أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عذري مازغ - الخطأ المقدس














المزيد.....

الخطأ المقدس


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 7086 - 2021 / 11 / 24 - 18:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ليس أكثر من ابتزاز سياسي لتمرير كل المخططات الامريكية عبر ما يسميه المغاربة بالعمق الإفريقي: اكثر من مرة يسأل احد الصحفيين وزير خارجية الولايات المتحد حول مصير اعترافهم بمغربية الصحراء والجواب هو نفسه منذ بداية رئاسة بايدن
تصور أن إسرائيل حتى الآن لا تعترف بمغربية الصحراء برغم ذلك الإتفاق الابراهامي او الإبراهيمي أو لا ادري ماذا يسمونه .. والحال أن أي "حنقري" يمكن أن يلدغ بما شاء من قبيل "السياسة مصالح متبادلة" أو من قبيل: "في السياسة الخارجة هناك مواقف لا تعبر عنها الدول إعلاميا" لكن بالفعل تعبر عما يناقض الموقف من قبيل: "نحن نتتبع المسار الأممي وما يسفر عنه" ولكي يريحك في التفكير يقول لك: "المغرب نفسه يعول على المسار الأممي.." "وهو اصلا من طرح الملف في الامم المتحدة" و"هو من طرح الإستفتاء وهو..."، إنه التشبث بالأخطاء المقدسة.
حسمت عسكريا قضية الصحراء بالسلاح، هذه هي البراغماتية ، الجدار العازل خلف ما يسمى منطقة عازلة، ذلك الهامش العازل هو هامش المناورة لإطالة امد الصراع وامتصاص اندفاع الجار الشرقي والحال ان الموقف البراغماتي الذي يستند إلى الأرض كان يفرض ان يبنى ذلك الجدار بالحدود المتماسة للحدود الدولية بحيث أي تهجم عليه هو تهجم من ارض الغير ويعتبر في القانون الدولي اعتداء دولة على دولة.
جندت الجزائر بأسلحة متطورة جبهة البوليزاريو وهي مطلقة الفعل في ذلك لا وجود لحرج ما دامت هذه الجبهة ستنفذ هجماتها من غزة الصحراوية بشكل لا نستغرب من الآن فصاعدا ان تقوم الدولة المغربية بنفس الممارسات الإسرائيلية على الفلسطينيين بفارق شاسع: نحن سنقذف ونهاجم الاشباح في المنطقة العازلة ولا نجرؤ أن نلوم النظام الجزائري العسكري المتخندق في الحياد والذي يستفزنا متى شاء باختلاق أي شيء..
تصور إضراب سائقي الشاحنات بتندوف حتى وإن اتخذ شكلا نقابيا مدنيا فمطالب السائقين "تفرش" (بالمغربية وتعني تفضح) الخلفية السياسية للنظام العسكري الجزائري، مدنيا يطالب السائقون بحصة بنزين تكفيهم للذهاب إلى العمق الإفريقي باعتماد الطريق المعبد لهم بين الجزائر وموريتانيا، عمليا الكمية التي سمح لهم بها تكفي إذا اتخذوا طريق "غزة" الصحراوية ، ومن ناحية أخرى يريد النظام الجزائري جز هؤلاء في عملية محفوفة بالمخاطر ولا تهمه حياتهم بل تهمه الذرائع لحرب لا أحد يريدها، وعمليا وجود منطقة عازلة يفسر هذا الهوس المتبادل بين النظامين، حتى لا ندخل في حرب مباشرة سنبارك حربا بالوكالة من وجهة نظر المغرب..اما من الوجهة الأخرى الجار الشرقي فهي: بما ان هناك منطقة "محررة" فهذه المنطقة تابعة لحليف ندعمه في استقلاله ومن حقنا الدخول إليه باعتباره جزء من اراضي صحراوية محررة وإسالة دم اي جزائري في تلك المنطقة هي اعتداء من طرف دولة الشر"، هكذا هي الأمور الآن كما تبدو وحتى السائقون القتلى بالمنطقة يوظفها النظام الجزائري هكذا برغم انه لم يطالب بتحقيق دولي لانه في الواقع، دم اولئك السائقين، يقع على يد المخابرات الجزائرية..
بخصوص المنطقة العازلة، نعم هناك اتفاق على الورق بين المغرب والأمم المتحدة حول تلك المنطقة: "هي مناطق صحراوية تركت كهامش للمينورسو وباتفاق "موقع" لكن السؤال المطروح هو: لماذا على المغرب ترك 20% من أراضي الصحراء لمراقبة المينورسو: أليست هي مساحة شاسعة غير مبررة؟
من وجهة نظر المغرب، وهنا نستنطق المسكوت عنه، وعملا بمبدإ الخطأ المقدس والحكيم الذي خلفه "الملك المعظم" الراحل، ومن حيث دواعي موضوعية تتعلق بانتقال السلطة في المغرب، كان يتوجب ترك ثغرة للتوتر فيما يعتبر نوعا من تدبير الملهاة على حساب المطالب الإجتماعية في داخل المغرب، وحتى الصحراويون انفسهم في الداخل يروقهم الأمر، اي إطالة الصراع، فهم صحراويون مغاربة بمميزات أوربية:
ــ كل استثمار في الصحراء بدون ضرائب على القيمة المضافة
ــ اثمنة السلع الإستهلاكية بالصحراء هي ارخص بالنصف منها في باقي المغرب (دعم المواد الاساسية في الصحراء مضاعف عن دعمها في باقي المغرب)
ــ الشعب الوحيد الذي فيه تعويض عن العمل في المغرب هو الشعب الصحراوي
ــ كل الإستثمرات الكبرى في المغرب تاخذ الصحراء منها القسم الأكبر
ــ الإعانات الإجتماعية في المغرب لا توجد إلا بالصحراء
ــ الحريات الفردية والجماعية لا تتحقق إلا في الصحراء بدليل أن امراة واحدة صحراوية خلقت ضجة عالمية واكثر من ذلك حتى وزير خارجية المبوليزاريو يستفيد من هذه الإمتيازات (طبعا بطرق ملتوية برغم أن المخابرات المغربية تعرف ذلك)
كل هذا ومع ذلك يخاف المغرب ان يجري استفتاء بالصحراء ليخرج من زاوية الإبتزاز الاوربي والامريكي ويعطي بذلك للجزائر وضعا من حيث الضغط هي واقعيا لا تستحقه بل المغرب النظامي هو من يوظفه لابتزاز شعبه!
هو ابتزاز بنيوي للشعب المغربي !
تركيبة معقدة من الإبتزاز من كل طرف سمحت للشعب المغربي ان ينسى همومه اليومية ويعتنق مذهب "الخطأ المقدس"، وهو ان ننسى كل همومنا، كل نضالاتنا تيمما بخطإ مقدس بناه الحسن الثاني من خلال اخطاء فادحة في ملف الصحراء .



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا نقد الماركسية وليس الرأسمالية
- ردي على تعليق الصديق عبد الحسين في مقالي: الماركسية ليست طوب ...
- الماركسية ليست طوباوية
- المغرب الرخيص وقضايا الصراع الطبقي
- حوار الطرشان في قضية الصحراء
- الغجر
- هل سينجح استيفان دي مستورا في مهمته بالصحراء الغربية؟
- -كان صبت اندبي! كان صحت اندبي.-
- قضايا مغربية
- البوليزاريو وإشكالية توحيد الشعوب المغاربية
- قراء مقتضبة في نص الحوار المفتوح للرفيق رزكار عقراوي
- لا يمسه إلا المطهرون
- -دير النية أوكان...!-
- العيش مع المواقف العنصرية (3)
- العيش مع المواقف العنصرية (2)
- العيش مع المواقف العنصرية (1)
- صلادة من تونس الجميلة
- قضاء ياليته يفصح أنه ليس قضاء
- أبو المائة و-تامديازت-
- قي الثورة الجديدة


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عذري مازغ - الخطأ المقدس