
- المواطنه والعلمانيه
- حدث فى 25 يناير 2011
- العقيده والميلاد
- دلالة حكم البراءه والدوله الدينيه العميقه
- وسطية الازهر تهزم ماكرون والارهابيين
- شيخ الازهر ووزير خارجية فرنسا والارهاب
- استحقاقات الديمقراطيه
- مصر بعد يوليو 1952
- الدوله والاخلاق
- 30يونيو 2013
- الاصوليه المسيحيه
- موت شادى حبش فى السجن


المزيد.....




- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- المتطرف -بن غفير- يعد خطة لتغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى ...
- فيديو/المقاومة ‏الإسلامية تستهدف قاعدة ميرون -الاسرئيلية- با ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رفعت عوض الله - القمص زكريا والاسلام وازدراء الاديان