أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير المجيد - الشيطان والحمار














المزيد.....

الشيطان والحمار


منير المجيد
(Monir Almajid)


الحوار المتمدن-العدد: 7088 - 2021 / 11 / 26 - 01:00
المحور: الادب والفن
    


مرّ الشيطان قرب بيت «أ» ولاحظ حمارهم المربوط إلى الشجرة، فما كان منه إلّا وفكّ رسنه، ومضى بحيوية شيطانية إلى قمة التلّة.
ذهب الحمار بهدوء إلى حاكورة الجار «ب» وصار يلتهم خضرواتهم.
انتبهت زوجة ب إلى جلبة الحمار، ولاحظت فعلته من خلال الشبّاك، فطار صوابها. أسرعت إلى إلتقاط بارودة الصيد وأطلقت على الحمار طلقة قاتلة.
سمع أ صوت الطلقة، فخرج ليستطلع الأمر، وهاله منظر حمار العائلة المغدور، فعاد ليحضر بارودة صيده وأردى زوجة ب، التي كانت ماتزال خارج البيت تتفقّد الخضار التالفة.
عاد ب إلى البيت، ليجد زوجته القتيلة، وبسرعة فهم الأمر. هاجم منزل أ فقتله، وقتل أولاده الخمسة.
إنتشر الخبر ووصل إلى أقارب أ في القرية المُجاورة، فجاء بعضهم وقتلوا ب وأولاده الأربعة، وأضرموا الحريق في منزلهم.
إجتمع رهط من الرجال من أقرباء ب في قرية اخرى قريبة، فقاموا بغزو قرية أقارب أ وقتلوا من فيها من بشر وحيوانات وحرقوها بيتاً بيتاً.
وهكذا انتشرت الفتنة بين قرى المنطقة، واشتعلت باروداً وناراً، وازداد أعداد القتلى، وخيّمت رائحة شواء لعينة في الهواء.

مرّ رجل عجوز يمتطي حماره قرب الشيطان فسأله: ماذا فعلت بحق الشيطان؟
«لقد حرّرت الحمار»، أجاب الشيطان وعيناه تقدحان شرارة حمراء مثل أشعّة الليزر.
تمسّك العجوز برسن حماره بقوّة، وحثّ حماره ليخبّ بعيداً.

* أعلاه مبنيّ على القصّ الشعبي، ولم أستطع ربطه بمصدر موثوق، فكل شعب من شعوب منطقتنا يعيده إلى إرثه.



#منير_المجيد (هاشتاغ)       Monir_Almajid#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزيزان
- النمل
- العتائق ونشأة الحياة
- فوتبول
- لونا وروبيرت
- الحمار
- ورد جوري دمشق
- المتّة
- صابون
- الخنزير
- سپاگيتي
- ليس «هاپي اندينغ»
- ثقافة التواليت اليابانية
- ماكس، الكلب
- نهر التمساح
- صفصاف مازدا
- جلد عميرة
- النبيذ
- الشاي
- الترفل والكمأة


المزيد.....




- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير المجيد - الشيطان والحمار